العز بالقلطات والرأي الصليب

شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرياضيين برعايته الكريمة لمباراة نهائي كأسه بين الاتحاد والفيصلي، البارحة على ملعب "الجوهرة المضيئة"، حيث دخل الملعب بموكبه الفخيم عبر البوابة الملكية التي تحمل الرقم واحد، في الوقت الذي تقدّم فيها موكبه ستة من الفرسان على ظهر الخيول العربية الأصيلة، ومن خلفهم ذات العدد إلى جانب فرسان آخرين على جنبات الممر الذي يمتد إلى نحو 500 متر، تزيّنت جنابته باللون الأخضر.
وكان في استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير مكة المكرّمة، إلى جانب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ونائبه.
وشارك الملك سلمان بن عبد العزيز في العرضة التي قدمتها الفرقة السعودية لدى استقباله عند البوابة، قبل أن يحظى بتحية كبيرة من قبل الجماهير، ومن ثم عزفت الفرقة التي تتكوّن من 300 عزفت النشيد الوطني السعودي بمشاركة جميع الحضور.
وفيما أغلقت إضاءة ملعب "الجوهرة المضيئة"، غطى واجهته التيفو الإلكتروني الذي حوى صورة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، إلى جانب الملك سلمان بن عبد العزيز، وصورة ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قبل أن تكتمل اللوحة الرائعة بتيفو معلّق في سماء ملعب "الجوهرة المضيئة"، يتم عرضه للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم السعودية، بدأ بصور الصقر، ومن ثم الملك سلمان، وولي عهده، ثم شعار السيفين والنخلة، بلوغا إلى شعار الهيئة العامة للرياضة.
وردّدت إحدى الصغيرات "حيو أبوفهد حيو"، قبل أن يصدح بها رجل ومن بعده امرأة، ثم طفلة أخرى، وسط تفاعل الجماهير.
وشدا فنان العرب محمد عبده، بعدد من الأغاني الوطنية على العود من بينها، فوق هام السحب، حدثينا، وأخوان من طاع الله.
واستمرت الفقرات الرائعة في أمسية الاحتفال التاريخية، بالعرضة النجدية صحبتها الأنوار وأضواء الليزر، التي حوت كلماتها "مِنِّي عليكم ياهل العوجا سلام
واختص ابو تركي عَمَاعين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
يا حامِي الوَنْدَات يارِيْف الغَرِيْب
اضرب على الكايد ولا تَسمع كلام
العز بالقَلْطَات والرَّاي الصلِيْب
لو ان طِعِت الشوَّرَ يالحِرِ القَطَام
ما كان حِشْت الدار وَاشْقَيْت الحَرِيب
* * *
أكرم هل العوجا مَدَابيْس الظلام
هم دِرْعِك الضَّافِي إلى بار الصِّحِيْب
عينك الى سهرت يعافون المنام
غِشِ لغيرك وانت لك مِثْل الحَلِيْب
لي عَسْكَر البارود واحمر القتام
وتلافَحَت باذيالها شِهْب السَّبِيْب
والله ما يَجْلى عن الكبد المَلام
إلا المَوَارِت يوم ياتي له نَحِيْب
ومُصَقَّلاتِ كِنِّها نَوْض الغمام
بحدودها نَفْرِق حبيبِ من حبيب
‏‫تلتها عودة الفرقة السعودية التي قدمت عرضها الثاني في أرضية الملعب، بتفاعل من الملك سلمان بن عبد العزيز ومرافقيه، ومن بعد انطلقت الألعاب النارية لتضفي مزيدا من بهاء الاحتفال، قبل العودة لاستكمال الشوط الثاني من النهائي الكبير.