جزيرة يونانية .. أعداد الماعز تفوق البشر 15 مرة

تعيش جزيرة ساموثراكي اليونانية تحت رحمة أغرب تهديد يمكن تصوره، وهو الماعز، بعد أن كانت تتمتع بغابات كثيفة ومناظر طبيعية خلابة تميزها عن باقي الجزر.
وحسب تقارير صحافية محلية، فإن أعداد الماعز في الجزيرة الواقعة شمالي بحر إيجه باتت تفوق أعداد البشر 15 مرة، ما يشكل كابوسا للسكان المحليين، وسط محاولات لحل الأزمة المستعصية غير المعتادة.
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن خبراء البيئة يحاولون إيجاد حل، لإنقاذ اقتصاد الجزيرة، الذي يتدهور نتيجة الانتشار غير المسبوق للماعز، حيث تتجول الحيوانات في كل مكان تقريبا، وتقضي على الغطاء الأخضر بشكل مطرد.
وتقول الإحصاءات إن الجزيرة التي شهدت تحولات بيئية خلال العقود الأخيرة بسبب تقلبات الطقس، يسكنها حاليا ثلاثة آلاف شخص، لكنهم يعيشون بين نحو 50 ألف رأس ماعز، تمثل عبئا كبيرا بدلا من أن تكون مصدر دخل للمقيمين.
ومع هذا الانتشار المثير للقلق، تضاءلت فرص انتعاش السياحة على الجزيرة، كما انخفضت بشدة أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والجلود، إلى الحد الذي أضعف الاقتصاد، وقرب دخل السكان من الحدود الدنيا.
ويقول يانيس فافوراس، وهو راع ومزارع، إن عديدا من فلاحي الجزيرة ليس لديهم سوى بدائل محدودة لتوفير دخل للإعاشة.
وتحدث عن ضجيج الماعز، "معظمنا مستعدون للتخلي عنها. إذا كان لدي عمل آخر فسأترك الماعز. الواحدة لا تكفي لشراء قهوة لك".