الثأر بائت 37 عاما

الثأر بائت 37 عاما

ستعود عقارب الساعة للعام 1981، بيد أن الأدوار ستتبادل، وذلك عندما يتواجه ريال مدريد الإسباني مع ليفربول الإنجليزي اليوم في كييف الأوكرانية على نهائي دوري أبطال أوروبا.
عندما دخل ليفربول وريال مدريد لملعب "بارك دي برينس" في باريس عام 1981 لخوض نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة، كان الفريق الإنجليزي عملاق القارة الأوروبية في تلك الحقبة لأنه كان يبحث عن لقبه الثالث في خمسة مواسم، بينما كان غريمه صائما عن التتويج منذ 1966.
ليفربول كان على موعد حينها مع لقبه الثالث بفضل هدف سجله ألن كينيدي في الدقائق الثماني الأخيرة من اللقاء، مجبرا ريال مدريد على الانتظار حتى عام 1998 لإحراز لقبه السابع على حساب يوفنتوس الإيطالي.
ومقارنة بين الأمس واليوم، فإنه شتان ما بين 1981، و2018، فليفربول لم يحرز لقب الدوري المحلي منذ 1990، ويعود تتويجه الأخير بلقب مسابقة دوري الأبطال إلى عام 2005 في النهائي التاريخي ضد ميلان الإيطالي، حينما فاز بركلات الترجيح، بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا بثلاثية نظيفة.
أما ريال مدريد، فيعيش أفضل أيامه القارية وسيسعى في نهائي كييف، للثأر من ليفربول بعد 37 عاما، والفوز باللقب للموسم الثالث تواليا، وحينها سيصبح أول فريق في تاريخ المسابقة بصيغتها الحالية يحقق هذا الإنجاز والرابع في التاريخ بالصيغتين، بعده شخصيا (أحرز اللقب خمس مرات متتالية بين 1956، و1960)، أياكس الهولندي (1971، 1972، و1973)، وبايرن ميونيخ الألماني (1974، 1975، و1976).
وكما فعل في الخمسينيات والستينيات حين أحرز اللقب ست مرات، يسعى الريال لأن يقول "هذه حقبتي القارية" من خلال الفوز باللقب للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وتعويض خيبته المحلية بعد تنازله عن لقب الدوري لغريمه برشلونة وودع مسابقة الكأس باكرا.
وبقيادة المهاجم المصري المتألق محمد صلاح الذي أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل عشرة أهداف أو أكثر (11) في موسم واحد من مسابقة دوري الأبطال، والمدرب الألماني "المتحمس" يورجن كلوب، يأمل ليفربول أن يضع حدا لاحتكار ريال مدريد وحرمان الفرنسي زين الدين زيدان من أن يصبح ثالث مدرب يتوج باللقب ثلاث مرات بعد بوب الإنجليزي بوب بايسلي (1977، 1978، و1981 مع ليفربول بالذات)، والإيطالي كارلو أنشيلوتي (2003، و2007 مع ميلان، و2014 مع ريال بالذات).
ومن المؤكد أن فوز ليفربول بلقبه الأول منذ 2005 والسادس في تاريخه، سيكون إنجازا كبيرا لفريق بدأ مسابقة هذا الموسم من الدور الفاصل حين تخلص من هوفنهايم الألماني، وصولا إلى إقصائه المرشح الكبير مواطنه مانشستر سيتي من ربع النهائي بالفوز عليه ذهابا وإيابا، قبل إزاحة روما الإيطالي في دور الأربعة في مواجهة مثيرة انتهت 7 /6 بمجموع المباراتين.

الأكثر قراءة