أخبار اقتصادية- خليجية

ريال قطر .. عزيز على أهله ذليل أمام رخص نظامه وإعلامه

ريال قطر .. عزيز على أهله ذليل أمام رخص نظامه وإعلامه

لم يكن الريـال القطري منذ الانقلاب على الأب خليفة وتولي الحمدين عملة بلاد، وهدف استقرار واقتصاد، بقدر ما كان حقيبة مسافرة، تنفخ في أبواق الفتنة والتطرف صوتا، وتحشو بنادق الإرهابيين والمتآمرين رصاصاتٍ وقنابل. مخلفا وراءه كثيرا من المرتزقة والكوارث الإنسانية. أما اليوم وقد وضعت الدول المقاطعة وعلى رأسها الشقيقة الكبرى السعودية لإرهابه حدا. فقد تفرغ بكل ما يملك من حقائب السنين الغابرة وقائمة المنبوذين العامرة للنفخ حصرا في بوق الإعلام الرخيص، عربيا وعالميا.
والمستهدف بكل وضوح سعودية جديدة، ثابتة على مبادئها العازمة على المبادرة والتحديث ورفض الانصياع لأي ابتزاز أو تهديد. من قبل نظام لا يعنيه عزل شعبه عن محيطه الطبيعي، بل تطعيمه باستمرار بموالين فارين، لفظتهم "أوطان" واحتوتهم "فضائية" متجردة بدورها من كل القيم المهنية والأخلاقية.
"جزيرة" من لا مصداقية له ولا ذمة، ترمي بكل أوراقها المهترئة لمهاجمة السعودية وقادتها وإثارة الفتنة والتحريض كما هو دأبها وديدنها ـ ودائما بريـال قطري، عز على أهله واستباحته وكالات الإعلام الرخيص وقنواته وشركات علاقاته العامة، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.
نعم للإنسان الصحافي والمواطن السعودي جمال خاشقجي حق لم تتغافل عنه بلاده، مقررة في سبيل ذلك كل ما من شأنه أن يبحث في حقيقة اختفائه لجان محلية وخارجية مشتركة، وإظهار المتسبب أيا كان. لكنها في نفس الوقت لا تستبق الأحداث ولا الحقائق وكيل التهم، وخيالات التسريبات، التي من السهل نسجها على منوال ما تفعله جزيرة الأغراب والخراب.
إذ إن حرمة الإنسان وحق أهله ومحبيه عليهم أمام المسؤول المؤتمن يمنع كل ما من شأنه أن يكدر صفو البحث والتحقق بأناة وحياد مهما بلغت الضغوط القطرية والعالمية. في حين أن هذا تحديدا ما لا يفهمه ولا يؤمن به من يقامرون بمقدرات وأموال شعب قطري كامل في كهوف الإرهاب وفي حانات الإعلام منذ أكثر من عشرين عاما. يبقى أن ضغوط بعض الإعلام المنتشي بأكاذيبه وتسابق كثير من السياسيين على تسجيل موقف في قضية إنسانية، من أجل توظيفه في حملاتهم الدعائية والانتخابية، ليس بجديد على دبلوماسية سعودية قديرة ومتمكنة. لذلك كان من الحكمة التريث واستبيان جميع الحقائق لعرضها على الملأ بعيدا عن أسلوب التهديد والابتزاز المتخفي تحت رداء الحريات الصحافية وبألسنة المصادر المتضاربة، في حين لا يخفى على كل لبيب أن الهدف واحد؛ النيل من استقرار سعودية فتية تقود التغيير وتكره التزييف ولا يأخذها في الحق لومة لائم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية