«الصحة العالمية»: السعودية الأدنى عالميا في معدلات الانتحار .. وغويانا الأعلى
احتلت السعودية آخر ترتيب دول العالم من ناحية معدلات الانتحار، في حين تبوأت غويانا المركز الأول بدون منازع، وجاءت نسبة التفاوت بين الرقمين صارخة: أربع حالات انتحار لكل مائة ألف نسمة في السعودية، و44.2 حالة لكل مائة ألف نسمة في غويانا.
جاء ذلك ضمن بيان لمنظمة الصحة العالمية أصدرته من مقرها في جنيف بمناسبة حلول العاشر من أيلول (سبتمبر) وهو اليوم العالمي لمنع الانتحار الذي أطلقته المنظمة قبل سنوات قليلة.
804 آلاف شخص ينتحرون كل عام في العالم بمعدل 2203 أشخاص في اليوم الواحد، أو شخص واحد كل 40 ثانية. وتجاوزت أعداد ضحايا الانتحار أعداد ضحايا الكوارث الطبيعية، وأرواحهم تزهق في كل زاوية في العالم، وفقا لأحدث دراسة أصدرتها منظمة الصحة العالمية عام 2014 استنادا إلى عام 2012.
وإذا كان المعدل العالمي للانتحار يقع عند 11.4 لكل 100 ألف شخص، فإن منطقة جنوب شرق آسيا هي الأكثر تضررا بمعدل 17.7، وبنسبة ضئيلة تجاوز معدل الانتحار في البلدان الغنية (12.7 في المائة) معدله في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (2.11)، غير أن المنظمة قدمت لذلكَ تفسيرا. وسجل معدل الانتحار في أوروبا 3.12 لكل مائة ألف نسمة، أو ما يعادل 35 ألف شخص يزهق حياته كل عام كمعدل عام.
والاختلافات من ناحية نوع الجنس المنتحِر لافتة للنظر بشكل خاص، فالرجال ينتحرون أكثر بمرتين من النساء. ويمثل الانتحار 50 في المائة من الوفيات الناجمة عن العنف بين الرجال و71 في المائة بين النساء.
ومِن أرقام الدراسة، التي شملت 172 بلدا، أنه في كل يوم ينتحر شخصان أو ثلاثة أشخاص في سويسرا، وأن واحدا من كل ثلاثة منتحرين هو شاب أو شابة.
وواحدة من كل خمس نساء منتحرات هي شابة. الرجال فوق سن 75 سجلوا أعلى معدل للانتحار. وفي كل يوم يتلقى ما بين 20 و30 شخصا الرعاية الطبية في سويسرا نتيجة لمحاولة انتحار.