قبل «بريكست» .. بريطانيا توسع شركاءها التجاريين عبر قمة إفريقية مخصصة للاستثمار

قبل «بريكست» .. بريطانيا توسع شركاءها التجاريين عبر قمة إفريقية مخصصة للاستثمار

اجتمع بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أمس، مع 16 من القادة الأفارقة في قمة استثمارية، تهدف إلى توسيع الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة التي تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ووفقا لـ"الفرنسية"، يأتي انعقاد أول قمة استثمار بريطانية - إفريقية في لندن بمشاركة قادة ورجال أعمال من الدول المعنية، في أعقاب جولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أجرتها في عام 2018 تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية السابقة المحافظة وكانت الزيارة الأولى من نوعها لزعيم بريطاني منذ خمسة أعوام.
وتبحث المملكة المتحدة عن شركاء تجاريين جدد، إذ إنه بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني (يناير) الجاري، ستنتهي 47 عاما من الحياة المشتركة والتبادلات مع الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، في كلمته في افتتاح القمة إن "بلاده ستحقق طموحاتها الخاصة بالنمو الاقتصادى خلال 2020"، موضحا أنه سيتم رفع معدلات الاستثمار في التعليم. وأضاف جونسون" بريطانيا تمتلك أعلى إمبراطورية في التعليم الجامعي، وتسعى لنقل خبراتها إلى القارة الإفريقية".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بأن تركز السياسة البريطانية الجديدة بشأن الهجرة على الإنسان. واستعرض المزايا التجارية التي ستكون متاحة في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال في كلمته :"انظروا حول العالم اليوم وستدركون بسرعة أن المملكة المتحدة هي الشريك الأمثل لليوم والمستقبل ولعقود مقبلة".
وأشار إلى أن الأفراد القادمين من الدول الإفريقية يمكنهم الاستفادة من نظام الهجرة الجديد، الذي لم يتم الكشف بعد عن التغييرات التي سيتم إدخالها عليه.
وقال :"سيسركم أن تعرفوا أن أمرا سيتغير- نظام الهجرة لدينا، نظامنا سيكون أكثر عدلا وسيحقق مساواة أكثر بين جميع أصدقائنا وشركائنا حول العالم، نظامنا سيعامل الناس بالطريقة نفسها بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه".
وقال :"من خلال وضع الناس قبل جوازات السفر، سنكون قادرين على اجتذاب أفضل المواهب من حول العالم".
وتعهد جونسون بنهج مستدام فيما يتعلق بالتجارة، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة أنهت تقريبا استخدام الفحم لتوفير الطاقة وتحولت إلى مصادر صديقة للبيئة بشكل أكبر.
وتعقد هذه القمة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 350 شخصية.
وتسعى المملكة المتحدة للدخول إلى المشهد الإفريقي على غرار دول كبرى مثل روسيا وألمانيا والصين.
ويشارك في القمة ممثلون عن مجتمع الأعمال من كل من المملكة المتحدة وإفريقيا، إلى جانب عدد من القادة الأفارقة، والمؤسسات الدولية، ورواد الأعمال الشباب، من أجل إقامة شراكات جديدة.
كما تستعرض القمة الخطوات الواعدة والتدابير المالية التي اتخذتها الحكومات الإفريقية لإبقاء القارة على المسار الصحيح وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
ومن المقرر أن يشمل جدول أعمال القمة عددا من الجلسات الخاصة بموضوعات التمويل المستدام والبنية التحتية بمشاركة القادة الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية وممثلين من الحكومة البريطانية، حيث ستتم مناقشة فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار في الفترة المقبلة.
وستعقب ذلك جلسات أخرى تحت عنوان "التجارة والاستثمار" و"فرص النمو الإفريقي" و"التحول للطاقة الجديدة".

وقال بيان للحكومة البريطانية، قبل الافتتاح إن "جونسون سيبلغ القادة الأفارقة والمسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى بأنه يريد أن يجعل بريطانيا "شريك الاستثمار المفضل لديهم".
ووعد بيان رئاسة الحكومة البريطانية بالإعلان عن عديد من "الاتفاقات بمليارات الجنيهات".
وقال البيان "جميع الاستثمارات ستعكس التزام رئيس الوزراء بناء علاقات دائمة مع إفريقيا، مبنية على قيمنا ومعاييرنا العالية"، مذكرا بأن المملكة المتحدة التزمت في السابق "بمساعدة إفريقيا لتنتقل من الطاقة الأحفورية إلى الطاقات النظيفة والمتجددة والمستدامة".
يحضر القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وكذلك الرئيس النيجيري محمد بخاري، والغاني نانا أكوفو-أدو. ومن الجانب البريطاني، يحضر دومينيك راب وزير الخارجية، وألوك شارما التنمية، ليز تروس التجارة، وأندريا ليدسوم المشاريع.
وتسعى المملكة المتحدة للدخول إلى المشهد الإفريقي، على غرار دول كبرى مثل روسيا وألمانيا والصين، وفقا لـ"الألمانية".
وأشار البيان إلى أن "القمة ستكون شراكات جديدة ودائمة تقود إلى مزيد من الاستثمار والوظائف والنمو".
كما تستعرض القمة الخطوات الواعدة والتدابير المالية التي اتخذتها الحكومات الإفريقية لإبقاء القارة على المسار الصحيح وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

الأكثر قراءة