«متعا أكثر حدة»

«متعا أكثر حدة»

كأني بنظراتك يجللها الضباب
وعيناك الغامضتان أهما
زرقاوان خضراوان أم رماديتان؟
وعندما يتعاقب عليهما الحلم والقسوة والحنان
تعكسان اللامبالاة وشحوب السماء
تذكّريني بالأيام البيض الغائمة الفاترة
التي تجعل القلوب المسحورة تذوب دموعا
عندها تهزأ الأعصاب وهي في ذروة انفعالها بالنعاس
تلك الأعصاب التي روعها وعصرها ألم مجهول
تشبهين أحيانا تلك الآفاق الساحرة
التي تضيئها شموس الفصول الغارقة في الضباب
فما أشد تألقك أيها المنظر المخضل
الذي تضيئه أشعة سماء غائمة
أيتها المرأة الخطرة والمناخات الفاتنة المغرية
أيتاح لي أن أعبد صقيعك وثلوجك
وهل سأعرف كيف أجني من الشتاء الذي لا يرحم
متعا أكثر حدة وقسوة من الجليد والحديد.

الأكثر قراءة