الناس

«فواز ونورة».. مسلسل كرتوني لغرس القيم والمفاهيم الحميدة لدى الأطفال

«فواز ونورة».. مسلسل كرتوني لغرس القيم والمفاهيم الحميدة لدى الأطفال

أصبحت الأعمال الكرتونية من أهم الفنون المؤثرة في غرس القيم والمفاهيم الحميدة لدى الأطفال، ووسيلة جاذبة للتعلم بالترفيه، خاصة إذا ما كانت شخصياتها مميزة، إذ نجحت وزارة التعليم من خلال المسلسل القيم "فواز ونورة"، ومسلسل "عائلة سالم" الذي يبسط مفاهيم العلوم والرياضيات للمرحلة المتوسطة في التأثير الإيجابي في الصغار، والمساهمة في تعزيز القيم.
واستطاعت الوزارة من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية التي أشرفت على هذه الحلقات الكرتونية ابتكار شخصيات وأعمال تحاكي الحياة اليومية، ومن خلالها يتم إيصال رسائل هادفة للأطفال.
ورصدت "الاقتصادية" من خلال بث المسلسل الكرتوني "فواز ونورة"، حلقاته التي وصلت إلى 60 حلقة مرئية لتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية لدى الأطفال عبر الإنترنت، تناول فيها الكثير من الموضوعات مثل: الاحترام، والإحسان، والحفاظ على الصلاة، إلى جانب حب الوطن، والالتزام بالقوانين، وذلك من خلال شخصيتي فواز ونورة، باعتبارهما من الشخصيات الرئيسة في العمل.
ووجد هذا المسلسل تفاعلا كبيرا من أولياء الأمور، مطالبين الوزارة بتكثيف مثل هذه المسلسلات بهدف تبسيط التعلم وتوظيف التشويق والإثارة في عرض المعلومة العلمية والقيمة التربوية.
ويهدف المشرفون على المسلسل إلى غرس المبادئ والقيم الإسلامية والوطنية وتعزيزها لدى الطلاب والطالبات؛ ولا سيما أن المحتوى تم استخراجه من كتب مراحل التعليم العام ومقرراتها، وأن المسلسل أنجز على عدة مراحل، من خلال مسح جميع المقررات والكتب المدرسية لاستخراج المبادئ والقيم الإسلامية والوطنية.
وأعدت الحلقات المتتابعة باحترافية وجودة عالية لجذب طلاب وطالبات مراحل التعليم العام، وعرضها بشكل دائم ومجاني عبر واجهة بوابة التعليم الوطنية "عين" .ويرى تربويون أن مثل هذه البرامج والألعاب حينما تستثمر في توجيه الشباب، وتعزيز القيم التربوي للمجتمع السعودي، ستستهم في توعية النشء وتبصيره بمعالم وطنه، إضافة إلى تعزيز قيمة المواطنة، مطالبين الوزارة بالتوسع في مثل هذه البرامج.
وقالت أروى القصير إخصائية تربية وتدريب، أن استخدام مثل هذه المسلسلات الكرتونية والألعاب الإلكترونية يسهم في التقليل من أوقات انشغالهم بالألعاب غير المفيدة، مشيرة إلى أنها أكثر الوسائل التي تثير التفكير لدى المتعلم وتعمل على زيادة نموه العقلي، خاصة التفكير الإبداعي، نظرا لأنه ينسجم مع هدف اللعبة في خياله، وقد يحاول أن يبتكر أفكارا جديدة في اللعب لتحقيق الهدف.
وأكدت أن مثل هذه الخطوة ستسهم في استثمار التقنية بالتعليم، مبينة أن مواكبة الوزارة للمستجدات التقنية ومشاركة المتعلمين اهتماماتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ويوجههم توجيها صحيحا أثناء ممارسة هواياتهم حفاظا عليهم من الوقوع في ما يهددهم أو يهدد المجتمع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس