الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 20 أكتوبر 2025 | 27 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11
(-0.45%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة206.7
(-0.63%) -1.30
الشركة التعاونية للتأمين133
(-1.85%) -2.50
شركة الخدمات التجارية العربية106
(2.02%) 2.10
شركة دراية المالية5.66
(-0.35%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.96
(-1.09%) -0.42
البنك العربي الوطني25.48
(0.63%) 0.16
شركة موبي الصناعية13
(-3.70%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة37.1
(0.82%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25
(-1.26%) -0.32
بنك البلاد29.34
(0.62%) 0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل12.82
(-1.31%) -0.17
شركة المنجم للأغذية59
(-2.64%) -1.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.18
(-1.62%) -0.20
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.9
(0.24%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية124.8
(1.05%) 1.30
شركة الحمادي القابضة35.56
(1.66%) 0.58
شركة الوطنية للتأمين15.37
(-1.98%) -0.31
أرامكو السعودية25.16
(-0.55%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية20.7
(-3.04%) -0.65
البنك الأهلي السعودي38.5
(-0.31%) -0.12
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35
(0.46%) 0.16

حدثني أحد الزملاء عن قطار شاهده في اليابان يقف في منطقة محددة لينقل طالبة واحدة إلى مدرستها. تصوروا تكلفة هذه الطالبة على شركة القطارات والأهمية المعطاة لحضورها إلى الدراسة، وقد يكون هناك حالات كثيرة غيرها. تذكرت هذا الأمر وأنا أقرأ تقريرا لإحدى إدارات التعليم توصي فيه بغلق مدارس محددة ونقل طلبة هذه المدارس إلى أخرى أكبر؛ لأن هذه المدارس لا تحقق العدد اللازم لفتح الفصول الدراسية.

إن إهمال الأثرين النفسي والبدني لنقل الطلبة والطالبات إلى مسافات بعيدة لمجرد تقليل تكلفة التعليم - أمر قد يخالف التوجهات السامية للتعليم، بل قد يؤثر في فعالية تحقيق أهداف أخرى، من ضمنها توازن التنمية، والمحافظة على المجتمعات الصغيرة التي توفر وظائف مهمة في المجتمع.

نحن في مرحلة تبنى على الفرد وإسهاماته، لا تستقل قدرة أي من أبناء الوطن أو تختزلها في مجرد المردود المالي لما يبذل تجاهه، سواء في الصحة أو التعليم أو الخدمات المختلفة. تحقيق درجات عالية من الجودة في المجالين، يختصر الطريق نحو التقدم، وتوفير التعليم في كل المواقع ولكل الناس أمران متلازمان. فنحن لا يمكن أن نطالب طفلا يضطر إلى الركوب مسافات كبيرة وفي مناطق وعرة، أن يكون مركزا ومفيدا خلال يوم دراسي كامل. كما أننا حين نطور المناهج، قد نحتاج إلى إبقاء الطالب في المدرسة ساعات أطول، وهو ما يسهم في زيادة القلق النفسي، وانخفاض القدرة البدنية، والاستيعاب الذهني لدى الأبناء والبنات.

لذا؛ أطلب من وزارة التعليم، العمل على توفير التعليم للمواطن حيث كان، وأن تأتي المدرسة إلى الطالب، وليس العكس؛ لأن هذا سيجعل العملية التربوية محبوبة وأقرب إلى قلوب المتلقين وأسرهم.

إن فتح مزيد من مرافق التعليم، والمساعدة التي توفرها وسائل نقل المعرفة في مجال الاتصالات والإنترنت، سيكون لهما الأثر المهم في تحقيق النجاحات، أما النظر إلى العملية من مفهوم اقتصادي بحت، فقد يعيدنا إلى الوراء، وهو الأمر الذي لا يريده أي من المهتمين في المجال.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية