أخبار اقتصادية- محلية

طرح سوق أسماك جدة المركزي أمام المستثمرين خلال أشهر

طرح سوق أسماك جدة المركزي أمام المستثمرين خلال أشهر

تعتزم أمانة محافظة جدة خلال الأشهر المقبلة، طرح كراسة شروط نموذج سوق الأسماك المركزي بأعلى المواصفات، أمام المستثمرين فور انتهاء العقد الحالي للسوق.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد البقمي؛ المتحدث باسم الأمانة ومدير العلاقات العامة في أمانة جدة، إن حجم الأسماك التي ترد إلى السوق حاليا تتجاوز 300 طن يوميا، منها 200 طن تقريبا مستورد من دول مختلفة، و100 طن تقريبا من الإنتاج المحلي.
وأوضح البقمي، أن عدد العاملين في السوق يتجاوز 550 شخصا، ويبلغ عدد الدلالين المعتمدين من قبل الأمانة 54 دلالا، فيما يصل عدد العمالة 500 عامل تقريبا.
وحول أبرز المخالفات التي رصدتها الأمانة خلال الأشهر الماضية، بين أن غالبية المخالفات تتعلق بعرض أسماك تظهر عليها علامات الفساد للبيع للمتسوقين، وعرض أسماك خارج حدود المحل، وعدم وضع ثلج على الأسماك، وتسرب مياه سيارات النقل.
وأبان، أن الأمانة تتابع بجدية حركة السوق بشكل يومي للتأكد من صحة وسلامة المنتجات المعروضة من الأسماك والمأكولات البحرية على صحة المستهلكين قبل شرائها، إذ رصدت الأمانة أكثر من 14 مخالفة في السوق خلال شهر رمضان فقط، كما بلغ إجمالي حجم الغرامات التي تم إيقاعها في شهر واحد قرابة 16800 ريال.
وزاد "الغرامات والعقوبات يتم تطبيقها وفقا للائحة الغرامات البلدية، وقد تكون بعض الغرامات غير رادعة وجار دراسة تلك الغرامات وتحديثها من قبل الجهات المختصة".
من جانبه، طالب عبدالله شمعة، شيخ الصيادين وأحد المستمرين في سوق الأسماك في جدة، بتغليظ العقوبات على المخالفين في السوق، معتبرا أن ضعف العقوبات المطبقة حاليا سبب رئيسي في تكرار المخالفات خصوصا من قبل العمالة المخالفة، وتدني مستوى النظافة وانتشار الأسماك الفاسدة، مقدرا حجم الأسماك الفاسدة في السوق بأكثر من 40 في المائة من حجم السوق.
فيما بين محمد الحربي، عضو اللجنة الزراعية في غرفة جدة، أن المملكة تعمد بشكل كبير على المستورد من الأسماك بنسبة 70 في المائة، من دول مثل تايلاند ومصر والصين وغيرها من الدول.
وأوضح، أن هذا يعكس غياب استراتيجية وطنية واضحة حول زيادة الإنتاج عبر الاستزراع السمكي، للاستفادة من المساحات المائية الشاسعة التي تشرف عليها المملكة، ويدل أيضا على غياب الرقابة الفعالة على الشواطئ لحمايتها من التلوث والردم وإتلاف الغطاء النباتي من أشجار المانجروف التي تعتبر الحاضن الأساسي لبيوض الأسماك وخصوصا في المنطقة الشرقية.
من ناحيته، قال عابد العبدلي، مستثمر في القطاع، إن هناك عددا كبيرا من المعوقات التي تواجه قطاع الصيد وتحد من نموها، أبرزها الصيادين أنفسهم وخصوصا الذين يستخدمون أدوات الصيد الجائرة كالتفجير بالديناميت واستخدام أدوات تضر بالشعب المرجانية وتحد من نمو وتكاثر الأسماك.
وذلك علاوة على جذب كميات كبيرة من الأسماك المستوردة التي تكون في الغالب ملوثة ونافقة ويتم إلقاؤها في البحر لتلوث البيئة، إضافة إلى غياب خطط التسويق للإنتاج المحلي، وعدم تعاون الجهات المختصة لوضع معايير السلامة والعقوبات الرادعة للمخالفين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية