ثقافة وفنون

جماليات الحداثة

جماليات الحداثة

يعد الأدب، شأنه شأن كافة الفنون، مادة لدراسة الجماليات. وفى كل مرة كان علم الجماليات يعنى بدراسة عمل أدبي، كان يهدف من وراء ذلك إلى اكتشاف الخواص التي تجعل منه عملا أدبيا، أى أنه يهدف إلى اكتشاف القيمة الكامنة به. ولذا فقد عمد علم الجماليات إلى التحليل، وليس المقصود به محتوى العمل الأدبي فقط وإنما – وهو الأهم – الشكل الأدبي أيضا. وقد كشفت تلك الدراسات أن "استكشاف أشكال روائية مختلفة، يوضح لنا الإمكانيات الكامنة في الشكل التقليدي، ويزيح عنها القناع، بل ويحررنا من سطوته". وهكذا يبدو لنا علم الجماليات الحديث، الوصفي، غير النمطي، مناقضا للجماليات الكلاسيكية . فهو لا يبحث عن الجمال بقدر ما يبحث في الابتكار والاختلاف وخرق القوانين المعمول بها، فالجماليات الحديثة تعرف العمل الفني – خاصة الأدبي – باعتباره "لا يفرض نفسه فقط على القارئ كمادة للمتعة والمعرفة، لكنه يخاطب العقل مثيرا للتساؤل والاستقصاء والحيرة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون