أضواء على مصرف يشكل مستقبل روسيا ما بعد بوتين

أضواء على مصرف يشكل مستقبل روسيا ما بعد بوتين
أضواء على مصرف يشكل مستقبل روسيا ما بعد بوتين
أضواء على مصرف يشكل مستقبل روسيا ما بعد بوتين
أضواء على مصرف يشكل مستقبل روسيا ما بعد بوتين

في قرية هادئة في ضواحي موسكو، يوجد حرم يتبع نمط بالو ألتو. بُني هذا المكان من رخام إيطالي بني اللون أصبح كالحا الآن، نتيجة وضع العمال لتلك الحجارة بشكل سريع جداً، بينما كان القائمون عليه يهرعون لإنهائه قبل زيارة مقررة للرئيس فلاديمير بوتين، وهو مكان لا يرجح أن يكون حاضنا لخطة تهدف إلى إصلاح روسيا.
على أن هذا هو هدف هيرمان جريف، الرئيس التنفيذي لـ"سبير بانك" المملوك للدولة، الذي يحاول استخدام التكنولوجيا وتقنيات الإدارة الغربية لدفع الشركة، وكذلك روسيا، إلى العالم الحديث.
يقوم الموظفون بزيارة الموقع بانتظام، الذي يُستخدَم باعتباره "جامعة الشركات" التابعة للمصرف، لتقديم برامج دراسية صممتها كلية إنسياد العالمية الشهيرة لإدارة الأعمال، وكذلك المساقات الخاصة من "سبير بانك"، وهي تشمل دورات حول واقع افتراضي يحاكي كونك رجلا متقدما في السن، تعاني الجلوكوما وتعترك من أجل أن تدفع فاتورة في أحد فروع "سبير بانك" التي تزيد على 16 ألف فرع.
خلال سنوات إدارته المتتالية لأكبر مصرف تابع للكرملين تصل إلى 11 عاما - مع إجمالي أصول تبلغ 25.8 تريليون روبل "390 مليار دولار" - عمل تركيز جريف الكامل على المستقبل على تغيير وجه سبير بانك. هذا المصرف الذي كان في الماضي يُعتبر أنه مشرف على الهلاك وفاسد، حتى بالمعايير الروسية، كان يُعتقد أنه لم يعد هناك مجال لإنقاذه. بعد مضي عقد من الزمن، يشيد حتى منتقدو الكرملين مثل زعيم المعارضة أليكسي نافالني بالجهود التي يبذلها البنك للإصلاح.
على الرغم من خضوعه للعقوبات الأمريكية وعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحد من إمكانية الوصول إلى أسواق الدين الدولية منذ عام 2014، حقق المصرف أربعة أرباع قياسية من أصل ستة في السنوات الأخيرة.
كانت أرباحه القياسية التي حققها العام الماضي قد بلغت 749 مليار روبل، تشكل معظم الإيرادات في قطاع مصرفي مملوك للدولة يعاني المتاعب خلافا لذلك.
تجسيده السابق كجهة محتكرة لمدخرات الاتحاد السوفياتي يعطي مزايا طبيعية لـ "سبير بانك"، فهو يحتفظ بقبضة شبه تامة على سوق البيع بالتجزئة، باقتنائه 46 في المائة من الودائع وتقديم خدمات إلى 110 ملايين عميل، وتعود أغلبية الملكية فيه إلى المصرف المركزي الروسي، الذي لا ينوي خصخصته.
نجاح جريف، بحسب ما يقول الزملاء، يأتي من الاستفادة من موارد "سبير بانك" الضخمة، لبيان أن الإصلاحات الليبرالية الجارفة ممكنة في روسيا، حيث تجذرت دولة المحسوبية خلال فترة حكم بوتين الممتدة منذ 18 عاما.
يقول أحد التنفيذيين السابقين في المصرف "هذا الأمر قابل للتنفيذ تماما إن توافرت لديك الموارد والأشخاص والتكنولوجيا. وقد حصل هذا بشكل عشوائي لأن هذا الرجل الألماني الذي يدعى جريف، حصل أن تدخل في الموضوع".
يقول جريف، الذي يعمل مستشارا للرئيس بوتين منذ التسعينيات، إن نموذج "سبير بانك" يقدم لروسيا مخرجا لتبتعد عن اعتمادها على النفط والغاز.
ويضيف "إن تم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وأصبح النمو الاقتصادي أعلى، حينها يمكننا تحقيق نتائج أقوى حتى من قبل. تخيلوا لو كانت نسبة النمو الاقتصادي 4 في المائة بدلا من 2 في المائة. سيرتفع قسم التجزئة لدينا بنسبة 22 في المائة، وستنمو كتلة الشركة بنسبة تراوح ما بين 12 إلى 13 في المائة".
يقول الحلفاء "إن المسار الذي اتخذه "سبير بانك" ليس متبعا من قبل روسيا". يقول التنفيذي السابق "إنه عالم مواز. ولا يوجد طلب عليه. قمنا بإعداد وتقديم عدد لا يحصى من حلقات الحوكمة في اجتماعات الأقلية الشهرية، ورفضَنا معظم الناس لأنهم يعتبروننا أشخاصا مراوغين".
دعم الكرملين الذي ضمن نجاح "سبير بانك" يهدد الآن بأن يتحول إلى مسؤولية صعبة لا يمكنه تحملها. من الناحية العملية، العقوبات المفروضة حاليا قضت على خطط جريف الهادفة إلى التوسع في الغرب، في الوقت الذي تنظر فيه الولايات المتحدة في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، من شأنها أن تتسبب في إدراج مصارف الدولة ضمن القائمة السوداء.
يقول أحد التنفيذيين "المساهمون الأمريكيون لدينا أفضل الجماعات الضاغطة لمصلحتنا. كما أن الجغرافيا السياسية تحد ما يمكننا القيام به".
جريف، ابن العائلة الألمانية العرقية التي نفيت إلى آسيا الوسطى من قبل ستالين، الذي يبلغ من العمر 54 عاما، نشأ وترعرع في كازاخستان السوفياتية وسيبيريا قبل الانتقال إلى سانت بطرسبرج لدراسة القانون في عام 1990.
مديره أناتولي سوبتشاك، وهو شخصية قيادية في الحركة الديمقراطية في روسيا، أصبح عمدة بعد ذلك بعام وأحضره ليصبح أحد أعضاء حكومة المدينة، حيث عمل جنبا إلى جنب مع بوتين وغيره من الأشخاص الذين سيصبحون من كبار المسؤولين في المستقبل.
بعد تعيينه وزيرا للاقتصاد من قبل بوتين في عام 2000، أصبح جريف أحد أبرز دعاة الإصلاحات الليبرالية. لقد دعم بنجاح الجهود الرامية إلى إقرار معدل ضريبي ثابت بنسبة 13 في المائة - وهو إجراء بارز ونقطة تحول مهمة في وقت كان فيه التهرب منتشرا في كل مكان.
بدأت الوزارة في خصخصة عدد من شركات الدولة وحشدت تأييدا لروسيا لكي تنضم إلى منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي فعلته في نهاية المطاف في عام 2011.
مع ذلك، بحلول ولاية بوتين الثانية، كان الدافع لتنفيذ أجندة الإصلاح قد أصيبَ بالوهن. يقول أندري شارونوف، الذي كان يعمل آنذاك نائبا لجريف في الوزارة، وهو الآن عميد لكلية سكولكوفو لإدارة الأعمال "بعد عام 2004، كان من الواضح أن الأوضاع بدأت تتغير. تعرضت روسيا لهذه الفترة الذهبية: أسعار النفط كانت آخذة في الارتفاع، وكانت الموازنة والاقتصاد آخذين في النمو بشكل أُسيّ. كانت هنالك هذه النشوة التي جعلت الناس يظنون أنه تم تنفيذ ما يكفي من الإصلاحات، لكن بدأت الأمور في الانتقال إلى الاتجاه الآخر".
يصور زملاء جريف السابقون والحاليون هذه التحركات وانتقاله إلى "سبير بانك" على أنه محاولة لكي يبين للكرملين أن الإصلاحات ممكنة، ويمكن توسيع نطاقها. يقول ليف خاسيس، أول نائب للرئيس التنفيذي لـ "سبير بانك"، "لدينا هذا الشعار داخل المصرف: (عندما نقوم بتغيير المصرف، سنعمل على تغيير البلاد)".
يحظى "سبير بانك" بمكانة مهيمنة جدا لدرجة أن معدلات الإقراض لديه من الناحية الأساسية تفرض الظروف على السوق بأكملها، لكن وضعه كان فظيعا عندما وصل جريف.
يقول أحد التنفيذيين في "سبير بانك"، "في نيسان (إبريل) من عام 2008، لم تكن لدينا أي أرقام مالية تخص العام السابق. كانت هنالك أوراق ملقاة في كل أنحاء المكتب، والطابعة لم تكن تعمل، وكان كبار السن يملأون المكان، وكانت هنالك ملصقات على الجدران عليها صورة ديما بيلان "الفائزة بمسابقة الغناء يورو فيجن عام 2008". وكانت هنالك خسارة في الحصة السوقية أمام الجميع، لكنهم كانوا سعداء بذهاب الحصة السوقية".
بعد زيارته لفروع "سبير بانك" في كل أنحاء روسيا، شعر جريف بالصدمة بسبب الطوابير الطويلة والمعاملة الفظة - مخلفات الحقبة السوفياتية. كانت العمليات التشغيلية الضخمة تتم عبر ثلاثة آلاف نظام مختلف لتكنولوجيا المعلومات، ما يعني أنها غالبا لا تستطيع سوى خدمة العملاء في الفرع الذي فتحوا الحساب فيه.
كما كان هنالك أيضا نزف في الأموال. بما أنه مكون من 18 مصرفاً مستقلا منتشرة في كل أنحاء روسيا، كان المديرون الإقليميون يعملون أساسا على إدارة إقطاعياتهم الصغيرة، وتقديم قروض بإشراف مركزي قليل أو معدوم. كان من الصعب جدا على المصرف تعقب تلك التعاملات فيما لو كان يريد ذلك - حيث كان لديه أقل من 50 مديرا للمخاطر في مقره الرئيسي.
يقول مستشار سابق لجريف "قبل وصول جريف، كان نموذج الأعمال كما يلي: أنت تقدم قرضا لأحد أغنياء القلة تربطك به علاقة ودية، ويشتري ذلك الشخص الأسهم، وترتفع هذه الأسهم، ويحصل ذلك الشخص على الأرباح".
تم إنهاء مثل تلك العلاقات الحميمة، وبالتالي تم إلغاء أسعار الفائدة التي كانت أدنى من أسعار السوق بينما كان يتم ضبط وتوجيه المديرين الإقليميين.
علاقة جريف الشخصية مع بوتين تسمح له برفض المشاريع الشخصية التي تخدم مصالح خاصة بدلا من مصالح المصرف، بحسب ما يقول المستشار السابق. "يمكنه رفض كثير من الصفقات التي لا تستطيع مصارف الدولة الأخرى رفضها".
لطمأنة المستثمرين بأن حوكمة الشركات لدى "سبير بانك" قد تحسنت، قام جريف بتعيين نافالني، مساهم ناشط آنذاك في حملاته ضد الفساد في الشركات التابعة للدولة، ضمن أعضاء مجلس إدارة حقوق الأقليات. قال نافالني لصحيفة فاينانشيال تايمز "إنه أحد الأماكن القليلة التي يعمل الجميع فيها من أجل مصلحة الدولة، ومع ذلك لا يتفادون التعامل معي، كما لو أنني مرض الطاعون".
يمثل جريف شخصية نصفها تنفيذي يؤمن بمستقبل التكنولوجيا، ونصفها بيروقراطي سوفياتي. من إحدى الضواحي التي تسكنها النخب في غرب موسكو، يقود سيارته من طراز تسلا إلى العمل، حيث قدمها له تنفيذيون بعد استيرادها كهدية في عيد ميلاده. تُستخدَم اللغة الإنجليزية بانتظام في الاجتماعات، على الرغم من أن جريف لم يبدأ في دراسة هذه اللغة إلا بعد أن بلغ الأربعين من عمره. يقول أحد زملاء جريف في تعليقه على أسلوب قيادته المركزي للغاية، "هو دكتاتور حميد وذو نوايا طيبة. يمكنه عمل كل ما يريد. وهو يعلم أن رئيس مجلس الإدارة ليس الشخص الذي قام بتعيينه".
خلال الاجتماعات، يقول الزملاء والأقران "إن جريف يمكن أن يكون شخصا متقلبا لدرجة الصراخ". يقول شخص مقرب من رئيس بنك منافس تابع للدولة "هو يعاني عقدة هتلر. وهو معتاد على تملق الآخرين له ويحصل عليه".
يمكن حجز المواعيد لغاية أشهر دون الحصول على موافقة شخصية منه، ويمكنه إلغاء جداول أعمال التنفيذيين دون سابق إنذار، إذا كانت هناك جرجرة للمحادثات الحكومية أو كان هنالك تغيير في آرائه.
يقول أحد كبار المصرفيين الغربيين "إنها أبطأ منظمة وأكثرها بيروقراطية وأقلها كفاءة يمكنك تخيلها. يبدأ يوم العمل لديه عند الظهيرة، ويقضي في الكرملين نصف يومه، ويتعين على الموظفين انتظاره حتى منتصف الليل".
على الرغم من أنه من بين النخبة الروسية، إلا أن جريف هو أيضا واحد من أقوى منتقدي الكرملين. في عام 2016، قال "إنه ما لم يتم تطبيق الإصلاحات، فإن روسيا محكوم عليها بأن تصبح "بلدا أدنى" من الناحية الاقتصادية، بسبب نموها الراكد والاعتماد المفرط على صادرات النفط والغاز وتجارة السلاح". ويقول أشخاص عملوا معه "إنه يمكن حتى أن يصبح شخصا أكثر ميلا للعراك خلف الأبواب المغلقة".
يقود خاسيس، وهو مسؤول تنفيذي سابق في سلسة متاجر وول مارت، "إن الجهود الرامية إلى إنشاء "النظام البيئي" غير المصرفي الذي سيشهد تنويع "سبير بانك" في قطاعات تراوح بين الخدمات الطبية إلى الأمن الإلكتروني، وتطوير مشروع مشترك للتجارة الإلكترونية مع شركة ياندكس الروسية، التي يطلق عليها جريف "أمازون الروسية"، بما لديها من 36 مليون مستخدم عادي، يتم استخدام تطبيق الدفعات من "سبير بانك"، بشكل متكرر كبديل نقدي في المناطق النائية في روسيا".
في مقابلة توظيفه في عام 2013، كما يقول خاسيس، شارك جريف المخاوف من أن غزوات شركات التكنولوجيا في المدفوعات ستجعل المصرف يعاني نفس المصير الذي عانته شركة كوداك، التي كان لها في الماضي حصة بلغت 90 في المائة من سوق الكاميرات قبل انهيارها.
على أن "سبير بانك" يهدف إلى الاستفادة من قاعدة عملائه لدخول قطاعات جديدة.
يقول خاسيس "إذا نظرت إلى (بيانات سبير بانك) فإن مهمتنا هي جعل الناس يشعرون بالأمان والحماية ومساعدتهم على تحقيق آمالهم وأحلامهم. لن تجد في البيانات كلمة حول إقراضهم المال أو كوننا مصرفا".
لتشجيع هذا التحول الثقافي، ينظم جريف رحلة سنوية للتنفيذيين إلى وادي السيليكون، حيث يدرسون في كلية إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد ويزورون الشركات الناشئة. كما تمت الاستعانة بمتحدثين تحفيزيين، وحتى بمعلم هندي لمخاطبة الموظفين.
بعض تقنياته تختلف تماما عن الأعراف المتبعة. مضت فترة معينة كانت فيها مكافآت التنفيذيين مرتبطة بشكل مباشر بأهداف إنقاص الوزن التي حددها جريف. بعض الموظفين أصيبوا بتمزق العضلات في صالة الألعاب الرياضية. وأحدهم أصبح نباتيا. وآخر خسر 25 كيلو جراما لإنقاذ مكافأته.
ذات مرة جريف وبخ نيكولاي تسيخومسكي، الرئيس السابق لقسم المالية في "سبير بانك" لعدم الاستماع إلى كتاب مسموع وهو على جهاز الجري في صالة ألعاب التنفيذيين في المصرف.
لاحقاً قال تسيخومسكي "اتفقنا على الوزن الشخصي KPI (مؤشرات الأداء الرئيسية) ووفيت بها. كان هيرمان أوسكاروفيتش (جريف) راضيا عن تقدمي".
يقول المقربون من جريف "إن الجوانب الغريبة في شخصيته هي مفتاح فهم طموحه". يقول أحدهم "يجب أن تكون مهووسًا مثل جريف وأن تعيش وتتنفس التكنولوجيا على مدار الساعة وطوال الأسبوع، وإلا فإن هذا لن ينجح".
يشير التنفيذيون إلى مبادرة "الاقتصاد الرقمي" الجديدة التي أطلقها الكرملين التي تبلغ قيمتها 2.8 تريليون روبل، كإشارة إلى أن نموذج "سبير بانك" بدأ ينجح في النهاية. ومع ذلك، فإن الشائعات القديمة بأن بوتين سيستفيد من جريف لتنفيذ برنامج إصلاح، لم تتحقق بعد.
يقول أحد كبار المصرفيين المقربين من عضو متشدد في حاشية بوتين: "خرب (جريف) العلاقات مع عدد كبير من الناس (في الكرملين) لدرجة أنه يعلم أنه لا يستطيع العودة".
في أيار (مايو) الماضي، طرد جريف كبير المحللين أليكس فاك بسبب تقرير اتهم الإدارة في مجموعة النفط والغاز غازبروم بإدارة برنامج الإنفاق الرأسمالي فيها لمصلحة المقاولين - أصدقاء بوتين القدامى من سان بطرسبرج. اعتذر جريف عن التقرير، الذي قال إنه تم بشكل "غير مهني".
انتقد المستثمرون هذه الخطوة متهمين "سبير بانك" بالتخلي عن استقلاله. يقول أشخاص مقربون من جريف "إن الفضيحة كانت دلالة على وضعه الصعب الذي يقتضي إقامة التوازن بين الحوكمة الجيدة وبين الولاء لبوتين". كما يقول أحدهم "قام الباحثون بعملهم. لم يكن جريف مستعدًا أو قادرًا على حمايتهم".
وباعتباره شركة مملوكة للدولة، فإن "سبير بانك" معرض أيضاً لضربة جيوسياسية. دعْم المستثمرين - نحو 20 في المائة من مساهميه في الولايات المتحدة – سيتأثر سلبا عندما يتم استهداف شركات أخرى للعقوبات الأمريكية: انخفض سعر سهم المصرف بنحو 20 في المائة في نيسان (أبريل) الماضي، خلال عمليات بيع واسعة النطاق.
سحب الروس أكثر من مليار دولار من ودائع التجزئة من "سبير بانك" منذ أن قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون في آب (أغسطس) الماضي، يمكن في حالة تنفيذه، أن يوصد الباب في وجه المصارف التابعة للدولة أمام نظام الدولار، ويضعها في قائمة سوداء بخصوص جميع المعاملات مع الأمريكيين.
خاسيس يقول "إن الخطر الحقيقي يكمن في مهمة إصلاح "سبير بانك" وليس في مستوى أرباحه: "عندما لا يريد العالم الغربي أن تذهب روسيا غربًا، فهذا يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة إلينا. وإذا قمت ببناء سياج حول روسيا، فهل هناك مكان آخر يمكن أن نعيش فيه"؟

الأكثر قراءة