منظمة "سلام بلا حدود": الإعلام الغربي يركز على الأزمة الإنسانية في اليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية

منظمة "سلام بلا حدود": الإعلام الغربي يركز على الأزمة الإنسانية في اليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية
منظمة "سلام بلا حدود": الإعلام الغربي يركز على الأزمة الإنسانية في اليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية

أطلقت منظمة سلام بلا حدود ـ التى تتخذ من فرنسا وبريطانيا مقرا لها ـ حملات لتبصير المجتمع الدولى بجريمة تجنيد الأطفال لدى الحوثيين فى اليمن، وحثهم على التحرك لإيقافها.

وكشفت الحكومة اليمنية عن أرقام كبيرة لتجنيد ميليشيات الحوثيين لأطفال يمنيين، للزجّ بهم في المعارك التي يخوضونها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل وتفاقم أعداد المجندين بشكل غير مسبوق .

وحول هذه الحملة التى انطلقت من محافظة "تعز" المحاصرة والأكثر تعرضا لانتهاكات إنسانية، قالت ذكرى محمد نادر نائبة رئيس المنظمة، إن المنظمة منذ إنشائها فى 2012 تعمل بشكل تطوعى لخدمة السلام، وبمحاولات جادة للحد من الحروب من خلال تقبل الآخر وإرساء حرية التعبير.

وأضافت أن الإعلام الغربى يركز على الأزمة الإنسانية باليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية أكثر من الاهتمام بالأهداف الإنسانية والوضع الإنسانى المذرى هناك.

وأشارت إلى أن المنظمة لديها ممثلين فى أكثر من أربعين دولة بالعالم وتهدف إلى التصالح والمعايشة السلمية بين الأديان والأفراد والشعوب، ولنا علاقات ممتدة مع منظمات عالميه اخرى لديها نفس توجهاتنا لتوطيد السلام.

وأفادت :"قمنا بحملات متعددة منها حمله ضد زراعة الألغام، لا سيما وأن الحوثيين يزرعون مئات الآلاف منها ليواجهون بها الجيش، وللأسف المدنيين هم يدفعون الثمن، كما أنهم يجندون النساء. وقالت:"أطلقنا حملة مستمرة ضد التصفيات لشعب الروهينجا حيث قمنا بنشر بيانات وجهناها للامم المتحده وكافة الجهات المعنية، بخلاف مساهمة الملحن سعد جواد سفير السلام بتأليف معزوفه موسيقيه  صاحبتها مواد فلمية موثقه عن مشاق حياة شعب الروهينجا.

وأضافت: "دفعنا ما نراه من جرائم ترتكب بحق الأطفال الذين يساقوا إلى الجبهات ويحملون السلاح بدلا من القلم أن نطلق حملة مكثفة لمكافحة تجنيد الأطفال ففى اليمن حملاتنا مستمرة خصوصا فيما يتعلق بتحنيد الأطفال.

وأكدت أن التقارير القادمة من داخل اليمن تشير إلى ارتفاع أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، ويقدر عددهم بأربعين ألف طفل، وأحيانا تكون أعمارهم أقل من السنة السابعة.

وقالت:"قد وجهنا هذه الحملة بتركيز كبير خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية فى الفترة الأخيرة فالحوثيين يستغلون الأطفال باتجاهين أولا تعويض نقص الجنود لديهم، وثانيا استغلالهم إعلاميا.

وأضافت أن آليات عمل الحملة تعتمد على نشر البيانات بشكل مستمر وتوثيق الجرائم فى حق الإنسانية بالأفلام وشهادات حية إلى جانب أنشطة أخرى مثل إقامة الندوات والتوعية من خلال تواصل ممثلينا بعوائل اليمنيين لشرح مخاطر انخراط اطفالهم بالحرب، وأيضا التواصل مع جهات حكوميه يمنيه لتنظيم عملية اعادة الأطفال لحياتهم الطبيعية بعد استرجاعهم من يد الحوثي ومحاولات الضغط على الجهات التي تجند الاطفال، والسعي إلى وضع قانون رسمي يمنع تجنيدهم، والضغط على المنظمات الدولية والأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأطفال.

وكان الدكتور عبد الله الربيعة المشرف على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية قد قال لـ "الاقتصادية" في تصريحات سابقة إن الميليشيات الحوثية جندت أ أكثر من 20 ألف طفل، واستخدمتهم كجنود ودروع بشرية، وذلك في جريمة إنسانية يدينها العالم.
وأكد الربيعة  أن المركز وضع برنامجا لتأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم وأسرهم، منوها بأن مركز إعادة تأهيل الأطفال بالتعاون مع إحدى المؤسسات المتخصصة، يهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية للأطفال، داعيا المجتمع الدولي والإنساني إلى الوقوف بحزم وقوة تجاه الميليشيات الحوثية التي تعبث بحياة الأطفال والنساء من دون مراعاة المبادئ الإنسانية.

ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أواخر يونيو الماضي اتفاقية تتضمن إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية في اليمن في المرحلتين الخامسة والسادسة بهدف التأهيل النفسي لعدد 80 طفلا من ضحايا الحروب وتجنيد الأطفال، وإعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم، واكتشاف مواهب الأطفال في الخط والرسم والمسرح وتنميتها في نفوسهم، إضافة إلى توعية أولياء أمور الأطفال المجندين بمخاطر تجنيد الأطفال وكيفية إيجاد بيئة أسرية لهم، وإلحاق الأطفال بالمدارس، وتحديد الاحتياجات الخاصة للأطفال في العلاج الطبي أو الطبيعي، وإقامة دورة توعوية للوقاية من العنف والإصابات والإعاقة.

 

الأكثر قراءة