الاقتصاد البريطاني ينمو بأضعف وتيرة في 7 أعوام جراء ضبابية «بريكست»

الاقتصاد البريطاني ينمو بأضعف وتيرة في 7 أعوام جراء ضبابية «بريكست»

نما اقتصاد بريطانيا بأضعف وتيرة سنوية فيما يزيد على سبعة أعوام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما عزز التوقعات بأن يخفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وبحسب "رويترز"، أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد في تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل الانتخابات التي فاز بها رئيس الوزراء بوريس جونسون، نما 0.6 في المائة فقط مقارنة به قبل عام وهي أضعف وتيرة توسع منذ حزيران (يونيو) 2012.
ويمثل معدل النمو في تشرين الثاني (نوفمبر) تباطؤا عن معدل النمو السنوي في تشرين الأول (أكتوبر) ويبلغ 1 في المائة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، انخفض الإنتاج 0.3 في المائة وهو أكبر هبوط منذ نيسان (أبريل). وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته "رويترز" استقرار الإنتاج في ذلك الشهر.
وقال جون هوكورث كبير الاقتصاديين في شركة المحاسبة بي.دبليو.سي، إن البيانات الضعيفة تعكس حالة الضبابية التي تكتنف انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الخريف الماضي والانتخابات.
وأضاف "من السابق لأوانه تأكيد أن قوة الدفع الاقتصادية ستتحسن في العام الجديد بعدما أضحى الوضع السياسي أكثر وضوحا، ولكن أحدث مسح لقطاع الخدمات المالية مع سي.بي.آي يشير إلى بعض الارتفاع للتفاؤل منذ الانتخابات".
وكان مسح قد أظهر تراجع إنتاج المصانع البريطانية في كانون الأول (ديسمبر) بأسرع وتيرة منذ 2012 مع تأثير ضعف الاقتصاد العالمي على الطلب وتقليص الشركات مخزوناتها من السلع التي كونتها تحسبا لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وانخفض إنتاج المصانع على مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 45.6 من 49.1 في تشرين الثاني (نوفمبر) وهو أدنى مستوى له منذ تموز (يوليو) 2012. والقراءة الأدنى من 50 تشير إلى انكماش.
وانخفض المؤشر الأوسع نطاقا لمديري المشتريات، الذي يشمل الإنتاج والتوظيف وطلبيات التوريد، إلى 47.5 من 48.9 وهو ما يعد مراجعة بزيادة طفيفة عن قراءة أولية بلغت 47.4 ويشكل أيضا أدنى مستوى في أربعة أشهر.
وقال روب دوبسون الخبير الاقتصادي في آي.إتش.إس ماركت "مع ضعف الطلب واستمرار انخفاض الثقة، تقلصت مشتريات مستلزمات الإنتاج بشدة وتراجعت الوظائف للشهر التاسع على التوالي".
وظل مؤشر طلبيات التوريد الجديدة دون الــ50 للشهر الثامن على التوالي وقرب أدنى مستوى له في سبعة أعوام.