الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 7 نوفمبر 2025 | 16 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.94
(1.02%) 0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة193.9
(0.41%) 0.80
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(2.06%) 2.70
شركة الخدمات التجارية العربية115
(0.44%) 0.50
شركة دراية المالية5.48
(-0.36%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.56
(0.45%) 0.16
البنك العربي الوطني23.4
(-0.38%) -0.09
شركة موبي الصناعية11.9
(-1.82%) -0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.64
(0.87%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.2
(2.02%) 0.48
بنك البلاد28.5
(-0.07%) -0.02
شركة أملاك العالمية للتمويل12.93
(0.23%) 0.03
شركة المنجم للأغذية54.6
(0.55%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.14
(1.25%) 0.15
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58
(-0.51%) -0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية120
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة32.16
(-1.05%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين14.18
(0.21%) 0.03
أرامكو السعودية25.84
(0.94%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.17
(0.42%) 0.08
البنك الأهلي السعودي39.24
(-0.41%) -0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.82
(-0.56%) -0.18

إثر انتهاء حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وبعد قضاء 27 عاما في السجن، سامح مانديلا من اضطهدوه وشجع أعضاء حزبه الآخرين على نبذ حب الانتقام وتبني التسامح، وكانت مقولته الشهيرة: "التسامح يحرر الروح ويقضي على الخوف، لذا فهو السلاح الأقوى". وفي المقابل، تبنى روبرت موجابي في زيمبابوي سياسة الانتقام والثأر من المواطنين البيض إضافة إلى معارضيه من جميع الأعراق، ومن خلال توجيه أتباعه باحتلال مزارع البيض بالقوة، تحولت البلاد التي كانت في السابق سلة غذاء الجزء الجنوبي من إفريقيا إلى بلد قاحل، وارتفعت البطالة خلال فترة حكمه بين 70 و 80 في المائة، ووصل التضخم في زيمبابوي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 إلى معدلات فلكية ما أفقد العملة الوطنية قيمتها، وأدت الحملة التي نفذها أتباع موجابي على معارضيه في الأحياء الفقيرة إلى تشريد 200 ألف شخص.

قد يبدو التسامح مستحيلا لكن في المقابل قد يكون ثمن الأحقاد والتوتر باهظا جدا. وهنا يقول دو فري: "قد يعتقد البعض أن الكره أسهل من المسامحة، لكن مشاعر الحقد قد تسيطر على مشاعر الإنسان بأكملها، وتحول الحياة بأكملها إلى سلسلة من الانتقام والكره".

لقد أظهر عديد من الدراسات أن الكره يولد اضطرابات وضغوطا نفسية تترك آثارا سلبية في نظام المناعة عند الإنسان وقد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق وظواهر عصبية أخرى. وعادة ما تتعرض العلاقات المجتمعية، سواء ضمن العائلة أو مع الأصدقاء أو مع فريق العمل، لعديد من الإشكاليات والحساسيات الشخصية، وهو ما يحصل كثيرا ضمن محيط العمل في وقتنا الحالي الذي يعتمد على شبكة العلاقات الشخصية التي يبنيها الموظف الناجح.

يشير دو فري إلى أن القادة المثاليون عليهم أن يكتسبوا بعض الصفات لتحسين قدرتهم على التسامح ويضيف: "على القائد أن يتعاطف مع الآخرين وأن يضع نفسه في مكانهم لتقييم الأفعال وردود الأفعال وتحديد مسببات ودوافع أي موقف قد يتخذه الشخص الآخر، كما يجب أن يتميز القائد بالقدرة على التحكم العاطفي".

ويلفت إلى ضرورة إدراك مشاعر الحنق ساعة الغضب وتذكر آخر موقف للغضب وما كانت نتائجه السلبية، وهنا على المرء أن يفكر في تداعيات الموقف ومحاولة الاسترخاء والابتعاد عن الغضب. ويتابع دو فري قائلا: "القدرة على التسامح تتطلب قدرا كبيرا من النضوج، وعلى من يغضب أن يتذكر نيلسون مانديلا وسنوات سجنه الـ 27، فمن المؤكد أنه غضب كثيرا لكنه تعلم السيطرة على مشاعره مع مرور الوقت"، وينصح من يجد صعوبة في التسامح أن يتذكر أن الحياة عبارة عن سلسلة من تجارب التعلم وأن جميع المواقف التي نمر بها تجعلنا أكثر حكمة ونضوجا وخبرة.

ويوضح دو فري أن التسامح لا يعني النسيان، فالتسامح الواقعي يعني علاجا للذاكرة مما حصل وليس إلغاء الذاكرة، ويضيف: "التسامح يعني أنك لم تعد سجينا للماضي، فالقادة المثاليون على غرار مانديلا وغاندي أدركوا ذلك تماما، فإن نسامح لا يعني أننا نغير الماضي، لكن يمكننا أن نغير المستقبل".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
أهمية التسامح في بيئة العمل «2 من 2»