الذهب يربح 38 دولارا ويقفز لأعلى مستوى في 6 سنوات

الذهب يربح 38 دولارا ويقفز لأعلى مستوى في 6 سنوات

قفزت أسعار الذهب أمس لأعلى مستوى منذ 2013 وربحت 38 دولارا، وذلك عقب تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، والتي أشارت لاحتمال خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، ما دفع الدولار للانخفاض وعوائد سندات الخزانة الأمريكية للهبوط.
وبحسب "رويترز"، زاد سعر العقود الآجلة للذهب تسليم آب (أغسطس) بنحو 2.8 في المائة أو ما يعادل 38 دولارا إلى 1386.80 دولارا للأوقية، بعد أن وصل عند مستوى 1397.70 دولار للأوقية في وقت سابق من التعاملات وهو أعلى مستوى منذ 2013.
وذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه مستعد لمواجهة المخاطر الاقتصادية المتنامية عالميا ومحليا مع بدء خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بعد تقييمه لتصاعد التوترات التجارية وتنامي المخاوف من ضعف التضخم.
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن، الذي لا يدر عائدا ويؤثر سلبا في الدولار، ما يقلص من تكلفة الذهب على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى أيضا، إذ صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 في المائة إلى 15.31 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أشهر، بينما زاد البلاتين 0.6 في المائة إلى 815.84 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 1.1 في المائة إلى 1517.05 دولار للأوقية، مسجلا أعلى مستوى له في 12 أسبوعا.
من جهة أخرى، تراجع الدولار أمس متجها صوب أكبر انخفاض على مدى يومين منذ بداية العام الحالي بعدما ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى استعداده لخفض سعر الفائدة في الشهر المقبل.
وانضم المركزي الأمريكي إلى نظرائه في العالم مثل البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الأسترالي هذا الأسبوع في التلميح إلى الحاجة لمزيد من التحفيز النقدي لدعم النمو، ما دفع العملات ذات العائد الأعلى نسبيا مثل الدولار الأسترالي والوون الكوري للارتفاع.
وخففت البنوك المركزية حول العالم، من الهند إلى نيوزيلندا، القيود على السياسة النقدية خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط تدهور آفاق النمو العالمي وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وحذر بنك إنجلترا من أن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق ارتفع منذ الشهر الماضي، مع إبقائه أسعار الفائدة دون تغيير.
وقال بنك إنجلترا في بيان أمس عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية التي أبقت على تكلفة الاقتراض الرئيسة عند 0.75 في المائة، إن "احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق على المستوى المحلي يتزايد".
وقرر بنك اليابان المركزي أمس الإبقاء على سياسته النقدية فائقة المرونة، كما كان متوقعا على نطاق واسع، للتغلب على الانكماش ودعم اقتصاد البلاد وسط توترات تجارية بين الاقتصادات الكبرى.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات المنافسة، 0.3 في المائة إلى 96.755، ونزل المؤشر 0.5 في المائة إلى أقل مستوى في ستة أشهر مقابل الين الياباني عند 107.47 ين.
وواجه الدولار ضغوطا إضافية بعدما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وعززت توقعات خفض المركزي الأمريكي لسعر الفائدة الكرونة النرويجية، حيث ارتفعت 0.8 في المائة مقابل الدولار ونحو 0.5 في المائة مقابل اليورو، وسط توقعات واسعة النطاق في الأسواق بأن البنك المركزي سيرفع سعر الفائدة.
وصعد اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع وسط ضعف الدولار الواسع النطاق ومؤشرات على أن الصين والولايات المتحدة تعودان إلى مائدة المفاوضات لحل نزاعهما التجاري.

الأكثر قراءة