معرض السيارات في ديترويت .. نقطة تحول

معرض السيارات في ديترويت .. نقطة تحول

تستعد أكبر شركات صناعة السيارات في العالم للاجتماع هذا الأسبوع في معرض السيارات في ديترويت، تحت شبح التغيير الأكبر الذي يجتاح الصناعة أكثر من أي وقت مضى، والغموض إزاء السوق الأمريكية بالغة الأهمية.
سوف يتحدث الكثيرون عن الطموحات في مجال الصناعات الكهربائية والوعد بصناعة سيارات تعمل بالبطاريات في المستقبل.
مع ذلك، رغم كل الاهتمام الممنوح للتكنولوجيات الجديدة، سيكون مصير أمريكا الشمالية، التي لا تزال تولد أكبر الأرباح بالنسبة لكثير من شركات السيارات، التي يدفعها حب سائقي السيارات لمحركات كبيرة تستهلك كميات كبيرة من الوقود، مصدر قلق كبير.
من المتوقع أن تبيع صناعة السيارات الأمريكية 16.9 مليون سيارة هذا العام، بانخفاض نسبته 1.7 في المائة عن عام 2017، وفقا لشركة آي إتش إس، مجموعة البحوث.
في الوقت نفسه، تشعر الصناعة بالقلق من حدوث تعطيل تام في عمليات التصنيع التشغيلية، فهي مبنية إلى حد كبير على نظام من التجارة عديم الاحتكاك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الذي أصبح ممكنا بفضل اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية.
إدارة دونالد ترمب جعلت من الترتيب القائم موضع شك، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة التفاوض بشأن المعاهدة طويلة الأمد.
يقول أرندت إيلينجهورست، محلل في مجال السيارات في شركة إيفر كور: "أي قيود مفروضة على التجارة داخل إطار نافتا أو مع أجزاء أخرى من العالم، قد تكون مدمرة بالنسبة لصناعة السيارات ككل. مع ذلك، لا نزال نرى أن ترمب نفسه لا يستطيع أن يقرر بشأن الانسحاب من الاتفاقية".
من المتوقع حدوث حمى في الإنتاج هذا العام، مع توقع شركة آي إتش إس أنه سيتم إطلاق 75 موديلا جديدا من السيارات في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 57 نموذجا موديلا العام الماضي.
تقول ستيفاني برينلي، محللة عليا للسيارات في وكالة آي إتش إس، إن نحو النصف من تلك الموديلات سيكون مركبات ذات استخدامات رياضية أو ترويحية، وهو طراز سيواصل: "سيطرته على السوق لسنوات كثيرة"، على حد قوله.

الأكثر قراءة