الطاقة المتجددة تتصدر القائمة في 2019

وفقا لتقرير صدر أخيرا عن اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة FERC في الولايات المتحدة ثبت أنه خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2019 احتل مزيج مصادر الطاقة المتجددة "أي طاقة الكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح" المركز الأول في سباق توليد قدرات الطاقة الجديدة المضافة في عام 2019 في الولايات المتحدة.
حيث كشف تقرير "الموقف الأخير للبنية التحتية للطاقة" الشهري الذي يتناول البيانات حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 الصادر عن اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في الولايات المتحدة أن المصادر المتجددة "أي طاقة الكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح" تولد 8784 ميجاواط من الطاقة الجديدة المضافة حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر). وهذه القدرات تزيد بنسبة 8 في المائة على إجمالي القدرات المضافة من كل من الغاز الطبيعي "7819 ميجاواط"، والمصادر النووية "155 ميجاواط"، والنفط "77 ميجاواط"، والفحم "62 ميجاواط". وبذلك تكون مصادر الطاقة المتجددة قد وفرت 52 في المائة من قدرات الطاقة الجديدة المولدة خلال الـ11 شهرا الأول من عام 2019، ويبدو أن هذه الحصة ستزيد بمجرد إصدار الأرقام النهائية لشهر كانون الأول (ديسمبر).
كما تجاوزت مصادر الطاقة المتجددة نسبة 22 في المائة من إجمالي الطاقة الفعلية المولدة في الولايات المتحدة، ما زاد تفوقها على نسبة الطاقة المولدة من الفحم والبالغة 20.92 في المائة. ومن بين مصادر الطاقة المتجددة تمتلك طاقة الرياح أكبر قدرات توليد كهرباء مثبتة بنسبة 8.52 في المائة من إجمالي الطاقة في الولايات المتحدة، تليها الطاقة الكهرومائية بنسبة 8.43 في المائة، والطاقة الشمسية بنسبة 3.43 في المائة، وطاقة الكتلة الحيوية بنسبة 1.33 في المائة، والطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 0.32 في المائة.
علاوة على ذلك تتوقع اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في الولايات المتحدة أن تنجح مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير في زيادة تفوقها على مصادر الطاقة من الوقود الأحفوري والطاقة النووية من حيث القدرات الجديدة المضافة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة "أي من كانون الأول (ديسمبر) 2019 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2022". ويبلغ صافي قدرات التوليد المضافة من مصادر الطاقة المتجددة "أي "الإضافات المقترحة الجاري إنشاؤها" مطروحا منها "حالات الخروج من الخدمة المقترحة" 49926 ميجاواط موزعة على كل من طاقة الرياح 28856 ميجاواط والطاقة الشمسية 19156 ميجاواط، والطاقة الكهرومائية 1463 ميجاواط، وطاقة الكتلة الحيوية 238 ميجاواط، والطاقة الحرارية الأرضية 213 ميجاواط.
وبالمقارنة يبلغ صافي قدرات التوليد المضافة من الغاز الطبيعي 23233 ميجاواط، بينما من المتوقع أن تنخفض القدرات المثبتة من الفحم والمصادر النووية والنفط بمقدار 14067 ميجاواط و3751 ميجاواط و2751 ميجاواط على التوالي.
وبالتالي سيكون صافي قدرات التوليد المضافة من مصادر الطاقة المتجددة 18.7 ضعف إجمالي قدرات التوليد المضافة من مصادر الوقود الأحفوري والطاقة النووية مجتمعة "49926 ميجاواط مقابل 2664 ميجاواط". وتتوافق توقعات اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في الولايات المتحدة مع التوقعات الحديثة التي صدرت أخيرا عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، التي تشير إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستمثلان 76 في المائة "أو ما يقرب من 32 جيجاواط" من القدرات الجديدة المضافة عام 2020.
وستفوز طاقة الرياح بالحصة الأكبر من هذه القدرات المضافة بنسبة 44 في المائة، تليها الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي بنسبة 32 و22 في المائة على التوالي. وتخطط شركات التشغيل إلى إضافة قدرات من طاقة الرياح تبلغ 18.5 جيجاواط عام 2020، متجاوزة المستوى القياسي السنوي السابق لها البالغ 13.2 جيجاواط الذي كان مخططا إضافته عام 2012. بينما تشير توقعات إدارة معلومات الطاقة أن تصل القدرات المضافة من طاقة الرياح إلى 13.5 جيجاواط عام 2020، متجاوزة الرقم القياسي السنوي السابق لها البالغ ثمانية جيجاواط عام 2016. وتبلغ الإضافات المخططة لعام 2020 من قدرات الغاز الطبيعي 9.3 جيجاواط. وتأتي نسبة 2 في المائة المتبقية من مصادر الطاقة الكهرومائية ومن بطاريات تخزين الطاقة.
إضافة إلى ذلك توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في أحدث تقاريرها "توقعات الطاقة على المدى القصير" زيادة توليد الكهرباء الفعلي من مصادر الطاقة المتجددة غير المائية بنسبة 32 في المائة بين عامي 2019 و2021. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن توفر مصادر الطاقة المتجددة متضمنة الطاقة الكهرومائية 22 في المائة من إجمالي الكهرباء المولدة في الولايات المتحدة عام 2021. وتجدر الإشارة إلى أن القدرة ليست هي التوليد الفعلي نفسه، حيث تميل عوامل القدرة في مصادر الطاقة النووية والوقود الأحفوري إلى أن تكون أعلى من تلك الخاصة بمعظم مصادر الطاقة المتجددة. وخلال الأشهر العشرة الأول من عام 2019 تشير تقارير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ولدت نحو 18.2 في المائة من إجمالي الكهرباء في الولايات المتحدة، وهذا أقل نسبيا من حصتها من قدرات التوليد المثبتة "22.0 في المائة" للفترة نفسها. بالمقابل في الأشهر العشرة الأول من عام 2019 بلغت حصة الفحم من قدرات التوليد 21.0 في المائة بينما كانت حصته من توليد الكهرباء 23.4 في المائة.