ترمب: لست سعيدا برفع أسعار الفائدة الأمريكية .. والأولوية لخفض العجز التجاري

ترمب: لست سعيدا برفع أسعار الفائدة الأمريكية .. والأولوية لخفض العجز التجاري

هبط الدولار أمس بعدما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، لرفعه أسعار الفائدة.
وقال ترمب أمس "إنه غير سعيد بزيادة جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة"، مضيفا أن "البنك يجب أن يفعل مزيدا لمساعدته في دعم الاقتصاد".
ونادرا ما يوجه رؤساء الولايات المتحدة الانتقاد لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي تعد استقلاليته مهمة للاستقرار الاقتصادي.
لكن ترمب منح أولوية لخفض العجز التجاري الأمريكي، والجمع بين زيادة أسعار الفائدة وارتفاع الدولار يشكل خطرا على نمو الصادرات.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات أخرى 0.3 في المائة إلى 95.596، بعد أن لامس 95.440 وهو أدنى مستوياته منذ التاسع من آب (أغسطس).
ومقابل العملة الأمريكية، ارتفع اليورو 0.3 في المائة إلى 1.154 دولار، وضغطت المخاوف بشأن تضرر مصارف منطقة اليورو من أزمة العملة في تركيا والضبابية التي تكتنف الميزانية المزمعة للحكومة الإيطالية على العملة الأوروبية الموحدة في الآونة الأخيرة.
ويبدو أن تصريحات ترمب عززت إقبال المستثمرين على الين باعتباره من أصول الملاذ الآمن، واستقر الين دون تغير يذكر عند 110.08 ين للدولار، مبددا مكاسبه بعدما لامس المستوى المرتفع البالغ 109.775 ين في وقت سابق.
وانخفض الدولار دون المستوى النفسي المهم البالغ 110 ينات للمرة الأولى منذ 28 حزيران (يونيو)، بينما ارتفع الدولار الأسترالي 0.13 في المائة إلى 0.7350 دولار أمريكي بعد أن فاز رئيس الوزراء مالكولم ترنبول في تصويت على زعامة الحزب الليبرالي بفارق ضئيل.
وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوع بدعم من تراجع الدولار.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1194.81 دولار للأوقية "الأونصة"، بعدما لامس في وقت سابق 1196.27 دولار للأوقية وهو أعلى مستوياته منذ 14 آب (أغسطس). وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1200.60 دولار للأوقية، ويتأثر الذهب كثيرا برفع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة على حائزي المعدن الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلى مستوى يراوح بين 1.75 في المائة و2 في المائة، متوقعا رفع معدلات الفائدة أربع مرات هذا العام، مقارنة بتوقعات زيادتها ثلاث مرات في آذار (مارس) الماضي.
وكان البنك قد رفع سعر الفائدة في آذار (مارس) لتكون السادسة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، مع محاولته الحفاظ على نمو الاقتصاد بوتيرة مستدامة بدون زيادة التضخم.
وبزيادته سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة فإن مجلس الاحتياطي تخلى عن تعهده بالإبقاء "لبعض الوقت" على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة بما يكفي لتحفيز الاقتصاد، وأشار إلى أنه سيسمح بتضخم فوق المستويات المستهدفة على الأقل حتى 2020.
ويؤكد البنك المركزي أن معدل البطالة سينخفض ​​إلى 3.6 في المائة وأن معدل البطالة المستدام المفترض في المدى البعيد هو 4.5 في المائة.
إلا أن وكالة "بولمبيرج" الأمريكية تقول "إن هناك مشكلتين تتعلقان بهذه الحسابات التي قد تؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2019".
واعتبر جيفري دوندلاش الرئيس التنفيذي لصندوق "دوبل لاين كابيتل"، معدلات الفائدة الأمريكية الآخذة في الصعود مع العجز المرتفع بمنزلة "مهمة انتحارية".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 14.79 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.8 في المائة إلى 799.90 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 913.50 دولار للأوقية.

الأكثر قراءة