Author

الأبناء أمانة

|
شاهدت المقطع الذي يصور حالة الطفل الذي كاد يهلك بسبب "سكوتر" في أحد المجمعات التجارية، من ضمن الحادثة كانت حالة من عدم الانضباط في التعامل ما جعل الموقع يعج بالناس وتمارس فيه المبادرات الشخصية من قبل غير المختصين. أم الطفل أصيبت بنوبة من البكاء وأغمي عليها، ويزيد على ذلك حالة من الألم النفسي والتوتر التي ستستمر معها سنوات طويلة. هنا أتساءل عن وجود قواعد تحكم حركة الناس في المجمعات التجارية الكبيرة، وهل هناك ضوابط محددة من قبل الجهات المرخصة لهذه الأسواق تحمي من هذا الأمر وغيره مما يعلمه المختصون. هذا الاهتمام بالسلامة جدير بأن يقع في بدايات الترخيص لمثل هذه المواقع التي يصل فيها عدد الناس إلى أرقام كبيرة، ويمكن أن تكون فيها مخاطر أكبر. كثير من المجمعات التجارية تنصب الأجهزة والألعاب التي تهدف إلى جذب الأطفال وتضع أمامها لوحات تنبيهية، لكنها لا توفر مسؤولي السلامة الذين يمارسون السيطرة على الموقع ويمنعون المخالفين لحماية الجميع، بل إنني شاهدت في مواقع معروفة أعدادا كبيرة من الأطفال في ألعاب معينة لدرجة أنه يمكن أن يؤدي عددهم إلى الاختناق. نحن نترك أطفالنا في هذه المواقع، لكننا لا نضمن وجود من يهتم بهم. أمر لا يمكن أن تقبله الجهات المرخصة التي يجب أن تكون زيارات أفرادها التفتيشية في أوقات الذروة وليس ساعات الدوام الرسمي. يأتي في السياق نفسه ضرورة أن نوفر الملابس الواقية لمن يمارسون اللعب في ألعاب قد تكون خطرة، وهذه مفقودة في كثير من المواقع، هنا لا تستغربوا وجود الإصابات وغيرها من المخاطر. لا تعلم أم الطفل المخاطر المحتملة لحركة الطفل بـ"السكوتر" واقترابه من الأبواب الأوتوماتيكية، لكن إدارة المجمع يجب أن تعلم أن تنبه الرواد للمخاطر المحتملة، بل تمنع وجود هذه المواد في ممرات السوق، وهو سوق قد يتكون من عدد من الطوابق وفيه كثير من المواد والأجهزة والسلالم التي يمكن أن يصاب مستخدمها نتيجة وجود "السكوتر" مع الأطفال. هل تدفعنا هذه الحالة إلى مراجعة شاملة لكل تعليمات الأسواق لحماية المتسوقين؟ أرجو ذلك.
إنشرها