إيران تواصل القرصنة والإرهاب في الخليج .. وتصاعد التنديد العالمي
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استقبال المملكة قوات أمريكية، بهدف رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، أنه انطلاقا من التعاون المشترك بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، على استقبال المملكة قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.
وكانت إيران قد واصلت قرصنتها وإرهابها في مياه الخليج العربي بعد احتجازها، أمس الأول، ناقلتي نفط إحداهما ترفع العلم البريطاني والأخرى ترفع علم ليبيريا، وسط تصاعد التنديد العالمي ضد هذه القرصنة والإرهاب.
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي تطوير مجهود بحري متعدد الجنسيات، تحت مسمى "الحارس" ضمن عملية لزيادة المراقبة في الممرات المائية الرئيسة في الشرق الأوسط، لضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج.
ولتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية، يواصل المسؤولون الأمريكيون التنسيق مع دول في الشرق الأوسط بجانب الدول الأوروبية والآسيوية لإطلاق عملية الحارس.
ووفقا لبيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية فإن عملية الحارس جاءت عقب التوترات المتنامية في مياه الخليج، ولزيادة المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسة.
وتهدف عملية الحارس إلى تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن وخفض التوترات في المياه الدولية بجميع أنحاء المنطقة وضمان الأمن في مضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
وسيمكن إطار الأمن البحري المقترح، الدول من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علم دولتها مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة في أعمال التنسيق ومراقبة المجال البحري.
قال باتريك شاناهان نائب وزير الدفاع الأمريكي: "لن نسمح لإيران بإغلاق طرق الملاحة الدولية في مياه الخليج"، مشيرا إلى دراسة "تأسيس آلية دولية لضمان حركة الملاحة في مياه الخليج".
وأضاف: "إننا قلقون من مخاطر سوء تقدير الجانب الإيراني في مياه الخليج".
وطالبت البحرية الأمريكية السفن الدولية بتوخي الحذر خلال عبور مضيق هرمز مع تصاعد التوترات في المياه الإقليمية.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها إن إيران تشكل تهديدا للشحن البحري الأمريكي والدولي في منطقة الخليج ومضيق هرمز وخليج عُمان والبحر العربي والبحر الأحمر، وإن عناصر من الجيش الإيراني استولوا على سفينتين ترفعان العلم البريطاني والليبيري.
إلى ذلك، توالت ردود الفعل المنددة باحتجاز إيران لناقلتي نفط إحداهما ترفع العلم البريطاني والأخرى ترفع علم ليبيريا، في مضيق هرمز أمس الأول.
وأكد الاتحاد الأوروبي أمس أن الاستيلاء على سفينتين من قبل السلطات الإيرانية في مضيق هرمز يشكل مصدر قلق عميق.
وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل: إنه وفي وضع متوتر بالفعل، يجلب هذا التطور مخاطر التصعيد الإضافي ويقوض العمل المستمر لإيجاد طريقة لحل التوترات الحالية، مطالبة في الوقت نفسه بالإفراج الفوري عن السفينة المتبقية وطاقمها، وتدعو إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التوترات.
وأضاف البيان: إنه يجب احترام حرية الملاحة البحرية في جميع الأوقات.
كما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان أن احتجاز قوات إيرانية سفينة بريطانية يضر بجهود خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدة تضامنها الكامل مع المملكة المتحدة.
وأدانت البحرين بشدة احتجاز إيران لناقلة نفط تابعة للمملكة المتحدة في مضيق هرمز، مطالبة إيران بالكف عن هذه التصرفات العدائية الخطيرة والمتكررة والإفراج عن الناقلة (ستينا إمبرو) فورا.
وأكدت وزارة خارجية البحرين في بيان تضامن البحرين مع بريطانيا ضد كل ما يهدد مصالحها، مشددة على ضرورة توقف إيران عن هذه الأعمال غير المسؤولة، وعن تهديداتها المتواصلة لحركة الملاحة البحرية.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لردع إيران والتصدي لها وإلزامها بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين.
وكانت بريطانيا أعلنت أمس الأول احتجاز إيران سفينة ترفع علم بريطانيا وأخرى ترفع علم ليبيريا في مضيق هرمز، واصفة ذلك بالأمر غير المقبول، وداعية إلى حرية الملاحة في الخليج.
وأعرب جيريمي هنت وزير الخارجية البريطاني عن قلقه الشديد إزاء احتجاز السلطات الإيرانية السفينتين في مضيق هرمز، مشيرا إلى عقد اجتماع أمني لبحث ما يمكن فعله لضمان الإفراج سريعا عن السفينتين.
وقال هنت في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "إن احتجاز السفن غير مقبول ومن الضروري الحفاظ على حرية الملاحة وقدرة كل السفن على التحرك بأمان وحرية في المنطقة".
