توثيق قصر البديعة التاريخي .. مضيف المؤسس ومقر اجتماعاته

توثيق قصر البديعة التاريخي .. مضيف المؤسس ومقر اجتماعاته

ضمن سعيها إلى توثيق القصور الملكية وصفا وتاريخا وبالصورة الثابتة والمتحركة، وثقت دارة الملك عبدالعزيز قصر البديعة التاريخي الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، عام 1935. ويقع القصر على مجرى وادي حنيفة من الناحية الغربية، وبين شعيب أم قصر من الناحية الشمالية، وشعيب غذوانة من الناحية الجنوبية.
ووجه الملك المؤسس محمد بن قباع معلم البناء في ذلك الوقت ببناء القصر "الاستاد"؛ ليكون مقرا للسكن واستضافة كبار الزوار والشخصيات المهمة للدولة والاجتماعات الخاصة، حيث تم تشييده على طراز معماري جميل يتوسط أشجار النخيل الباسقة.
ووثقت الدارة نمط بناء هذا القصر الذي تم وفق أسس هندسية معمارية، لما هو سائد في المباني الطينية وسط المملكة، حيث كان أسلوب تخطيط المباني في ذلك العهد لا يتم على مخططات أو لوحات ورقية كما هو الحال اليوم، بل يتم بتخطيط المبنى على الأرض مباشرة، ويتم ذلك بأن يقوم البنّاء أو المشرف على البناء نفسه - بعد التعرف على موقع القصر وحجمه - بوضع خطوط تفصيلية بقدمه على الأرض، وقد يستعين ببعض الحبال الليفية أو حبال من الصوف بحيث يخط في البداية موقع الجدار الخارجي، ثم تنطلق خطوط الوحدات والمرافق الداخلية حسبما اتفق عليه، وبهذا الأسلوب يستطيع المشرف على البناء الذي يسمى آنذاك "الاستاد" مراقبة استقامة الأساسات، وتوازن الأضلاع، وكذلك حجم الغرف والساحات والمصابيح وفتحات الأبواب، بحيث يعدل ويحسن كيف يشاء قبل بدء التنفيذ، وبعد أن تتم هذه المرحلة الأولية الأساسية تحفر الأساسات ويبدأ البناء.

الأكثر قراءة