الإنفاق على "اقتصاد البيانات" سيتجاوز 3.2 مليار دولار بحلول 2020
مع كل ضغطة زر يقوم بها المستخدم على شبكة الإنترنت يتم إنشاء عديد من البيانات حول المستخدمين وأنشطتهم واهتماماتهم ورغباتهم، ولا يمكن لأحد أن يتصور الفائدة التي يمكن أن تجنيها الشركات من خلال تحليل كل هذه البيانات لجميع المستخدمين التي يمكن أن تقدم لهم تحليلات دقيقة ساعدهم في التخطيط للمرحلة القادمة إذا ما قامت بالاستفادة منها بشكل صحيح عبر تحليلها واستسقاء المعلومات منها كون هذه البيانات باتت تمثل محورا اقتصاديا أطلق عليه "اقتصاد البيانات"، ونظرا لأهميته، فإن الإنفاق على اقتصاد البيانات سيتجاوز 3.2 مليار دولار بحلول عام 2020.
وأشارت "ساس" المتخصصة في البرمجيات والخدمات الخاصة بتحليلات الأعمال التجارية، بأن "اقتصاد البيانات" سيحدد مستقبلا نمو الشركات السعودية وإنتاجها، لما تشكله "تحليلات البيانات" في مجال تمكين الكيانات الاقتصادية من تحسين عملية صناعة القرارات.
وخلال أحداث قمة "ساس لتحليل البيانات"، التي عقدت بالرياض، التي هدفت إلى مساعدة الشركات والمؤسسات الإقليمية على الاستفادة من البيانات قال علاء يوسف المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لدى "ساس" : "البيانات تدعم التوسع في الابتكار، وهي ضرورة للشركات التي تسعى للاستفادة من البيانات في تحديد محركات أعمالها وضمان النمو الأمثل للإنتاجية".
وأضاف أن البيانات أصبحت أساسا لاحتدام المنافسة، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 3.2 مليار دولار بحلول 2020، وفقا لتقرير "الدليل العالمي نصف السنوي للإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها" الصادر عن الأبحاث التقنية IDC.
وتعد الاستفادة من الرؤى التجارية المتعمقة أمرا بالغ الأهمية لدفع التميز التنافسي وإيجاد قنوات جديدة للإيرادات، في ضوء المساهمة التي تحدثها البيانات المتزايدة في توسيع نطاق الإنتاجية والابتكار في مختلف القطاعات، حتى تصبح قادرة على مواكبة التطورات المستقبلية والأجندة الإقليمية الخاصة بالتحول الرقمي.
وفي سياق متصل كشفت مؤسسة الدراسات والأبحاث جارتنر، أن 91 في المائة من الشركات لم تصل بعد إلى مستويات التحول والنضج اللازمة للبدء بالاستفادة من البيانات وتحليلاتها على الرغم من تركيز مديري تقنية المعلومات بشكل كبير على ميادين تحليل البيانات كأولى اهتماماتهم خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكدت ضرورة أن تعمل الشركات على نحو أفضل لتطوير قدراتها على التعامل مع البيانات وتحليلها نظرا للفوائد الجمة التي يمكن الحصول عليها، فالشركات التي استطاعت الوصول إلى مستويات التحول والنضج المطلوبة باتت تتمتع بمرونة أكبر وتكامل أفضل مع الشركاء والموردين إضافة إلى تمتعها بسهولة استخدام البيانات التحليلية التنبؤية والإرشادية. هذه المزايا جميعها يمكن أن تترجم في النهاية إلى مستويات متقدمة من التنافسية تميز هذه الشركات عن غيرها.