الهجمات الإلكترونية تستنزف الاقتصاد الأمريكي .. الخسائر تصل إلى 109 مليارات دولار

الهجمات الإلكترونية تستنزف الاقتصاد الأمريكي .. الخسائر تصل إلى 109 مليارات دولار

قال البيت الأبيض أمس "إن الهجمات الإلكترونية كلفت الولايات المتحدة بين 57 مليارا و109 مليارات دولار في 2016، محذرا من تأثير هجمات من هذا النوع في الاقتصاد بشكل عام إذا تفاقم الوضع.
وجاء تحذير البيت الأبيض في وثيقة أعدها مستشارون اقتصاديون ملحقون به في محاولة لتحديد التأثير الكمي "لنشاط مؤذ على الإنترنت ضد كيانات خاصة أو عامة"، مثل تسريب معلومات أو سرقة مواد تخضع للملكية الفكرية ومعلومات مالية واستراتيجية حساسة.
وبحسب "الفرنسية"، فإن أحد أكبر المخاوف التي عبر عنها التقرير يتعلق بالهجمات المعلوماتية على بنى تحتية مثل الطرق السريعة وشبكات الكهرباء وأنظمة الاتصال أو السدود.
وأوضح التقرير أنه "إذا كانت مؤسسة تمتلك جزءا أساسيا من بنى تحتية، يمكن أن يسبب هجوم على هذه الشركة خللا كبيرا في الاقتصاد"، إلى جانب المخاوف من انتقال العدوى إلى أبعد من الهدف الأساسي.
وعبر معدو التقرير عن قلقهم أيضا على قطاعي الطاقة والمال، معتبرين "هذين القطاعين مترابطين ويعتمد كل منهما على الآخر مع قطاعات أخرى مرتبطة بشكل وثيق بالإنترنت تشكل بالنتيجة كلها خطرا أكبر من انعكاس ممكن على كل الاقتصاد في حال هجوم معلوماتي كارثي".
وبحسب التقرير فإن التهديدات بهجمات إلكترونية تأتي من "ناشطين قراصنة" ومجموعات ومنظمات إجرامية وشركات متنافسة، ودعا البيت الأبيض الشركات إلى تقاسم المعلومات حول الهجمات السابقة بشكل أوسع لتأمين وقاية أفضل.
وحملت بريطانيا موسكو خصوصا الجيش الروسي مسؤولية الهجوم الإلكتروني "نوت-بيتيا" الذي ألحق أضرارا بآلاف الحواسيب في العالم في حزيران (يونيو) 2017، ونفت موسكو الاتهامات، لكن البيت الأبيض هدد موسكو "بعواقب دولية" في إطار هذه المعلومات.
وإلى جانب روسيا، ذكر البيت الأبيض في التقرير دولا أخرى مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، وقال المختصون الاقتصاديون "إن عمليات هذه الدول التي تملك المال تشمل في أغلب الأحيان هجمات متطورة ومحددة الأهداف".

الأكثر قراءة