«مقياس حجم الكارثة» .. السبيل إلى تجاوز الضغط العصبي في العمل

«مقياس حجم الكارثة» .. السبيل إلى تجاوز الضغط العصبي في العمل

يمكن في الغالب تجنب الوقوع تحت ضغط عصبي في العمل من خلال الانضباط والتخطيط الجيد، لكن إذا ظهرت مهمتان جديدتان بشكل مفاجئ ودق الهاتف بشكل متتال ولم يتبق في يوم العمل وقت طويل، حينئذ لا يمكن تجنب الضغط والتوتر أحيانا.
وقال الخبير الألماني أوتس نيكلاس فالتر مدير المعهد الألماني لاستشارات الصحة المهنية إنه يمكن أيضا تخفيف حدة مثل هذه المواقف من خلال بعض الأساليب. وأوصى في هذا السياق بصفة خاصة باتباع طريقة "تخفيف هول الكارثة"، وكذلك بالاستعانة بكلمة ذات تأثير مهدئ. وبحسب "الألمانية"، أشار فالتر إلى أنه يسهل تعلم الطريقة الأولى بعض الشيء مقارنة بالثانية، موضحا أنها تقوم في الأساس على "مقياس فكري للكوارث"، يبدأ من أشياء تافهة محضة يتم تصنيفها تحت رقم واحد، مثل فقد بعض النقود الصغيرة، وصولا إلى رقم عشرة الذي يندرج تحته أسوأ مأساة ممكنة. وأضاف الخبير الألماني أنه يمكن للموظفين الذين يشعرون بالضغط العصبي تصنيف مشكلتهم الحالية أو الموقف الذي يمرون به في العمل على هذا المقياس، موضحا: "حينئذ يلاحظ المرء غالبا أن ما يزعجه ليس أمرا سيئا بالقدر الذي يتخيله". وأكد أن الموظف يصل حينئذ إلى مستوى جديد من الوضوح، ويتراجع انفعاله بذلك في البداية، ومن ثم يمكنه حل المشكلة بهدوء بعد ذلك.
وأشار فالتر إلى أن الطريقة الثانية المتمثلة في الاستعانة بكلمة ذات تأثير مهدئ تحتاج إلى قدر أكبر من التدريب، وأوضح أنها تتم من خلال ربط كلمة في المخ بذكرى تستدعي الاسترخاء أو تعمل على الهدوء، وقال: "يمكن الاستعانة بكلمة مثلا من فترة الطفولة".
وأضاف الخبير الألماني أنه إذا استطاع الموظف إتمام هذا الربط في ذهنه وتعلم طريقة التعامل مع الكلمة المهدئة، فإنه لن يحتاج حينئذ سوى أن يفكر في كيفية توفير فترة استرخاء لنفسه.