مسبار "باركر" يقترب من هالة الشمس لاستكشاف أسرارها

مسبار "باركر" يقترب من هالة الشمس لاستكشاف أسرارها

من المتوقع أن يتوجه مسبار باركر إلى الشمس ويبلغ مسافة لم يسبق لأي مركبة فضائية أن بلغتها على الإطلاق.
وسيحلق المسبار على بعد ستة ملايين ومئتي ألف كيلومتر من سطح الشمس أي أقرب بسبع مرات من أي مركبة فضائية اخرى.
ويأمل العلماء في أن يكشف هذا المسبار أسرار الشمس وبشكل خاص عواصفها وثوراناتها. حجم المسبار بحجم سيارة وهو مجهز بدرع حرارية من الكربون بهدف حماية المعدات من الحرارة المرتفعة للغاية. وهو مجهز أيضا بألواح شمسية وهوائيات كهربائية.

وسيحمل المسبار أيضا على شريحة ذاكرة، أسماء أكثر من مليون شخص سيترقبونه في رحلته الطويلة. وسيدور المسبار سبع مرات حول كوكب الزهرة ليكتسب سرعة وينطلق تاليا ليدور حول الشمس مقلصا تدريجيا مداره.

وسيخترق المسبار للمرة الأولى جزءا من الغلاف الجوي للشمس يطلق عليه اسم الهالة حيث تبلغ الحرارة الف وثلاث مئة درجة مئوية. وخلال هذه الرحلة الطويلة، ستدرس معدات المسبار حقلي الشمس الكهربائي والمغناطيسي والبلازما والجزيئات الكهربائية.

ويأمل العلماء من خلال هذه المهمة فهم أسرار الأحوال الجويّة في الفضاء، ومعرفة لم حرارة هالة الشمس أعلى من سطحها، وكيف تهبّ الرياح الشمسية. وهذه الظواهر عنيفة لدرجة أنها تسبب بعض الاضطراب التكنولوجي، وخصوصا في الأقمار الاصطناعية وشبكات الطاقة وأنابيب الوقود، إضافة إلى تعريض الرحلات الجوية للأشعة والتأثير على سلامة رواد الفضاء. ومن المتوقع أن تدوم المهمة حتى العام ألفين وخمسة وعشرين.

الأكثر قراءة