Author

الخصوم ينتحرون

|

قلت أكثر من مرة إن خصوم المملكة الذين كانوا يكيلون لها الاتهامات بالتشدد والتطرف، هم ذات الخصوم الذين يهاجمونها بعد إقرار"رؤية المملكة 2030" وإطلاق حزمة مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، التي تضمنت كثيرا من الخطوات، التي تستهدف تحقيق مكتسبات اقتصادية وتنموية، وتسعى لتحقيق مزيد من الرفاه والأمان الصحي، والاجتماعي والثقافي والترفيهي، وإتاحة فرص التعليم والتوظيف والمساواة في الفرص الوظيفية بين الذكور والإناث.
وفي البداية، كان هؤلاء الخصوم يراهنون على أن الرؤية مجرد شعارات، لن يكون لها وجود على أرض الواقع، لكنهم فوجئوا أن أشياء كثيرة من المبادرات والوعود التي بشرت بها الرؤية بدأت تتحول إلى واقع بشكل تدريجي.
ولكن هؤلاء عندما يهاجمون المملكة، لا يحتاجون إلى إيجاد أي حجة، لأن خصومتهم للبلد وأهله تعميهم عن كل شيء، وتنسيهم حتى الجانب الأخلاقي في الخصومة، فلا يرون ولا يتذكرون تناقضاتهم، فالحقد والحسد يعميهم عن كل شيء.
وبالتالي، فإن من العبث الالتفات إلى مثل هؤلاء الخصوم، فكلامهم لا يعبر سوى عما يشعرون به من حنق مع كل خطوة تخطوها المملكة إلى الأمام.
وقد أظهرت الأيام الماضية، هذا الحنق والحقد والحسد، من خلال توجيه انتقادات تتوكأ على حجج ومنطق مقلوب. فأي إنجاز، يتحول في نظرهم إلى خطوة تستجلب مزيد من النقد. ناهيك عن كم الإشاعات التي يدسونها في قضايا لا يتقبلها أي عربي حصيف. ولكن آلتهم الإعلامية العوجاء تستمر في استنفار الجيوش الإلكترونية والعملاء الافتراضيين من أجل تكريس تلك الشائعات. لكن كل هذا يمضي جفاء، إذ سرعان ما تأتي الحقائق لتدحض كل الشائعات. ولقد انشغلت الآلة الإعلامية المصابة بوباء الكذب بتسويق مزاعم وأكاذيب عن مواقف المملكة من قضية فلسطين، ثم جاءت قمة القدس في الظهران لتدحض كل هذه الأكاذيب في دقائق.
حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها من كيد الكائدين.

إنشرها