الأخيرة

«القلب المكسور» .. مرض حقيقي وليس مبالغة

«القلب المكسور» .. مرض حقيقي وليس مبالغة

عندما تتعرض لضغط عصبي شديد بعد حالة وفاة أو طلاق أو حتى فرحة مفاجئة، وتشعر كما لو أن "قلبك قد انكسر" فأنت لا تبالغ، فالأمر في الحقيقة واقعي، وقد نجح العلم في إثباته، وليس مجرد مقولة شعبية تعكس بعض المبالغة.
وأوضح العلماء أنه عند تعرض الإنسان لضغط شديد بعد أحداث مؤلمة، كالوفاة أو الانفصال أو الاكتئاب، أو حتى عقب تعرضه لفرحة مفاجئة، كالفوز بجائزة كبيرة، فإن تغييرات تحدث في قلبه وتصيبه آلام أشبه بتلك المصاحبة للنوبة القلبية.
وقال موقع هارت.أورج، إن النساء هن الأكثر إصابة بهذا المرض من الرجال، موضحا أن ما يحدث هو أن الشخص يشعر بآلام قوية ومفاجئة في الصدر؛ بسبب الارتفاع الكبير في هرمونات التوتر، إضافة إلى الشعور بضيق في التنفس، واضطراب في ضربات القلب.
ويشار إلى أن هذه الأمور قد تحدث حتى إن لم يكن لدى الشخص تاريخ مع مرض القلب، وقد تؤدي إلى قصور شديد في عضلة القلب.
ويكون التعافي من "القلب المكسور" قصيرا ويستغرق أياما أو أسابيع، ومن غير المرجح أن يتكرر مرة أخرى، إلا في حالات قليلة جدا، فيما يستغرق التعافي من النوبة القلبية شهرا أو أكثر.
وقد يخطئ الأطباء في البداية في تشخيص الحالة؛ إذ قد يعدونها نوبة قلبية، خاصة أن الأعراض ونتائج الفحوص تبدو متشابهة، إلا أنه بفضل بعض الفحوص والانتباه إلى التفاصيل، يمكن اكتشاف الفرق.
وتُظهر فحوص "القلب المكسور" تغيرات جذرية في إيقاع القلب، إضافة إلى تبدلات في الدم كتلك التي تحدث لدى التعرض لنوبة قلبية، إلا أنه بخلاف النوبة القلبية، لا يوجد دليل على انسداد الشرايين في "القلب المكسور".
ومن الفحوص التي تُظهر الفرق بين المرضين، فحص EKG، وهو اختبار يسجل النشاط الكهربائي في القلب، إضافة إلى فحص الدم الذي سيظهر عدم وجود قصور في القلب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة