فنزويلا تأمر باحتلال مصنع للشركة الإيرلندية "سمورفيت كابا"

فنزويلا تأمر باحتلال مصنع للشركة الإيرلندية "سمورفيت كابا"

فرضت الحكومة الفنزويلية سيطرتها الخميس على منشآت على أراضيها لشركة سمورفيت كابا الايرلندية المتعددة الجنسية، والتي تصنع ورق التغليف، واعلنت توقيف اثنين من موظفيها، كما ذكرت السلطات.
وفي بيان، أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الإجتماعية-الاقتصادية (سوند) "الاحتلال الموقت" لمصنع الشركة في فنزويلا، الواقع في ولاية كارابوبو (شمال وسط)، من دون تحديد مدة هذا التدبير.
وأضافت الهيئة الحكومية "نعتقل مواطنين يشتبه بقيامهما بالمضاربة والمقاطعة وزعزعة استقرار الاقتصاد والتهريب". ولم تكشف عن هويتيهما.
وتتهم الهيئة شركة سمورفيت كابا باستخدام "هيمنتها" في صنع مواد التغليف من أجل "تخريب الانتاج الوطني".
وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الاجتماعية الاقتصادية، وليام كونتريراس "لا يريدان أن يبيعا الى اندوسترياس ديانا -- مؤسسة غذائية صوردت في 2008 -- وهذه مقاطعة".
وأطلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو حملة من عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة والجنود، في مؤسسات لانتاج المواد الغذائية وسوبرماركات ومتاجر اخرى، متهمة ب "المضاربة" حول الأسعار في اطار الازمة الوطنية والتضخم الكبير.
ويتوقع صندوق النقد الدولي تضخما يبلغ مليون بالمئة للعام 2018.
وعلى موقعها في الانترنت، نفت سمورفيت كابا "نفيا قاطعا" هذه الاتهامات واعتبرت أن "لا اساس لها". وقالت ان "المجموعة عملت في فنزويلا منذ 1986 طبقا للمعايير التجارية وأعلى المعايير الاخلاقية".
وافتتحت الشركة التي تأسست في دبلن، فروعا في 33 بلدا وتضم حوالى 46 الف موظف، وناهز رقم اعمالها مليار دولار في 2017. وهي توظف 2500 شخص في فنزويلا.
ومن خلال الادعاء بالرد على اجراءات المقاطعة، احتلت الحكومة الفنزويلية حتى الان منشآت عدد من الشركات الدولية.
وفي يوليو 2016، امر الرئيس مادورو بالسيطرة على مصنع شركة كيمبرلي-كلارك الاميركية التي تصنع منتجات النظافة الشخصية والحفاضات، في ولاية اراغوا (وسط شمال).
وقد تقرر الاحتلال بعد توقف أنشطة المؤسسة الأميركية، بسبب نقص المواد الأولية والتدهور العام للوضع الإقتصادي. وما زالت الممتلكات تحت سيطرة الدولة.