«المياه الوطنية» تفوز بجائزة أفضل مشروع مياه ذكي لعام 2018

حققت المملكة إنجازا جديدا بعد فوز شركة المياه الوطنية بالمركز الأول، وحصولها على جائزة أفضل مشروع مياه ذكي عن عام 2018، حققها مشروع التشغيل الذكي لإدارة وتوزيع المياه في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة.
وجاء تكريم الشركة خلال مؤتمر القمة العالمية لجوائز المياه، الذي نظمته منظمة المياه العالمية GWI في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الموافق 16 نيسان (أبريل) 2018، وتسلم الجائزة المهندس نمر بن محمد الشبل، نائب الرئيس للشؤون التجارية من قبل كرستوفر غوصن، رئيس منظمة المياه العالمية والناشر لمجلة المياه العالمية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد بن أحمد الموكلي، أن ما حققته الشركة في هذا المحفل العالمي المتخصص يسجل فعليا باسم المملكة، مشيدا بمستوى الخدمات التي تقدمها الشركة تأكيدا على توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ وحرصهما على تطبيق أفضل البرامج وأعلى المعايير العالمية في قطاع المياه لخدمة ضيوف الرحمن، فضلا عن النهوض بالقطاع لينافس المستويات العالمية.
وقال الموكلي: "حصول المملكة على جائزة أفضل مشروع مياه ذكي عن عام 2018، ينم عما وصلت إليه السعودية في مجال تنفيذ المشاريع المائية، ويعكس الواقع العملي المحترف، الذي يواكب مسيرة التنمية الشاملة وفق رؤية القيادة الرشيدة، وتماشيا مع "رؤية المملكة 2030" وبرامج "التحول الوطني 2020"".
وبين المهندس الموكلي أن الدعم الذي يلقاه قطاع المياه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، وبمتابعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي رئيس مجلس إدارة الشركة وزير البيئة والمياه والزراعة، وأعضاء مجلس الإدارة أسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والحجاج والمعتمرين، ودفع بعجلة التنمية لتتماشى مع ما هو مخطط له، مبينا أن الجائزة تؤكد الاهتمام البالغ من قبل الدولة ــ رعاها الله ــ بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن فوز الشركة جاء في ظل منافسة شديدة بين الشركات المتقدمة لنيل جائزة هذا العام لأفضل إدارة وتشغيل إلكترونيا للمياه في العالم، ومشيرا إلى أن الشركة تأهلت إلى التصفيات النهائية، وحققت المركز الأول وسط منافسة بين ثلاثة مشاريع عالمية تقدمت لها، وهي: مشروع شبكات الصرف الصحي المضغوطة لكرايست تشرش في نيوزلندا، ومشروع مياه لانيلي في ويلز، ومشروع أم مزا لمحطة معالجة مياه الشرب في المغرب.
وأوضح أن أهداف المشروع الفائز هو تحويل التحكم في أهم مكونات منظومات المياه ليكون تحكما عن بعد، وتحويلها من الأسلوب اليدوي إلى الأسلوب الآلي بتقنية سكادا (SCADA- Supervisory Control And Data Acquisition)، وتحسين كفاءة تشغيل منظومات المياه برفع مستوى أداء إدارة الطلب عليها (Water Demand Management)، والتعامل استباقيا (Pro-Active) مع الأعطال والمشكلات الفنية وسرعة معالجتها قبل وصول البلاغات، كذلك زيادة موثوقية الخدمة (Service Reliability) باقتراح تحسينات في المناطق التشغيلية (DMZ’s)، وتحسين استمرارية الخدمة ( Service Continuity)، وتقليل التسربات غير الظاهرة (Invisible leak detection) بالكشف عنها باستخدام أحدث التقنيات العالمية المتخصصة.
وذكر أن المشروع أسهم في إنجازات استثنائية، شملت تحقيق نسبة وفر في كميات المياه في المشاعر المقدسة مقارنة بموسم الحج السابق، وتطبيق تقنية نقل الإشارة المتقدمة "وحدات نقل بيانات ثابتة" ضمن منظومة سكادا، وتطوير حساسات ضغط المياه لترسل الإشارة كل ثانية، وتطوير محابس التحكم في إمداد وضغوط المياه عن بعد، وربطها آليا مع حساسات ضغوط المناطق المرتفعة والمنخفضة لتعمل بشكل أتوماتيكي، فضلا عن طريقة اختبار جودة المياه عبر أجهزة قياس عن بعد، مع دقة النتائج ومطابقتها للمواصفات الخليجية لجودة المياه، موضحا أن المشروع الفائز حقق نتائج استثنائية وفق ظروف تشغيلية تمثلت في زيادة أعداد الحجاج 20 في المائة عن موسم الحج السابق، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مع الاستفادة من الكميات الموفرة في تغذية مدينة مكة المكرمة، حيث أسهم ذلك في استدامة وموثوقية الإمداد بالمياه لمدينة مكة المكرمة بشكل عام والمشاعر المقدسة بشكل خاص، وتقليل نسبة انقطاعات المياه بالمشاعر بنسب قاربت الـ70 في المائة عن الأعوام الفائتة، وزيادة القدرة على التخطيط السليم والتنبؤ بكميات الاستهلاك لأوقات الذروة، وتوفير المياه في هذه الأوقات بموثوقية عالية، إضافة إلى التحكم الفعال في مراقبة وتأمين جودة المياه المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.