أخبار اقتصادية- محلية

مع تنامي ثقة المستثمرين .. تسارع متوقع لوتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ في السعودية

مع تنامي ثقة المستثمرين .. تسارع متوقع لوتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ في السعودية

توقعت شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات، أن تشهد السوق السعودية موجة نمو جديدة في أنشطة الاندماج والاستحواذ خلال العام الجاري، في ظل مساعي الشركات المحلية والعالمية للاستفادة من النمو والازدهار الاقتصادي، الذي تشهده المملكة، وتنامي ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وصانعي الصفقات في المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي، والإصلاحات المستمرة ضمن "رؤية المملكة 2030".
وتأتي تلك التوقعات المتفائلة بالتوازي مع إعلان نتائج أحدث استطلاع رأي عالمي للرؤساء التنفيذيين من شركة كي بي إم جي العالمية، الذي كشف عن أن: 84 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يعتزمون ضخ المزيد من الأموال في عمليات الاندماج والاستحواذ على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة.
وقال الدكتور عبد الله الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، إن نتائج استطلاع توقعات الرؤساء التنفيذيين العالميين تعني أن الفرص كثيرة، وأن الوقت مناسب للبحث عن صفقات في مناطق وقطاعات مختلفة.
وأضاف: "يتم تحفيز الثقة من قبل المستثمرين الدوليين الذين يحرصون على الاستثمار في مشاريع طويلة الأجل؛ الأمر الذي يعكس التوجه عند المستثمرين الذين يتطلعون إلى التوسع في مناطق جغرافية واعدة ذات عوائد عالية، وتكاليف التشغيل منخفضة".
وتوقع الفوزان، أن تزداد أنشطة الاندماج والاستحواذ في المملكة خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل تنفيذ الحكومة عديدا من الإصلاحات وعملية التحول واسعة النطاق، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد واستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتقليص الاعتماد على النفط.
ووفقا لنتائج استطلاع كي بي إم جي للعام الجاري حول التوقعات المستقبلية للرؤساء التنفيذيين العالميين، فقد أكد 63 في المائة من الرؤساء التنفيذيين أن الأسواق الناشئة تعد هي الأولوية الأولى للتوسع الجغرافي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بـ 36 في المائة الذين يعتزمون التوسع نحو الأسواق المتقدمة، في حين أظهر 87 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع عزمهم زيادة وجود شركاتهم في الأسواق الناشئة ليصبحوا أكثر مرونة كشركات تجارية.
ويستند الاستطلاع إلى آراء أكثر من 1300 رئيس تنفيذي يمثلون كبرى الشركات في جميع أنحاء العالم وفي عدة قطاعات رئيسة، بما في ذلك إدارة الأصول، والسيارات، والخدمات المصرفية، وقطاع التجزئة، والطاقة، والبنية التحتية، والتأمين، والتصنيع، وعلوم الحياة والتكنولوجيا، والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأظهر الاستطلاع، أن الرؤساء التنفيذيين العالميين متفائلون بالمستقبل، إذ أعرب 94 في المائة عن ثقتهم في آفاق نمو شركاتهم، لكن نتائج الاستطلاع كشفت عن أن الرؤساء التنفيذيين لديهم مخاوف متزايدة بشأن بقاء وجودهم أيضا.
ووجد الاستطلاع أن أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين العالميين واثقون إلى حد ما من أنهم سينجحون، حيث توقع 53 في المائة منهم نموا حذرا للسنوات الثلاث المقبلة وبما يصل إلى 2 في المائة، والذي يُعد أقل من 55 في المائة في عام 2018.
ومقارنة بنتائج استطلاع عام 2018، فإن الرؤساء التنفيذيين العالميين يحافظون على توقعات نمو إيجابية للاقتصاد العالمي على مدى السنوات الثلاث المقبلة أيضا، وذلك على الرغم من أن هذا قد انخفض بشكل طفيف من 67 في المائة إلى 62 في المائة على مدار الـ 12 شهرا الماضية، حيث تتجلى هذه الثقة في التزامهم بالتوظيف أيضا، مع توقع 36 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إضافة أكثر من 6 في المائة إلى الموارد البشرية في الأعوام الثلاثة المقبلة.
وبحسب نتائج الاستطلاع ، فإن 84 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يعتقدون أن ثقافة "الفشل السريع" مطلوبة في سوق اليوم، حيث يتم تعلم الدروس المستفادة من الإخفاقات بسرعة، في حين أكد 56 في المائة فقط أن هذا النوع من الثقافة موجود بالفعل في شركاتهم.
ولا يزال الأمن السيبراني يحتل موقع الصدارة في جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين، على الرغم من انخفاضه من ثاني أعلى مخاطر في العام الماضي إلى الرابع هذا العام، إذ قال ما يقرب من 70 في المائة ممن شملهم الاستطلاع: إن وجود استراتيجية قوية للأمن السيبراني أمر حاسم لتعزيز الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسين، وذلك مقارنة بـ 55 في المائة في عام 2018.
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يشغل اهتمام الرؤساء التنفيذيين، إلا أن 16 في المائة منهم فقط قد بدأوا بتنفيذ برامج الذكاء الاصطناعي، في حين لا يزال 31 في المائة في المرحلة التجريبية، بينما أكد 53 في المائة من الرؤساء التنفيذيين بدء تجربة وتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل محدود في بعض العمليات المحددة، في الوقت الذي توقع فيه 65 في المائة أنَّ تطبيق الذكاء الاصطناعي سيسهم في إيجاد كثير من الفرص الوظيفية أكثر من تلك المتوقع أن يتم فقدانها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية