البوعينين: لا تفكروا في التمويل الإضافي

شدد فضل البوعينين المستشار المالي والمصرفي على أن الديون الخارجية على الأندية المحلية هي الأكثر خطورة على الرياضة السعودية بسبب عقوبات الجهات الرياضية، وقال: "عانت الأندية من المشاكل المالية، والديون المتراكمة سواء كانت داخلية أو خارجية، هي الأكثر خطورة بسبب العقوبات التي يفرضها الاتحاد الدولي "فيفا" على الأندية، كان من المهم إنهاء هذه المديونيات بطريقة عاجلة، ما يساعد على إصلاحات مالية للأندية السعودية". وأضاف: "جاء التدخل الحكومي من لدن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لمعالجة المديونيات الثقيلة كي تحقق ثلاثة أهداف رئيسة، أولا: إغلاق ملف المديونيات الخارجية وما يترتب عليها من عقوبات وقد تكون قاسية على بعض الأندية، وثانيا: إنهاء الالتزامات المالية تجاه الأندية داخليا، وثالثا وأخيرا: تجهيز الأندية لمرحلة متقدمة لمتطلبات الخصخصة، حيث يشكل هذا الجانب من أهم هذه المتطلبات".
وكشف البوعينين بأن معالجة أوضاع الأندية ماليا وسداد مديونياتها تعد خطوة مهمة في مسار تجهيزها للخصخصة ومواءمة لـ"رؤية المملكة 2030" التي تدعم القطاع الرياضي على أسس ربحية، وقال: "يجب التركيز على أهمية ضبط مالية الأندية وفق معايير صارمة ورقابة مباشرة تفضي إلى تحقيق التوازن المالي بين الإنفاق والدخل وتبني في الوقت نفسه في عدم إيجاد ديون جديدة وإغلاق ملف الديون ووضع الأندية على قاعدة صلبة تستوجب الاستدامة بحيث تتوقف الأندية عن الهدر المالي وتركز على كفاءات الإنفاق وتشدد في الجانب الرقابي، وإذ لم تعالج الأندية مشاكلها الإدارية والرقابية ستواجه مشكلات مالية جديدة".
وختم البوعينين "يفترض أن تعي إدارات الأندية مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المستقبلية التي تهدف القيادة إلى تجهيز الأندية لها وألا تعتقد إدارات الأندية أنها ستحصل على تمويلات إضافية في حال إخفاقها مستقبلا".