السفاح الأعمى

السفاح الأعمى

هي بحق رائعة أدبية وملحمة إنسانية بديعة. في مستهل الرواية تطالعنا أيريس تشاس تسترجع ذكرياتها عن حادثة سقوط أختها لورا من فوق الجسر عام 1945. يتبعها تقرير صحافي عن الحادثة. لكن بمجرد أن يستعد القارئ للاستغراق في قصة لورا، تنقله أتوود إلى رواية أخرى بعنوان “القاتل الأعمى”، متضمنة في الرواية الأساسية، وهي من نوع الخيال العلمي يرويها عاشقان في حجرات معتمة في الشوارع الخلفية. وعندما نعود إلى إيريس يكون عام 1947، وذلك ضمن مقال صحافي عن اكتشاف قارب بحري يحمل جثة زوجها المتوفى، رجل الصناعة المعروف ريتشارد جريفون. وبذلك تلقى أتوود في مستهل الرواية بخيوط السرد الرئيسية لتشحذ ذهن القارئ للبحث عن العلاقة بينها. “القاتل الأعمى” رواية متعددة الطبقات بسخاء وتميز؛ فتتشابك فيها الخطوط والأحداث متتابعة في سرعة. وبمجرد أن تتلاقى الأحداث والخطوط يكتشف القارئ أن ما ترويه أتوود ليس ما يبدو عليه، بل يفوق ذلك بكثير.

الأكثر قراءة