معارضة التحصين باللقاحات تعزز انتشار جائحة الحصبة

معارضة التحصين باللقاحات تعزز انتشار جائحة الحصبة
معارضة التحصين باللقاحات تعزز انتشار جائحة الحصبة

مرض الحصبة يواصل اختراق المجتمعات، من أمريكا إلى فرنسا مرورا بالفلبين واليابان. الواقع أن انخفاض معدلات تطعيم هذا المرض وغيره من الأمراض جعل منظمة الصحة العالمية تصف "التردد في استخدام اللقاحات"، بأنه من أكبر المهددات الصحية العالمية في عام 2019.
ما السبب؟ قال أحد خبراء الاقتصاد لصحيفة "فاينانشيال تايمز" هذا الأسبوع: "الشعبويون ألفوا رواية تقول إنه يوجد تواطؤ بين شركات الأدوية الكبيرة، والحكومة، والإحصاءات".
في الولايات المتحدة، واجهت شركة فيسبوك انتقادات شديدة للسماح للمعلنين باستهداف المستخدمين الذين أبدو اهتماما بمعلومات مكافحة اللقاحات، أو ما يعرف باسم "معارضو اللقاحات".
"بينتريست"، وهي شبكة تواصل اجتماعي أخرى، أعطت مثالا أفضل من خلال وقف النتائج على عمليات البحث عن اللقاحات، ما يضع الضغط على منافستها الأكبر لتحذو حذوها.
في المملكة المتحدة، طالب تحقيق برلماني في "الأخبار المزيفة" – على الرغم من أنه كان يتعلق في الأساس بالتدخل السياسي وقضايا الخصوصية – باتخاذ إجراءات للحد من انتشار المعلومات المضللة.
هناك خطر يتمثل في المبالغة في تعميم تأثير المنكرين، بل وحتى تعزيز قبضتهم من خلال التركيز عليهم.
في بلدان منها المملكة المتحدة، تعزى معدلات التطعيم المنخفضة لديها إلى أسباب كثيرة أخرى، بما في ذلك الوصول غير الكافي للسكان المهاجرين، والحاجة إلى جعل الخدمة الصحية أكثر مرونة للاستجابة إلى احتياجاتهم وشكوكهم.
على أن السلطات الصحية بدأت تدرك هذا الخطر. لقد هددت الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة بسحب سياسات اللقاحات من أيدي حكومات الولايات المتراخية.
يحتاج الباحثون أيضا إلى رفع مستوى تحركاتهم والتعامل مع حركة معارضي اللقاحات، خاصة في مضمارهم المحلي على وسائل الإعلام الاجتماعي.
على حد تعبير هيئة التحرير في صحيفة "فاينانشبال تايمز"، فإن : الصحة العامة بحاجة ماسة إلى دفاعات أفضل؛ والصالح العام بحاجة إلى مدافعين أفضل.
3 تساؤلات أمام هامبورج
كلايف كوكسون
هذا ملخص لقاء مع مارجريت هامبورج، المفوضة السابقة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي ترأس حاليا الجمعية الأمريكية للتقدم في العلوم، خلال الاجتماع السنوي للجمعية في واشنطن العاصمة.
- كيف تلخصين وضع الأبحاث العلمية اليوم؟
نستطيع أن نقول إننا نشهد الآن عصرا ذهبيا للاكتشافات وتطبيق العلوم في كل جزء من حياتنا.
في الوقت نفسه، فإن البيئة التي يعمل فيها العلماء تتغير الآن من حولنا بطرق عجيبة ومثيرة للقلق.
على رأس قائمة التعقيدات الاجتماعية الآخذة في الظهور الآن، هناك انطلاقة عصر ما بعد الحقيقة، بما لديه من "حقائق بديلة" وازدراء – أو رفض صريح – للخبرة.
هذه ليست ظاهرة تقتصر على أمريكا فحسب، على الرغم من الإدارة الحالية تثير ألسنة اللهب بشكل لا يستهان به.
- كيف ينبغي على الأوساط العلمية التعامل مع هذه البيئة الجديدة والمدمرة أحيانا؟
لا بد أن نفتح أذرعتنا بشكل واسع للمستهلكين والجمهور. علينا أن نضغط ونواصل المسير من أجل أن نضمن أن العلم والأدلة والبيانات، فهي جزء من عملية اتخاذ القرارات في جميع مستويات الحكومة.
هذا يعني الوصول بشكل أعمق إلى المؤسسات وضمان أن تكون خبرتنا مدمجة ضمن الهيئات التي تتعامل مباشرة مع المواطنين، وزعماء الفكر وصناع السياسة.
علينا بالتأكيد أن نتجنب أن نكون متحزبين من الناحية السياسية، لأن بعض الإنكار للعلم يأتي من اليسار وكذلك من اليمين.
- قررت منظمة الصحية العالمية للتو تعيينك رئيسة مشاركة للجنة خبراء جديدة حول الموضوع المثير للجدل، وهو تحرير وتعديل الجينوم البشري. ما الذي ستقومين به؟
لم نبدأ العمل حتى الآن. اجتماعنا الأول سيكون في جنيف في الشهر المقبل، إلا أننا نتوقع أن نركز على الحوكمة، والتحديات الأخلاقية والاجتماعية والقانونية المرتبطة بتحرير الجينوم البشري.
وسننسق بشكل وثيق مع الأكاديميات الوطنية التي أنشأت مجموعة دولية للبحث بشكل أعمق في القضايا العلمية.
وستكون لجنتنا مهمة أيضا لمنظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي تحدد فيه دورها: ونرجو أن يكون هذا مجالا نستطيع من خلاله تولي القيادة.
تقرير المنظمات العالمية
نفقات الصحة العالمية: الإنفاق على الصحة – خاصة في أفقر البلدان – ينمو بوتيرة أسرع من بقية الاقتصاد العالمي، ويمثل الآن 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتمثل الحكومات في المتوسط نحو نصف الإنفاق الصحي في البلاد، بينما الثلث يأتي من النفقات الشخصية، وهو وضع يدفع 100 مليون شخص كل عام إلى الفقر المدقع. نسبة المساعدة الخارجية تبلغ الآن أقل من 1 في المائة من الإنفاق العالمي.
نصف هذا يذهب إلى ثلاثة أمراض: فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والسل والملاريا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
جولة الأخبار
حالة الاستعداد القصوى في فنزويلا: مع تدهور الوضع السياسي في فنزويلا، يخشى الخبراء من أن الأوبئة المتفاقمة يمكن أن تنتشر إلى ما وراء حدودها، وأن تتسبب في حالة طوارئ صحية عامة اسمها "القلق في نصف الكرة الغربي".
المختصون الطبيون يغادرون البلاد، بما في ذلك كثير من الأطباء الكوبيين.
يمكن أن تؤدي الأزمة إلى تسريع ظهور أمراض مثل الملاريا، ومرض شاجاس، وحمى الضنك، وزيكا، وفقا لكل من "فاينانشيال تايمز" و"لانسيت" و"الإذاعة العامة الوطنية" و"آيريش تايمز".
سندات الأوبئة: خطة البنك الدولي لاستخدام أسواق السندات العالمية لمساعدة البلدان النامية على مكافحة الأمراض والعلل الاجتماعية، تعرضت لانتقادات من الذين يقولون إن التمويل المباشر من الجهات الراعية أكثر فعالية.
إصدارة "سندات الأوبئة" الأولى فشلت في مساعدة معركة جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد إيبولا، لأن المرض لم يعبر الحدود، وبالتالي لم يكن "متفشيا" من الناحية الفنية. "فاينانشيال تايمز".
القلق بشأن عدم التوصل إلى صفقة: حذر المراقب الصحي العام في إنجلترا من أن "بريكست" بدون التوصل إلى صفقة، يمكن أن يعني أن المملكة المتحدة ستخسر إمكانية الوصول إلى نظام المراقبة على مستوى الاتحاد الأوروبي، الذي يتتبع الأمراض المعدية.
كما قد يؤدي أيضا إلى زيادة العقاقير المزيفة، وإن كان سيكون هناك على الأقل مسار شحن مخصص لمنتجات لديها "فترات زمنية قصيرة".
قالت إيرلندا إن لديها إمدادات كافية كي لا يقوم الناس بالتخزين، حتى إذا خرجت بريطانيا – وهي أحد مورديها الرئيسيين – من الاتحاد الأوروبي. فيما يلي دليل لخطط الطوارئ في صناعة الأدوية. "مجلة الأدوية" ،"جارديان" و"رويترز".
صحة الشباب: دراسة تقارن الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 10 و 24 عاما بنظرائهم في الخارج، أظهرت مستويات عالية من الربو والبدانة ونسبة عالية من الشباب الذين يعانون المرض لفترة طويلة. "نوفيلد تراست".
مشاكل الطبخ: المهام البسيطة مثل صنع الخبز المحمص أو الطهي على مواقد عديمة التهوية، يمكن أن تكون غير صحية بقدر تنفس الهواء الملوث بشدة في الشارع.
على عكس الهواء الخارجي وفي أماكن العمل، فإن تلوث الهواء المحلي غير خاضع للرقابة وغير منظم.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أربعة ملايين شخص يقتلون سنويا، بسبب الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا ومن غازات الاحتراق من المواقد. "فاينانشيال تايمز" ومنظمة الصحة العالمية.
عبقرية الجينات: امرأة بريطانية أصبحت الأولى في العالم التي تختبر العلاج الجيني لمعالجة السبب الرئيسي للضمور البقعي المرتبط بالعمر أو أيه إم دي AMD، وهو شكل شائع من العمى في الغرب. "بي بي سي" BBC.
صخب التأمين الصحي: تحقيق جديد كشف كيفية منح شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة النقود والهدايا للوسطاء المستقلين، الذين يقدمون المشورة لأصحاب العمل بشأن الفوائد الصحية. "تضارب المصالح الكلاسيكي" المذكور يرفع التكاليف.
أسرار الحيامينات: أعمال إمدادات الحيامينات كانت تعد تاريخيا بعدم الكشف عن هوية المانحين لمنع أي علاقة مع الذرية، إلا إذا أراد المانحون ذلك.
التوافر الشامل للاختبارات الجينية للمستهلكين جعل من الصعب وقف الأطفال من محاولة العثور على آبائهم الأصليين.
يقول أحد الخبراء القانونيين: "عدم الكشف عن هوية المتبرع سيعاني من نفس مصير شريط الكاسيت". "نيويورك تايمز".
الأمر مختلف بالنسبة للفتيات: الأطباء أكثر ترجيحا بكثير لرفض أعراض الألم من الشابات، التي ينظَر إليها على أنها تعود لأسباب عاطفية، وبالتالي هي ذات صدقية أقل من الأعراض التي يعانيها الرجال، الذين ينظر إليهم على أنهم أكثر قدرة على التحمل. "نيويورك تايمز". معنى الموت: هل يحدث الموت عندما يتوقف النبض من القلب أو عندما يتوقف الدماغ عن العمل؟ يجادل أحد أطباء القلب أن "الموت ليس حالة ثنائية أو حقيقة بيولوجية بسيطة، بل هو خيار اجتماعي معقد".
يجادل الأطباء البريطانيون ما إذا كان "تقديم المساعدة من أجل الوفاة" يتناسب مع قسم أبوقراط. "نيويورك تايمز" و"المجلة الطبية البريطانية".
فوائد نقل الدم: حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن عمليات نقل الدم من الصغار، لم يثبت أن لديها منافع ضد التقدم في العمر. يدعي المؤيدون أن هذا يساعد على علاج فقدان الذاكرة، والخرف، وأمراض القلب، والتصلب المتعدد.
"موقع ستات للأخبار الصحية"، و"سي إن إن".
أفضل تقارير من المجلات
معالجة التيفوئيد: حالات التيفوئيد والباراتيفوئيد انخفضت بشكل حاد من 26 مليون حالة في عام 1990 إلى 14 مليون حالة في عام 2017.
على أنها لا تزال تشكل السبب الأساسي للإعاقة والوفاة، على الرغم من أن تحسين إمدادات المياه والصرف الصحي، وتحسين التعامل مع المواد الغذائية، وزيادة فرص الحصول على المضادات الحيوية، لديها جميعا تأثير إيجابي. "ذا لانسيت".
سرطان عنق الرحم: لقاحات وفحص فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن تمنع ما يصل إلى 13 مليون حالة من الإصابة بسرطان عنق الرحم، على مدى الأعوام الـ50 المقبلة ـ وفي البلدان الغنية يمكن القضاء على المرض في غضون 25 إلى 40 عاما. هذا المرض هو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى النساء، حيث تشير التقديرات إلى 570 ألف حالة جديدة في جميع أنحاء العالم في عام 2018، نحو 85 في المائة منها هي في المناطق الأقل تقدما. "ذا لانسيت".
مكافحة الوصمة: لا تزال الوصمة تلعب دورا مهما في أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والسل، والصحة العقلية، والسرطان، وتعاطي المخدرات والجذام. عبء الوصمة قد يتجاوز حتى عبء المرض نفسه. مجموعة من تقارير "بي إم سي ميديسين".
ليس حلوا جدا: مع نهاية شباط (فبراير) الخالي من المشروبات الغازية، تظهر دراسة جديدة أن تناول كميات أكبر من المشروبات المحلاة صناعيا، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب. "ستروك".

الأكثر قراءة