محللون: عودة سوق الأسهم السعودية إلى الربحية تحفز السيولة الاستثمارية

محللون: عودة سوق الأسهم السعودية إلى الربحية تحفز السيولة الاستثمارية

أكد محللون ماليون أن أسهم الشركات القيادية عادت لتلعب دورا مهما في المكاسب التي حققتها الأسهم السعودية، لتغلق جلساتها الأسبوعية الماضية فوق حاجز 7702 نقطة بعد تراجعات شهدتها الفترة الماضية.
وأوضحوا لـ "الاقتصادية"، أنه رغم الضغوطات التي كانت سببا في تراجع السوق، إلا أنها ـ السوق ـ ظلت متماسكة للحيلولة دون الوصول إلى مستويات انخفاضات مقلقة للمستثمرين، وبالتالي أظهرت السوق نوعا من الإيجابية في تعاملاتها، وعادت لتحقيق ربحية للمستثمرين، متوقعين دخول سيولة استثمارية للسوق في الفترة المقبلة.
وقال محمد الشميمري، محلل مالي، "إن اللافت للنظر في السوق ارتفاع قيمة التداول الأسبوع الماضي، حيث كان متوسط التداول عند 2.7 مليار ريال، في حين أغلقت السوق جلسة الخميس الماضي عند مستوى أربعة مليارات ريال، وهذا مصدر تفاؤل لدى المستثمرين، لذا من المهم للغاية اختراق المؤشر منطقة المقاومة المهمة 7920 نقطة، التي طالما تراجع عنها كثيرا".
وأضاف "الارتفاعات التي حدثت في السوق الخميس الماضي جاءت بدعم من شركات قيادية في قطاع المصارف وكذلك الاتصالات والكهرباء، ما يدل على أن السيولة التي دخلت السوق عبارة عن سيولة استثمارية".
وأوضح أن أداء القطاع المصرفي في الربع الرابع لعام 2018 سيكون إيجابيا وممتازا، لافتا إلى غياب دور قطاع البتروكيماويات في الصعود الذي حققته السوق، متوقعا أن يكون أداء القطاع ضعيفا نتيجة عدة أسباب من بينها ارتفاع أسعار اللقيم، وانخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية.
وذكر أن هذه الأسباب قد تضغط على نتائج شركات البتروكيماويات، لافتا إلى أن السوق تترقب محفزات خلال الأشهر المقبلة، حيث إنه من الناحية الأساسية فإن أداء الاقتصاد السعودي حتى الآن يعتبر محفزا وإيجابيا، كما أن انضمام مؤشر السوق السعودية إلى مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة، إضافة إلى أن الشركات العالمية للتصنيف الائتماني رفعت تصنيفها للاقتصاد السعودي، وهذا أمر إيجابي يدعم السوق.
وقال الشميمري "تتبقى الأمور الفنية في أن يخترق المؤشر مناطق مهمة كمنطقة 7920 نقطة وفي حال حدوث ذلك فإن المؤشر سيستهدف منطقة 8080 نقطة".
وأكد أنه من المهم جدا عدم كسر المؤشر منطقة 7460 نقطة، حيث إنه في حال حدث ذلك فإن هذا سيزيد الأداء السلبي للمؤشر، رغم أن هناك تفاؤلا كبيرا في أداء الأسبوع الجاري.
من جهته، قال الدكتور خالد البنعلي أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، "إن انخفاض أسعار النفط يعتبر عامل ضغط على جميع أسواق المال بما فيها السوق السعودية، ما أدى إلى تراجعها في بعض الأحيان"، مشيرا إلى أن الوضع هذا سيستمر حتى حدوث تحول في السوق النفطية، ولعل من أهمها سعى "أوبك" لعمل تخفيض جذري، إلا أن هذه الخطوة مؤجلة حتى السادس من الشهر الجاري.

الأكثر قراءة