الاتحاد الأوروبي يوافق على إرجاء «بريكست» .. وجونسون يتطلع إلى انتخابات مبكرة

الاتحاد الأوروبي يوافق على إرجاء «بريكست» .. وجونسون يتطلع إلى انتخابات مبكرة

وافق الاتحاد الأوروبي أمس من حيث المبدأ على تأجيل موعد خروج بريطانيا من التكتل إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي، لكن من دون تحديد موعد.
وبحسب "الفرنسية"، أفاد مصدر أوروبي مسؤول بعد اجتماع سفراء الدول الـ27 في بروكسل "لم يكن القصد من الاجتماع اتخاذ أي قرارات رسمية ولم يحدث ذلك.. وافق الجميع على الحاجة إلى التمديد لتجنب بريكست من دون اتفاق.. وما زالت مدة التمديد قيد النقاش". وأرسل جونسون طلبا للحصول على تأجيل لمدة ثلاثة أشهر فقط، لأنه كان مضطرا للقيام بذلك بموجب قانون أقره النواب، لكنه لا يزال مصرا على أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر. ويخشى مسؤولو بروكسل أن ينظر إليهم متدخلين في السياسة الداخلية لبريطانيا إن هم وافقوا فقط على تمديد قصير جدا لمهلة الخروج، عن طريق تضييق فرص إجراء انتخابات مبكرة ما قبل "بريكست".
وأبلغ ليو فارادكار رئيس وزراء إيرلندا، في مكالمة هاتفية توسك، بأنه يؤيد تاريخ 31 كانون الثاني (يناير)، لكن المسؤولين الألمان والفرنسيين خصوصا يتحدثون عن إطار جدول زمني أقصر بكثير.
وفي رد على سؤال حول توصية توسك للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعطاء بريطانيا تمديدا مرنا، أجاب ستيفان سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية بأن هذا الطلب "لن يفشل بفضل ألمانيا".
لكن موقف هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، كان أكثر تشددا، إذ قال في مقابلة تلفزيونية "إذا كان الأمر يتعلق بتأجيل الموعد لمدة أسبوعين أو ثلاثة لمنح النواب في لندن فرصة للمصادقة على القرار، فهذه ليست مشكلة حقا".
وأضاف، "لكن إذا كان الأمر يتعلق بدفع موعد خروج بريطانيا إلى نهاية كانون الثاني (يناير)، فسنحتاج إلى معرفة السبب، وما الذي سيحدث في الفترة الفاصلة، وهل ستكون هناك انتخابات في بريطانيا؟".
وأشارت أميلي دي مونشالان وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا، إلى أنه "في نهاية الأسبوع سنرى ما إذا كان تمديد تقني بحت لبضعة أيام مبررا، وذلك للسماح للبرلمان البريطاني بإنهاء إجراءاته".
ويريد توسك أن يوافق القادة الأوروبيون على التأجيل حتى 31 كانون الثاني (يناير) "من خلال إجراءات مكتوبة".

الأكثر قراءة