تقارير و تحليلات

«يوروموني»: 2018 عام محوري للسعودية وإصلاحاتها ستؤثر في الاقتصاد العالمي

«يوروموني»: 2018 عام محوري للسعودية وإصلاحاتها ستؤثر في الاقتصاد العالمي

وصف محمد خربوش؛ مدير مؤتمرات يورو موني في السعودية والإمارات والكويت، عام 2018 بالمحوري والمهم للسعودية، نظرا لحجم الإصلاحات في جميع المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المملكة تمضي قدما في عديد من المبادرات التي ستكون لها آثار مهمة في اقتصاد المنطقة والعالم أيضا.
وقال لـ"الاقتصادية" خربوش إن المملكة بدأت تحصد نتيجة الإصلاحات التي أجرتها سواء على صعيد استقرار أسواق النفط أو حملة مكافحة الفساد التي بدأت في 2017، مع توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في المملكة بنحو 1.7 في المائة، وتوقعات عديد من المحللين بأن تكون الإصلاحات الاقتصادية لها أثر ملموس أكبر مع مرور الوقت.
ولفت إلى أن وتيرة الإصلاحات وحجم المشروعات التي يتم تطويرها في السعودية، لديها القدرة على وضع المملكة العربية كمحرك للنمو العالمي، وهو ما بدا واضحا في تدفق عشرات المليارات من الدولارات إلى السعودية قبل الترقية المحتملة لسوق الأسهم السعودية إلى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة.
وأرجع انجذاب المستثمرين للمملكة إلى الرؤية الاقتصادية القوية والواضحة والوعود بإجراء مزيد من الإصلاحات، لكنه أوضح أن أبرز التحديات للحفاظ على هذا المستوى من الاهتمام العالمي من المستثمرين تتمثل في ضمان الشفافية وتسهيل وصول المهتمين إلى معلومات وتحليلات اقتصادية كمية ونوعية عالية المستوى سواء بالنسبة للشركات بصفة منفردة أو للاقتصاد ككل.
وفيما يتعلق بمؤتمر يوروموني السعودية، قال "نحن فخورون بتنظيم هذه المؤتمر في المملكة، حيث يضم جدول أعمال المؤتمر لهذا العام العديد من الجلسات النقاشية التي سيجتمع خلالها الخبراء الاقتصاديون لمناقشة هذه الإصلاحات وتحديد التحديات والفرص المستقبلية".
ونوه إلى أن المؤتمر الذي يبدأ اليوم في فندق الفيصلية لمدة يومين برعاية محمد الجدعان وزير المالية ويتوقع أن يحضره 1600 زائر، يلعب دورا رئيسيا في توفير الوصول إلى المعلومات، حيث سيجمع شخصيات حكومية بارزة إلى جانب عدد من كبار المصرفيين الدوليين لتسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها المملكة أخيرا وبحث آثارها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وسيستعرض المؤتمر هذا العام مدى التقدم الذي تم إحرازه في عدد من المبادرات الرئيسية، من بينها برنامج تطوير البنية التحتية، وقانون الإفلاس الجديد، وبرنامج الاكتتاب العام، إضافة إلى تقييم خبراء السوق التأثير المحتمل الذي قد ينتج عن انضمام سوق الأسهم السعودية "تداول" لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي يمكن أن يجلب سيولة إضافية كبيرة إلى سوق الأسهم السعودية.
ونوه بأن لجنة خاصة ستقوم في مؤتمر يوروموني السعودية بدراسة التأثير الاقتصادي لنمو قطاع الترفيه، ومساهمته في توفير فرص العمل وفرص الاستثمار للشركات والمستثمرين على مستوى العالم، إضافة إلى جلسة نقاشية خاصة حول قطاع الطاقة سيعرض المشاركون خلالها أفكارهم المتعلقة باتجاه سوق الطاقة وأسعار النفط.
ولفت إلى أن المؤتمر سيهتم ببحث فرص استخدام التقنيات المالية لوسائل الدفع والتحديات المتعلقة بالبيروقراطية ومكافحة الفساد مع انتشار المعاملات غير النقدية و التركيز على الأمور التي ينبغي على المملكة القيام بها لضمان استفادة جميع القطاعات من التحول الرقمي.
فيما ستبحث الجلسات النقاشية الأخرى موضوعات تتعلق بأسواق الدين ورأس المال المتداول، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع العقارات، وشؤون الاقتصاد العالمي في 2018.
من جانبها، أوضحت فيكتوريا بيهن؛ مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "إن الاهتمام العالمي في بيئة الأعمال السعودية يأتي بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، والمشاريع التنموية التي كان آخرها تدشين مشروع القدية الترفيهي غرب العاصمة الرياض، إضافة إلى الخطى الثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030".
يذكر أن حضور المؤتمر سيتضمن محمد بن عبدالله القويز رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية، والمهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار، والمهندس صالح الرشيد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين العام في وزارة المالية، والدكتور فهد الشثري وكيل المحافظ للأبحاث والشؤون الدولية في مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، وعبد العزيز الرشيد وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية، وخالد الحصان المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول"، والدكتور ياسر عسيري مدير برنامج الأشعة ومختبرات القطاع الخاص في وزارة الصحة، إضافة إلى متحدثين آخرين من المجتمع المالي الدولي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات