اليابان والصين تجريان محادثات اقتصادية وسط تصاعد الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين

اليابان والصين تجريان محادثات اقتصادية وسط تصاعد الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين

تعهد وزير الخارجية الياباني تارو كونو اليوم الاثنين بـ"آفاق جديدة" للعلاقات الثنائية والتجارية مع الصين ، وذلك قبيل اجتماعه مع نظيره الصيني الزائر وانج يي في طوكيو ، وفقا لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء .
ويأتي استئناف المحادثات بين البلدين وسط موجة من الجهود الدبلوماسية حول نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، والتي تعتزم الصين تأدية دور كبير فيها، وهي جهود تجري على خلفية تزايد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
يشار إلى أن هذا هو الحوار الاقتصادي الأول رفيع المستوى بين اليابان والصين منذ ثمانية أعوام، وهي فترة شهدت توترات تتعلق بالنزاعات الحدودية والعداوات التاريخية بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه من المتوقع أن يناقش المسؤولون اليابانيون والصينيون فرص التعاون الاقتصادي بما في ذلك التجارة والاستثمار، خلال المحادثات الي تعد أول لقاء من نوعه بين الدولتين منذ حوالى ثمانية أعوام.
وأشار الوزير الصيني وانج إلى المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية على أنها "مرحلة مهمة للتحسن والنمو"، وفقا لكيودو.
وأجرى كونو ووانج محادثات أمس الأحد واتفقا على أهمية نظام التجارة الحرة.
وكشفا النقاب عن خطة للزيارات المتبادلة للرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والتي لم تجر منذ أن تولى كل منهما السلطة في عام 2012 .
وفي مارس الماضي ، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعريفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، وبينما تم إعفاء الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى، من بينها كندا والمكسيك، من تلك التعريفات، لم تكن اليابان، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في شرق آسيا، ضمن قائمة الدول المعفاة.
وتعهد شي يوم الثلاثاء الماضي باتخاذ إجراءات لانفتاح الاقتصاد الصيني بما في ذلك خفض التعريفات الجمركية على السيارات، فيما تقدمت بكين بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية بشأن نزاعها مع واشنطن بشأن التعريفات الجمركية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري هددت الولايات المتحدة والصين كل منهما الأخرى بفرض تعريفات جمركية انتقامية على منتجات مستوردة تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.

الأكثر قراءة