258 مليون ريال واردات السعودية من العسل في عام

بلغ إجمالي ما استوردته المملكة من عسل النحل خلال العام الماضي 2017، نحو 18.8 ألف طن، بقيمة وصلت إلى نحو 258 مليون ريال.
وقال لـ"الاقتصادية"، عيسى العيسى، المتحدث باسم الهيئة العامة للجمارك، إن أبرز الدول التي تم الاستيراد منها ألمانيا، باكستان، اليمن، المكسيك، الهند، الأرجنتين، الصين، إسبانيا، مصر، أستراليا، تركيا، هنجاريا، والمملكة المتحدة. وأكد أن صادرات المملكة من العسل خلال العام الماضي، بلغت نحو 568.7 طن، بقيمة إجمالية بلغت 5.38 مليون ريال، مبينا أن أبرز الدول التي تم التصدير لها هي: اليمن، باكستان، تايلاند، ألمانيا، الصين، الإمارات، والهند. من جانبه، أوضح مقبول الطلحي، رئيس جمعية النحالين في الطائف وشيخ باعة العسل في المحافظة، أن نسبة كبيرة من العسل المستورد إلى المملكة هو عسل مغشوش، لافتا إلى أن جمعية النحالين في الطائف بصدد إنشاء معهد دولي لتدريب وتخريج النحالين المتخصصين من السعوديين لحماية الأسواق من انتشاره بشكل كبير بسبب تنامي الطلب على العسل سنويا. وقال، "طالبنا هيئة الغذاء والدواء بضرورة تشديد الرقابة على العسل المستورد، وذلك بإنشاء مختبر متخصص في المطابقة والكشف على العسل بوجود خبير في العسل، ويتحمل تكلفة ذلك المستورد، لتقوية الرقابة على المنتجات التي تدخل السوق ورفع كفاءة ومستوى العسل"، معتبرا أداء المختبرات الموجودة غير كافٍ ومخالفا للمواصفات والمقاييس العالمية، في ظل أن السوق السعودية مفتوحة على مصراعيها للاستيراد، وصعوبة منافسة المنتج المحلي، وزيادة الطلب. وأشار إلى أن نسبة العسل المغشوش في الأسواق السعودية تتجاوز 30 في المائة من حجم العسل الموجود في المحال والبقالات، وكذلك لدى الباعة المتجولين الذين يستغلون حاجة الناس للشفاء بالعسل. وذكر أن هناك كثيرا من دخلاء المهنة الذين يسوقون للعسل المغشوش على أنه عسل طبيعي وهو بالأساس مغشوش، موضحا أن بعض الأسواق المتخصصة نجحت في القضاء على هذا العسل الرديء بإحكام الرقابة عليه، مثل مزادات العسل في الطائف والرياض والجنوب، إلا أن تسويق العسل الرديء تنشط في المصايف وفي فصل الصيف لعدم وجود رقابة على الباعة الجائلين. وأكد أن المحال النظامية المرخصة من البلديات يمكن محاسبتها في حالة الغش، ولكن يصعب ذلك مع الجائلين، لافتا إلى أن هناك نحو خمسة آلاف نحال حول المملكة ينتجون سنويا نحو ألف طن من العسل.
وبين أن اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بجمعية النحالين سيدفعها في القريب العاجل إلى إنشاء معامل ومصانع متخصصة في منتجات العسل الطبية والتجميلية، لتدريب الشباب على المهنة، إضافة إلى إنتاج حبوب اللقاح وغذاء الملكات.