«الدرعية بيت العرضة» .. مبادرة لإحياء الموروث الثقافي
أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية أمس الأول، بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية، إطلاق مبادرة "الدرعية - بيت العرضة"، ضمن مبادراتها الاجتماعية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة؛ حيث تهدف إلى تعليم النشء فن العرضة السعودية.
تسعى المبادرة إلى إحياء الموروث الثقافي، وتعزيز مبادئ الفخر والاعتزاز لدى صغار السن والشباب وتعليمهم أسس فن العرضة السعودية، عبر دورة تدريبية تستمر لمدة يومين، حيث يحتضن حي الطريف التاريخي هذه الدورة بالتحديد في قصر الأمير ثنيان بن سعود.
فتح باب التسجيل في المبادرة أمس الأول، ويستمر استقبال طلبات المشاركة حتى يوم الإثنين 28 من أكتوبر الجاري، ذلك للنشء من عمر ثمانية أعوام حتى 16؛ بهدف ترسيخ مبادئ العرضة السعودية كونها جزءا من هويتهم وموروثهم.
يذكر أن العرضة السعودية تعد موروثا تراثيا وفنا عريقا، إذ عرفت العرضة قديما بكونها أول نذور الحرب، لترفع معنويات المحاربين وتزيد من حماسهم، وتبث بصيحاتهم الفخر والشجاعة، ومنذ تأسيس الدولة السعودية أصبحت العرضة تعبيرا عن النصر والفخر، وفنا تتناقله الأجيال.
تعد الدرعية، أرض الملوك والأبطال، وموطنا لفرسان سطروا بسيوفهم ملاحم وبطولات امتدت لتشمل جميع أرجاء الجزيرة العربية، كما تعد الدرعية كنزا تاريخيا ومنطلقا أصيلا للثقافة والمعرفة والفنون، كما عرفت بكونها موطنا أساسا للعرضة السعودية.
تأسست هيئة تطوير بوابة الدرعية في يوليو 2017 للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفال بمجتمعها وتطوير الموقع التاريخي، لتصبح واحدة من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزا للثقافة والتراث السعودي، وتمثل هيئة تطوير بوابة الدرعية مجتمع الدرعية للاحتفال بأهالي المنطقة، من خلال سرد قصصهم وإبراز إنجازاتهم الاجتماعية والثقافية والتاريخية، ولربط جذور الدولة السعودية بحاضرها ومستقبلها.