خور دبي شريان التراث والحداثة

خور دبي شريان التراث والحداثة

قد تعرف دبي بتألق أبراجها الشاهقة، إلا أن خورها كان وسيبقى القلب الحقيقي للمدينة الذي يشكل معلماً سياحياً ذا شهرة كبيرة في دبي وخارجها، خاصة أنه يضم معالم سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة وتتناسب مع مختلف الفئات والشرائح السياحية. خور دبي عبارة عن لسان في الخليج العربي يعبر البر الرئيس في ديرة في الضفة الشرقية للخور بحسب صحيفة  البيان الإماراتية . يتابع طريقه في البر وصولاً إلى محمية الحياة البرية في رأس الخور. وتؤوي الأرض المستنقعية حيث ينتهي الخور ما يزيد على 20000 طائر مائي من 67 نوعاً، وأكثر من 500 صنف مختلف من النبات والحيوانات. في أبريل 2012 أُدرِجت المنطقة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتراث، والسبب واضح جداً. فعلى الرغم من التغييرات الكثيرة التي شهدتها المدينة في الأعوام الأخيرة، لا يزال الخور وضفافه النابضة بالحركة تحافظ على طابعها نسبياً. والخور هو دائماً أشبه بخليّة نحل لا تتوقّف الحركة فيها. في مطلع القرن العشرين، كان الغطّاسون ورواد الأعمال الجدد يستخرجون اللآلئ من مياهه الضحلة. ولدى اكتشاف النفط في الإمارات العربية المتحدة في ستينيات القرن العشرين، اكتسب الخور أهمّية متزايدة كصلة وصل مع العالم. وعندما جُرِف الوحل من قعر الخور في العقد نفسه، بات بإمكان السفن الأكبر حجماً عبور المجرى المائي، مما أدّى بدوره إلى زيادة الحركة التجارية في دبي. وبعد عقدَين، لم يتغيّر الكثير. في منطقة خور دبي يمكنك التعرف على ملامح دبي القديمة وركوب العبرة للتجول في الخور والتمتع بزيارة الأسواق القديمة مثل سوق التوابل وسوق الأقمشة وسوق الذهب وذلك كله بتأجير العبرة الوسيلة التراثية للتنقل الجماعي.

الأكثر قراءة