«الخزانة الأمريكية»: الاعتداء على منشآت النفط السعودية هجوم على النظام الاقتصادي العالمي

أكد ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي أمس، أن الهجوم على منشآت النفط السعودية هجوم على "النظام الاقتصادي العالمي".
وبحسب "رويترز"، عبر منوتشين في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" عن أمله أن يلتزم أي بلد يرتبط تعامله بنظام الدولار الأمريكي بالعقوبات على إيران.
وبعد الاعتداءات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة الماضية، عقوبات جديدة على إيران لتصبح "العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة، التي شملت المصرف الوطني الإيراني.
وبحسب "رويترز"، أوضح وزير الخزانة الأمريكي أن الأمر يتعلق باستهداف "آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيقطع بذلك عن نظامنا البنكي".
وأضاف منوتشين أن "هذا يعني أنه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري الإيراني لتمويل الإرهاب".
وكان المهندس أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية قد أكد في رسالة لموظفي الشركة أول أمس أن "أرامكو" باتت بعد الهجمات على معاملها في بقيق وخريص في 14 أيلول (سبتمبر) "أقوى من ذي قبل".
وبنهاية الأسبوع الماضي، أفاد مسؤول تنفيذي بـ"أرامكو"، أن الشركة واثقة من استئناف الإنتاج بالكامل بحلول نهاية أيلول (سبتمبر) من خريص، إحدى منشأتي نفط استهدفهما هجوم قبل نحو أسبوع.
وقال فهد عبدالكريم، المدير العام لمنطقة الأعمال الجنوبية للنفط لدى "أرامكو"، إن "أرامكو" تجلب معدات من الولايات المتحدة وأوروبا لإصلاح المنشآت المتضررة.
ورحب فاتح بيرول، المدير العام لوكالة الطاقة الدولية، ببيان السعودية حول عودة إمدادات النفط السعودي إلى مستوياتها الطبيعية. وقال مدير عام الوكالة إن هناك استعدادا لاتخاذ أي إجراء إذا اقتضت الضرورة، مؤكدا أن السوق تظل تتلقى إمدادات كافية مع وفرة المخزونات.
وأفاد بيرول بأن تلك المخزونات تكفي وزيادة لتعويض تعطل كبير في الإمدادات، كما تؤكد الوكالة أنها "لا ترى حاجة إلى السحب من المخزونات في الوقت الراهن".
من جهة أخرى، يرى بنك "جولدمان ساكس" أن سوق النفط العالمية لديها ما يكفي من الموارد لموازنة الانقطاع الكبير في الإمدادات، دون الحاجة إلى إطلاق احتياطي نفطي استراتيجي من قبل الدول المتقدمة.
وحافظ النفط على انخفاضه بعد الارتفاع الحاد الإثنين الماضي، بعدما طمأنت ضمانات الإمدادات من السعودية ووكالة الطاقة الدولية السوق بعد الهجمات على منشآت "أرامكو" النفطية.