مبشرات السياحة السعودية

حضور المملكة ومشاركتها في المنصات العربية والدولية مسألة ذات تأثير إيجابي لافت. هذا الأمر يدركه الجميع. وقد تزايد الاهتمام بهذا الأمر مع ظهور مبادرات وبرامج ومشاريع "رؤية المملكة 2030".
وكنت قد أشرت أكثر من مرة إلى أن معرض روائع آثار المملكة له تأثير مهم في تقديم صورة ثرية عن حضارة المملكة، وهذه الصورة تدحض كثيرا من الافتراءات التي كان البعض يمعن في تكريسها حول كون المملكة مجرد نفط فقط، دون عمق حضاري.
وقد بدأت هذه الفكرة تتلاشى من خلال الجهود التي يبذلها صناع الصورة الذهنية الجديدة عن المملكة وأرضها وشعبها.
ومشاركة المملكة في معرض سوق السفر في محطاته المختلفة على مستوى العالم وآخرها في دبي من الأمور التي تسهم في تسويق المملكة باعتبارها وجهة تتهيأ قريبا لتكون على خريطة السياحة العالمية.
ولا شك أن وجود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومعها نحو 60 جهة سعودية هذا الأسبوع في معرض دبي من الأمور التي تسهم في بناء صورة ذهنية جديدة عن المملكة باعتبارها بلدا مضيافا.
والحقيقة أن أبناء المملكة يتفقون على مجموعة من القيم المشتركة التي يأتي في مقدمتها الاحتفاء بالضيف.
وهذه القيمة المتوارثة نراها تظهر في مختلف مناطق المملكة. ولا يمكن أبدا أن تغيب هذه الصفة عن كل من ينتمي إلى هذا البلد المترامي الأطراف الذي يجمع بين التنوع الحضاري والسياحي.
وبالعودة إلى مشاركة المملكة في معرض سوق السفر في دبي، فقد ظهر الشغف لدى الزوار بالحصول على معلومات متكاملة عن المملكة ومشاريعها السياحية الكبرى. لقد أسهمت "رؤية المملكة 2030" في تحقيق قفزات سريعة، جعلت المملكة تتصدر المشهد السياحي القادم بقوة. ويتماهى ذلك مع الإعلان عن احتضان فعاليات كبرى آخرها رالي دكار.
السياحة والتراث الوطني قيمة اقتصادية، ومصدر للتوظيف، وأيضا هي مصدر مهم للتواصل مع الآخر وبناء صورة إيجابية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي