Author

الأمن والرفاه للإنسان

|
أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله قبل بضعة أيام موافقته على ما أوصى به مجلس الشؤون السياسية والأمنية بشأن إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة. وكلف الملك ولي عهده الجسور الأمير محمد بن سلمان برئاسة لجنة تضم وزير الداخلية، ومساعد العيبان وإبراهيم العساف ورئيس الديوان الملكي ووزير الخارجية ورئيس الاستخبارات العامة، ورئيس أمن الدولة. وخلال منتدى مبادرة الاستثمار، قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن السنوات الثلاث الماضية، قد شهدت تطويرا كبيرا لاقتصاد المملكة. ثم جاءت عبارة الأمير محمد الواضحة والدقيقة، قال: "أعتقد أنه آن الأوان لإعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني، لكي ترتقي إلى مستوى القطاعات الاقتصادية والتنموية في المملكة". المسارات والنجاحات التي شهدتها المملكة على الصعيد الاقتصادي، أمر مشهود ولا يمكن لمنصف تجاهله. وتؤكد هذا كما ذكر ولي العهد الأرقام والمؤشرات المحلية والعالمية. الحقيقة أن خطوات تطوير وتحديث الأمن الوطني، بدأت منذ نحو عام، إذ تم فصل بعض القطاعات عن وزارة الداخلية، واستحداث قطاعات جديدة. واليوم تأخذ إعادة الهيكلة مسارا هاما بتأييد الملك يحفظه الله توصية مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ويتسق معه ما أشار إليه الأمير محمد خلال حديثه في منتدى مبادرة الاستثمار عن استمرار العمل على "إعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني لكي ترتقي إلى مستوى القطاعات الاقتصادية". وهذه الخطوة تمثل انطلاقة مهمة، سوف نرى ثمراتها خلال الفترة القريبة المقبلة. ومحصلة كل هذا هو الإطار الذي يتوج وعد سمو ولي العهد "المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون مختلفة تماما". هذا وعد باستمرار الرفاه والأمن للإنسان والمكان. حفظ الله بلادنا من كل متربص بها. وبارك في هذا الشعب الذي يعمل على رفعته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
إنشرها