الناس

148 ألف طالب مسجل في مدارس تعليم الكبار خلال عام

148 ألف طالب مسجل في مدارس تعليم الكبار خلال عام

بلغ عدد الطلاب والطالبات المنضمين لصفوف الدراسة في المراحل التعليمية الثلاث لمدارس تعليم الكبار نحو 148 ألف طالب، ذلك خلال العام الماضي.
ووفقاً لتقرير وزارة التعليم - اطلعت "الاقتصادية" عليه - سجلت المملكة خفضا في نسبة الأمية إلى أقل من 5.6 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل 64 سنة، حيث كانت نسبة الأمية 60 في المائة.
وحددت الوزارة أربعة مسارات لخفض نسبة الأمية، تشمل إيجاد المراكز النظامية لتعليم الكبار المنتهية بالشهادة الابتدائية المعادلة للمرحلة الابتدائية في التعليم العام، وبرنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، وبرنامج مجتمع بلا أمية، وافتتاح فصول لمحو الأمية في الإصلاحيات والسجون والجمعيات الخيرية، ودور المسنين، إضافة إلى دور رعاية الفتيات.
وقالت منيرة الحجيلان مدير عام تعليم الكبار "بنات" مديرة مبادرة التعلم مدى الحياة "استدامة"، "إن نسبة الأمية بين الإناث تزيد عنها في الذكور، وهو ما تعانيه معظم دول العالم"، مشيرة إلى أن المملكة عملت جاهدة منذ عام 1373هـ على مكافحة الأمية والقضاء عليها بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية.
وأضافت "التزمت بمبدأ حق الفرد في التعليم، ومع تزايد طموح قيادة المملكة إلى التطوير والتحسين، ومع تنامي التطلعات الوطنية، وتسارع المتغيرات العالمية، وتأثيرها في مختلف جوانب الحياة، كان لزاماً على التعليم أن يطور مفاهيمه وأدواته كي تتناسب مع هذا الحراك التنموي، فمن مفاهيم بسيطة تتناول محو الأمية الأبجدية إلى مفاهيم وأدوات تتناول مفهوم "التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة"، وهي بلا شكل تتسق مع مراحل التطور الذي تشهده المملكة في توجهها لتحقيق رؤية 2030".
وزادت الحجيلان في حديث صحافي لها أمس، "لا ينبغي اعتبار تعليم الكبار مجالا قائما مستقلا بذاته، إنما ينظر إليه باعتباره جزءا مهما في سياق التوعية بأهمية اعتماد مفهوم "التعلم مدى الحياة"، ومظلة واسعة توفر التطوير والتكامل لبرامج التعليم والتدريب المهني والتقني من جهة، والتعليم الرسمي وغير النظامي من جهة أخرى، كما أنه يشكل رافداً أساسياً لعملية التنمية الشاملة باستجابته لمتطلبات المجتمع واحتياجات السوق المحلية من الكفاءات والقوى العاملة والخبرات والمؤهلات، واحتياجات المتعلمين والمتدربين فيه".
وأوضحت أن مبادرة التعلم مدى الحياة "استدامة" إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني ضمن "رؤية المملكة الطموحة 2030"، مواكبة لتلك المرحلة، حيث تهدف إلى توفير فرص التعلم مدى الحياة للمواطن السعودي وتدريبه في بيئات تربوية متنوعة، وفق معايير عالمية، سعياً إلى تحقيق مجتمع معرفي منتج ومتعايش مع الآخرين.
وأشارت إلى أن المبادرة تسهم بشكل كبير في تمكين المرأة السعودية من عمر بين 15 و60 عاما ذات المؤهل التعليمي المنخفض "الثانوي فأقل" من المهارات اللازمة للنهوض بمستواها التعليمي والصحي والاجتماعي والثقافي والأسري، وتؤهلها لدخول سوق العمل، حيث تصبح فردا نافعا لأسرتها ومجتمعها، من خلال تلقي التدريب المهني المناسب الذي يوفره لها "برنامج الحي المتعلم".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس