بالعكاز .. لم يخسر

بالعكاز .. لم يخسر

لم يحرم العكاز الذي يستند عليه ولا مساعديه من أن يكسب أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروجواي لكرة القدم مباراتيه ضمن المجموعة الأولى أمام مصر والسعودية بالنتيجه نفسها 1/0 ليتأهل إلى دور الـ 16 من منافسات كأس العالم في روسيا 2018.
تضم سيرة تاباريز الذاتية العمل كمدرس ابتدائي وتهدئة جابرييل باتيستوتا خلال أعمال شغب في سانتياجو، بينما كان ينزف بسبب جرح في وجنته دون أن يشعر بالمفاجأة.
لكن تاباريز أكبر سنا الآن ولم يعد شعره كثيفا وبدا أخف عن الماضي ثم هناك ما يوصف "باعتلال مزمن في الأعصاب" وهو ما يجبره على السير وهو يتكئ على عصا على الأقل، وفي بعض الأحيان باستخدام عكازين أو كما حدث في نسخة الاحتفال بمرور 100 عام على كوبا أمريكا قبل عامين عندما كان يجلس على كرسي كهربائي، ورفض الحديث عن تفاصيل مرضه تماما وشدد عدة مرات على أنه لا يؤثر في عمله مع اللاعبين.
وحصد لقب الدوري مع بوكا ليضيفه إلى لقب ليبرتادوريس مع بينيارول في 1987 لكن تسعينيات القرن الماضي شهدت خفوت نجمه وقضى فترتين مع كالياري وفترة قصيرة مع ميلان وموسما واحدا مع أوفيدو، وعاد إلى الأرجنتين مع فيليز سارسفيلد وبوكا مرة أخرى، وبعد ذلك ظل تاباريز بلا عمل لأربع سنوات.
وربما لم يكن ليعود لكن عندما خسرت أوروجواي أمام أستراليا في ملحق تصفيات كأس العالم 2006 أصبح من الواضح أن بلاده بحاجة إليه وكانت الوظيفة المثالية ليس للتأهل إلى بطولة أو الفوز بالألقاب لكن لإعادة تشكيل وجه كرة القدم في البلاد.
ولمدة 12 عاما أشرف تاباريز على كل شيء من تطوير الناشئين حتى الفريق الكبير وقاد المنتخب لقبل نهائي كأس العالم 2010 ثم لقب كوبا أمريكا في العام التالي.
ولم تغب أوروجواي عن بطولة تحت قيادته وبدأ ببطء في إعادة تشكيل كرة القدم في أوروجواي.
وعلى جدار منزله في مونتفيدييو كتب تاباريز مقولة منسوبة إلى تشي جيفارا "يجب أن تقوي نفسك بدون فقدان حنانك".
وما يحدث لأوروجواي في هذه البطولة هو جزء من التطور الكبير، لكن تاباريز لو نجح سيكون حقق عكس مقولة جيفارا وجعل طريقة اللعب أكثر رقة دون أن تفقد صرامتها.

الأكثر قراءة