خالد بن سلمان: ممارسات إيران خطرة تنافي القانون الدولي وتدعم الإرهاب والطائفية

خالد بن سلمان: ممارسات إيران خطرة تنافي القانون الدولي وتدعم الإرهاب والطائفية
خالد بن سلمان: ممارسات إيران خطرة تنافي القانون الدولي وتدعم الإرهاب والطائفية
خالد بن سلمان: ممارسات إيران خطرة تنافي القانون الدولي وتدعم الإرهاب والطائفية

قال الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، إن النظام الإيراني مستمر على نهجه الداعم للتطرف والإرهاب، وتغذية الطائفية والانقسام، ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي، مؤكدا أن المملكة ماضية في مسيرتها التنموية، والتصدي لقوى التطرف والإرهاب والطائفية.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، أمس، "إن النظام الإيراني يتشارك الأفكار والمنطلقات والوسائل مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنها وكلاؤه في المنطقة ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان، وميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وغيرهما، التي سعت للاستيلاء على الدولة اليمنية واعتدت على حدود السعودية".
وزاد، "الميليشيا الحوثية أطلقت أكثر من 200 صاروخ باليستي استهدفت عاصمة المملكة ومدنها، إضافة إلى ما تقوم به هذه الميليشيا الإرهابية من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والأطفال في اليمن الشقيق مع استمرارها في خرق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات المبرمة وآخرها اتفاق استوكهولم".
وتابع نائب وزير الدفاع، "كان لزاما على المملكة أن تحمي أراضيها وشعبها والمنطقة، وأن تلبي نداء القيادة اليمنية الشرعية وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة؛ فأسست تحالفا عسكريا لدعم الشرعية لتواجه ميليشيا لم تؤمن بالحوار ولم تحترم الشعب اليمني ولم تلتزم بتعهداتها".
وأكد أن طهران تجاهلت مناداة المملكة بالحل السياسي لهذه الأزمة استنادا إلى القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، والالتفات إلى التنمية والإعمار الذي أطلقنا في المملكة برنامجا خاصا لتحقيقه وتموله حكومة المملكة بتنسيق مع الحكومة اليمنية والجهات الدولية المعنية، فغايتنا أن يحقق الإنسان اليمني رغبته في العيش في بلاده آمنا مطمئنا في ظل حكومته الشرعية".
وأوضح أن السعودية بسياستها الخارجية لم ولن تألو جهدا في دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، وذلك من خلال دفاعها عن القوانين والأعراف الدولية، ودعمها للمؤسسات الشرعية للدول بغض النظر عن أي اعتبارات طائفية أو إيدلوجية، ومواجهة قوى التطرف والإرهاب والتدمير التي تعيش على الفوضى وعدم الاستقرار سبيلا لتحقيق مآربها الخطيرة، ومن هنا يأتي التأكيد على ضرورة تحقيق الأمن الوطني الشامل الذي نعده ركيزة أساسية في بناء الأمن الدولي.
وأضاف، "إننا جميعا ننظر بقلق بالغ إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، التي عانت وما زالت تعاني كثيرا من أحداث مؤلمة، ومستجدات متلاحقة، ففي الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لإتاحة الفرصة لشعوبها لتحقيق تطلعاتها التنموية، بينما يستمر النظام الإيراني منذ عام 1979، في نهجه الداعم للتطرف والإرهاب، وتغذية الطائفية والانقسام.
وأشار إلى أن النظام في طهران لا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل من منطلقات ثورية عابرة للحدود، ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي، ومن هذه الأعمال احتضان الإرهابيين وتزويد الجماعات المتطرفة والميليشيات بالتمويل والأسلحة، وأول المتضررين من هذه السياسات بكل أسف هو الشعب الإيراني الذي يستحق العيش باستقرار ورفاهية ووئام مع محيطه".
وتابع نائب وزير الدفاع، "تقف منطقتنا اليوم أمام مفترق طرق، يستلزم موقفا حازما لتحقيق مستقبل مشرق يحقق تطلعات شعوبها، فإما أن نرضخ لسياسات الفوضى والدمار ونهج تصدير الثورة، والطائفية، ورؤية رجعية تريد أن تعيد المنطقة إلى الوراء، وإما أن نحزم أمرنا برؤية نخطو بها واثقين نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار لشعوبنا جميعا".
وأضاف، "لقد حزمنا أمرنا في المملكة، ونحن ماضون، في مسيرتنا التنموية، وتحقيق رؤيتنا، والتصدي لقوى التطرف والإرهاب والطائفية، مهما كلف الأمر، حيث إن السعودية اليوم أمام "رؤية 2030" التي تسعى إلى مستقبل يسوده السلام والاستقرار ورخاء شعوب المنطقة، منوها إلى أن النظام الإيراني ما زال عند رؤية 1979 التوسعية والتخريبية التي يحاول فرضها في المنطقة بالدم والنار والدمار.
وأكد أن بلاده تسهم بفاعلية في نشر ثقافة السلام والاستقرار عالميا، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأطلقت لتحقيق ذلك عديدا من المبادرات، والبرامج المتنوعة لتعزز الحوار والتواصل الثقافي، ونسجت شراكات مثمرة مع دول العالم، فمواجهة قوى الشر عمل متواصل لا يتوقف، وعلينا أن نستمر في تطوير قدراتنا لمواجهتها، فالتحديات تكبر والمهددات تتكاثر".
وقال، "نؤمن أيضا في إطار محاربة الإرهاب بأن مكافحته وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الدول، مع ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويله، وضرورة تعزيز المعايير الثنائية والمتعددة الأطراف لمكافحة غسل الأموال، والعمل مع جميع الشركاء لمكافحة استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، بما في ذلك استخدامها في التجنيد والدعاية.
وأفاد أنه من منطلق مواكبة المستجدات الأمنية وما استحدثته الثورة التقنية من مهددات أمنية فقد حرصنا على تطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني، ليكون رافدا لحماية منظومة أمننا الوطني، فالإرهاب اتخذ أشكالا عديدة واستخدام أدوات جديدة، وعلينا التنبه لها ومحاصرتها والقضاء عليها".
وأشار إلى أن الأمن الدولي بمفهومه الشامل عمل متواصل لبناء السلام وحفظه وصونه، ولا يتحقق بمجهودات فردية، ويتطلب تغيير أسباب انعدام الأمن والاستقرار لتتغير النتائج ولينعم الإنسان بما يستحقه أيا كان وطنه أو عرقه أو دينه، حيث ليس أمامنا إلا مواجهة قوى الدمار بعزيمة الإعمار، وأن نعمل معا من أجل حاضر زاهر ومستقبل مشرق يحقق ما تصبو إليه شعوبنا من أمن واستقرار ورخاء.
إلى ذلك قال الأميرخالد بن سلمان في اجتماع مع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو على هامش المؤتمر الدولي، إن التعاون بين روسيا والسعودية يسهم في الحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط، وتعتزم المملكة مواصلة التعاون على جميع المستويات في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وقال خالد بن سلمان: “أود أن أقول إن العلاقات بين روسيا والسعودية مهمة للغاية. التعاون بين بلدينا يسهم في مصالح المنطقة بأسرها وإحلال السلام في الشرق الأوسط والحفاظ على السلام في العالم بأسره”.
وأضاف “نعتزم مواصلة تعاوننا على جميع المستويات وفي جميع المجالات - السياسية والاقتصادية والعسكرية، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع مثمرا ، وسيسهم في تحقيق نوايا البلدين”.

الأكثر قراءة