FINANCIAL TIMES

مهمة «ويكيتريبيون» إصلاح ورشة المحتوى المعرفي «ويكيبيديا»

مهمة «ويكيتريبيون» إصلاح ورشة المحتوى المعرفي «ويكيبيديا»

باعتباره المؤسس المشارك لموقع ويكيبيديا، الموسوعة المعرفية على الإنترنت، ساعد ويلز في إنشاء واحدة من عجائب عالمنا الرقمي.
لقد أطلقت “ويكيبيديا” لتكون مشروعا تجريبيا في عام 2001، ثم توسعت لتصبح مجتمعا عالميا من المساهمين المتطوعين الذين أنتجوا أكثر من 45 مليون مادة في 288 لغة.
الآن أصبح الموقع الخامس من حيث عدد الزيارات في العالم، والملجأ الأول لتلاميذ المدارس الذين يتطلعون بسرعة إلى تعلم شيء حول التمثيل الضوئي، وبالنسبة للبالغين الراغبين في تسوية جدال حول من فاز في سلسلة العالم عام 1973.
كما أنها تبرز باعتبارها واحدة فقط من أفضل عشرة مواقع ليست مؤسسة تجارية.
يقول ويلز، كما لو أنه لا يزال عاجزا عن استيعاب هذه الظاهرة بنجاح في رأسه: “إن فكرة أنه، في جيبك، لديك هذا المخزن الذي لا يصدق من المعرفة وهو مجاني بالكامل، نوعا ما مذهل، أعني، حتى اليوم”.
إعداد موسوعة ويكيبيديا من شأنه أن يعتبر إنجازا فريدا في حياة أي شخص، ولكن ويلز يظل متوترا لرغبته في إنجاز ما هو أكثر من ذلك. من مكتب ضيق وهادئ بالقرب من محطة بادنجتون في لندن، قضى صاحب المشاريع التكنولوجية البالغ من العمر 51 عاما الأشهر القليلة الماضية، وهو يخطط لثورة مماثلة في أعمال الأخبار.
وفي شريط فيديو يعلن عن تشكيل منظمة إعلامية جديدة تدعى ويكي تريبيون، أعلن بأسلوب فخم: “الأخبار مصابة بالخلل، لكننا اكتشفنا كيفية إصلاحها”.
ولأنه انزعج من انحطاط النقاش الديمقراطي وانتشار “حماقات اجتذاب النقرات” التي ساعدت دونالد ترمب في الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام الماضي، يريد ويلز جلب قوة مجتمع “ويكي” وحكمة الحشود، ليستفيد منها في أعمال الإعلام من خلال إنشاء نموذج هجين.
من رأيه أنه من خلال تمكين أي شخص لنشر أي شيء، فقد قوضت شبكة الإنترنت وظيفة وسائل الإعلام التقليدية باعتبارها بوابة للحقيقة المقبولة.
كما أن الشركة قد تولت تعطيل وسائل الإعلام القديمة، فإنه ينطوي على إمكانية تمكين وسائل الإعلام الجديدة من خلال تسخير الذكاء الجماعي للمستخدمين.
وهو يجادل بأن مجتمع الويكي يمكن أن يتعاون مع فريق صغير من الصحافيين المحترفين للمساعدة في إنشاء وتدقيق وتشكيل نوع جديد من منظمة وسائل الإعلام الرقمية، مكرسة لتقديم أخبار دقيقة وغير متحيزة. ويوضح ويلز في الفيديو: “يصبح الخبر حقيقة جميلة حية ومتطورة، وهو ما تم صنع شبكة الإنترنت لأجله”.
بشكل شخصي، يبرز ويلز باعتباره خليطا ساحرا من السذاجة الواسعة العينين والخبرة في الحياة، شخص ما يكون وضعه الأساسي هو أن يفترض حدوث أفضل ما في الناس على الرغم من أنه كبير في السن بما فيه الكفاية لمعرفة أن كثيرا منهم سوف يخيب أمله.
من بعض الجوانب، هو يظهر السمات المميزة لصاحب مشاريع التكنولوجيا: يحب كثيرا ألعاب الكمبيوتر، إضافة إلى أنه شغوف بالكاتبة التحررية آين راند، الذي بدأ حياته المهنية في شركة لتداول المشتقات في شيكاغو، وشارك في وقت لاحق في تأسيس موقع لترفيه البالغين، يصفه بأنه “أقل إثارة للاهتمام بكثير مما يبدو عليه”.
كما برز أيضا كواحد من أكثر المؤيدين البليغين لحركة المصادر المفتوحة، مع ضمير اجتماعي قوي، ويدعي أنه ليس مدفوعا بالمال (وهو يتقن هذا الجانب في شخصيته، نظرا لأنه ربما يكون الأكثر شهرة من بين أصحاب مشاريع مجال التكنولوجيا الذين ليسوا من أصحاب المليارات).
ويلز، الذي يكافح من أجل عدم ابتلاعه من قبل أريكة عميقة في مقر منظمة ويكيتريبيون المؤقت في لندن، يسند نفسه ليشرح أنه مفتون منذ فترة طويلة بأعمال الأخبار.
ويضيف: “نشأت في هانتسفيل، ألاباما، وكنت أبيع الجرائد، وأقوم بتوصيلها للمنازل، وأركب الدراجة، وهذه سمات أمريكية للغاية”، ترققت لهجته الجنوبية بسبب سنوات من العيش في المملكة المتحدة (انتقل عندما التقى زوجته المستقبلية كيت غارفي، وهي تنفيذية في العلاقات العامة يصفها بأنها “المرأة صاحبة أكثر المعارف في لندن”).
في أمريكا التي عاش فيها جيمي ويلز طفولته، كان يبدو أن الصحيفة اليومية هي واحدة من الدعائم التي لا تبلى في الحياة الغربية، وواحدة من أركان المجتمع الديمقراطي. كل مراسل شاب حلم أن يصبح بوب وودوارد أو كارل برنشتاين المقبل (الصحافيان اللذان كانا وراء الكشف عن فضيحة ووترجيت)، والاختفاء الممكن للصحف كان أمرا لا يمكن تصوره.
إلا أن ثقافة الصحف الغنية التي ازدهرت في معظم الديمقراطيات في فترة ما بعد الحرب العامية الثانية قد انقلبت رأسا على عقب بوصول شبكة الإنترنت. كما تم تقويض نماذج أعمال وسائل الإعلام، حيث فرت الإعلانات إلى شبكة الإنترنت.
واختفت كثير من الصحف المحلية، بما في ذلك صحيفة “هانتسفيل” الصباحية الأصلية، في الوقت الذي امتصت فيه المواقع على الإنترنت مثل كريجزلست الإعلانات المبوبة.
من رأي ويلز أن انهيار الصحافة المحلية أدى إلى تآكل الإحساس بالمجتمع المدني، ولربما أدى إلى زيادة الفساد في البلدات الصغيرة. يقول: “الكثير من أصهار العمدة سيصبحون أغنياء من العقود التي لا يقوم أحد بالتدقيق فيها والانتباه إليها في الوقت الحالي، بسبب فقدان الصحافة المحلية”.
وكمثال نظري على الخدمة الإخبارية التي يهدف ويلز إلى تقديمها، استشهد بالحريق الذي اندلع في برج جرينفيل في لندن هذا الصيف، الذي أسفر عن مقتل 71 شخصا.
ويقول إن وسائل الإعلام التقليدية يغلب عليها التركيز بشكل خفي على موضوع واحد قبل الانتقال بسرعة إلى موضوع آخر، ما يترك فراغا في المعلومات.
وفي المستقبل، يأمل أن يتمكن أفراد المجتمع المحلي من المساعدة في توجيه عمل الصحافيين في منصة ويكيتريبيون، عندما تحدث مثل هذه الأحداث، حيث يقترحون سبلا للاستكشاف والمشاركة في إنشاء مصادر أخبار أكثر ديمومة، من شأنها أن تخدم غرضا اجتماعيا أطول أجلا. وكما يقول “يمكننا أن نعود إلى الوراء ونقول،’دعونا نحفر أعمق في قضية معينة‘“.
وقال أوريت كوبيل، الذي عمل مع ويلز لعدة سنوات، وهو مؤسس مشارك لموقع ويكيتريبيون، إن الموقع سيساعد على إيجاد نوع جديد من وسائل الإعلام التعاونية. “إنه مثير جدا. وأعتقد أنه سيغير وجه الصحافة تماما كما غيرت “ويكيبيديا” وجه المعلومات”.
كانت هناك تجارب أخرى في صحافة المواطن منذ ولادة شبكة الإنترنت. موسوعة ويكيبيديا نفسها ولدت “ويكينيوز”، التي شجعت المساهمين على كتابة الأخبار بأنفسهم. ومع ذلك، فإن “ويكينيوز” لم تستطع قط أن تستولي على خيال الجمهور، ما نتج عنه تيار بطيء من المواضيع المملة المكتوبة في نثر معقم.
يجادل ويلز بأن نماذج صحافة المواطن الخالصة أنتجت بعض المحتويات المثيرة للاهتمام من وقت لآخر، ولكنها يغلب عليها أن تصطدم بالجدار. في رأيه، هناك حاجة إلى الصحافيين من ذوي الخبرة لتوجيه الموارد، ومتابعة التحقيقات، وتلبية وتنشئة المصادر، ومراجعة المقالات.
ويضيف: “هناك أشياء يمكن للصحافيين المحترفين أن يفعلوها لا يمكنك القيام بها بشكل جيد وأنت مستلق على الكنبة في المنزل”.
وبالمثل، هناك مجالات أخرى يمكن أن تؤدي فيها المعرفة الموزعة للجمهور دورا أكثر فعالية من الأساس الصحافي الصغير. وهو يشير إلى أحد هذه المجالات هو قدرة مجتمع منصة ويكيبيديا المخيفة على الكشف عن الأخبار الوهمية على الفور.
“لا يمكنك طرح موقع على شبكة الإنترنت يسمى دنفر جارديان يقول ’البابا يؤيد ترمب‘ وتخدع مجتمع ويكيبيديا. هؤلاء لديهم هوس بالمعلومات. وهم غاية في التطور والثقافة. كما أنهم يقضون الكثير من وقتهم في تقييم نوعية المصادر. على أن هناك الكثير من الناس الذين ينخدعون بسهولة من هذا النوع من الأشياء”، كما يقول.
وهو يرجو أن قدرة “ويكيتريبيون” على فرز مدى صحة الأخبار وتقديمها بطريقة مهنية سوف تثبت قدرته المتميزة. وثمة عامل آخر يميزه هو تعهد ويلز بعدم قبول الإعلانات من الشركات الراعية. كذلك لن يفرض الموقع رسوما على المحتوى. بدلا من ذلك، ناشد ويلز القراء المحتملين بالدفع لهذا الشكل الجديد من الصحافة من خلال التبرعات، وهو نموذج مماثل لتلك التي اعتمدتها كل من موسوعة ويكيبيديا وصحيفة جارديان. بحسب المعدل الشهري الحالي، فإن “ويكيتريبيون” في سبيلها إلى توليد نحو 800 ألف جنيه استرليني من الإيرادات، خلال العام المقبل.
يجادل ويلز بأن نماذج الأعمال في بعض المواقع الرقمية الأخرى تعني أنها مدفوعة بالمقاييس الكمية، اللازمة لجذب الإعلانات بدلا من المعايير النوعية اللازمة لجذب القراء الواثقين من الموقع.
كما يقول: “هذا أمر صعب على شركة مثل تويتر لأن الكثير من الناس الرهيبين حقا ظهروا على الساحة، ولكن هذا مهم لإيراداتهم الإعلانية. أنا متأكد من أنهم يرغبون في التخلص من بعض الناس الرهيبين، ولكن الأمر صعب عندما تكون مقاييسك على علاقة قوية إلى هذا الحد من حيث كونها منصة مشاركة”.
من خلال مزج وسائل الإعلام المهنية والاستخبارات المجتمعية، يعتقد ويلز أنه يمكن أن ينتج شكلا جديدا نابضا بالحياة من الصحافة الشاملة التي من شأنها معالجة عجز الثقة الذي يصيب الكثير من وسائل الإعلام التقليدية.
وكما يقول: “عندما أتحدث عن المجتمع والصحافيين العاملين جنبا إلى جنب على قدم المساواة، أنا حقا أعني ذلك”.
لا يشعر الجميع بالافتتان برؤية “ويكيتريبيون” لمستقبل الصحافة. يجادل بعض المراقبين أن مشروع ويلز في وسائل الإعلام هو مجرد المثال الأحدث لـ “فكرة الحل” التي يبدو أنها سمة تشغيلية لكثير من أصحاب المشاريع في مجال التكنولوجيا. بدلا من النظر إلى إصلاح نموذج تالف، فإنهم يريدون حل “المشكلة” من خلال إيجاد شيء جديد تماما.
إيميلي بيل، المديرة التي أسست “مركز تاو للصحافة الرقمية” في كلية الدراسات العليا للصحافة في كولومبيا في نيويورك، متشككة في طموحات “ويكيتريبيون”. وقالت عبر مقابلة هاتفية: “تأكيد ويلز على أن الأخبار مصابة بالخلل هو موضوع مشترك، ولكن من الصعب أن نأخذه على محمل الجد تماما، ولا سيما بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة. هناك تحقيق في الكونجرس حول ما إذا كانت روسيا قد تدخلت في الانتخابات جاء بالكامل بسبب الصحافة”.
موقف المنافسين هو أكثر عدائية حتى من ذلك. بعد فترة وجيزة من إعلان ويلز عن خططه، فقد سخرت صحيفة “ديلي ميل” من صاحب المشاريع التكنولوجي حيث اعتبرت أنه ممثل ساخر ليبرالي، وصبت الاستهزاء على موسوعة ويكيبيديا لكونها “مملوءة بالمغالطات”. ويشير المدافعون عن “ويكيترييبون” إلى أن الهجوم قد يكون مدفوعا جزئيا بقرار سابق اتخذته جماعة ويكيبيديا، بشطب صحيفة “التابلويد” البريطانية المذكورة من قائمة المصادر الموثوق بها. من وجهة نظر بيل، الأعمال الإخبارية التقليدية تستكشف طرقا أكثر ابتكارا لإخبار القصص وإعادة اختراع نماذج الأعمال في العصر الرقمي، حتى إن كان كثير منها لا يزال هشا. هذا التجريب المحموم ينتج مشهدا إعلاميا غنيا.
الطلب العام على الأخبار ذات المصداقية في عهد مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وترمب يعمل أيضا على تعزيز الاشتراكات الصحافية لبعض من أكبر العلامات التجارية الصحافية في الولايات المتحدة. وتقول: “من الواضح في كل مكان تنظر إليه أن لديك مستوى عاليا بشكل لا يصدق من الانخراط مع دورة الأخبار”.
وتشير إلى منظمات إخبارية عريقة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست (التي يملكها الآن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون) وفاينانشيال تايمز، فضلا عن مواقع ناشئة رقمية مثل بوليتيكو وبازفيد.
جميعها، كما تقول، تقدم صحافة من الدرجة الأولى. كما أنها تسلط الضوء على نماذج أخرى للصحافة مثل الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين الذين لعبوا دورا مركزيا في تنسيق التغطية العالمية للملاذات الضريبية الناجمة عن أوراق بنما المسربة، وأخيرا أوراق الفردوس.
وتشير “بيل”، التي كانت تعمل سابقا في صحيفة جارديان، إلى أن هذه الشركات الإعلامية المهنية هي الأفضل في قيادة الهجمة ضد مقدمي الأخبار المزيفة. وتقول: “لا أريد أن أستهين تماما بفكرة جيمي لأننا جميعا بحاجة إلى أشخاص يعملون في هذا المجال، لكن يبدو أنهم يعيدون ابتكار ما هو موجود من قبل”.
الصحافي المكلف بتحويل طموحات “ويكيتريبيون” السامية إلى واقع ملموس هو بيتر بيل، الذي عمل خلال حياته المهنية في وظائف في صحف تايمز، وبنوم بنه بوست، ومركز النزاهة العامة، ورئيسا لشبكة المحررين العالمية. التقى بيل بويلز في حزيران (يونيو) الماضي، واشتركا في “ويكيتريبيون” بعد ذلك بوقت قصير. وكما يقول “اعتقدت أنه حتى الآن هو المشروع الأكثر إثارة للاهتمام في الصحافة الآن”.
نظرا للعدد المحدود من الصحافيين الموجودين تحت تصرفه (حاليا 10)، لا بد أن يكون بيل انتقائيا في المواضيع التي يغطيها. فكما يقول “لن نجابه وكالة رويترز وجها لوجه”. حتى الآن، يبدو المحتوى على الموقع التجريبي من النوع العادي. هناك مقالات عن الأحداث العالمية الكبرى في الوقت الراهن، بما في ذلك زيمبابوي وميانمار ومنطقة الخليج العربي.
على أن اختيار المواضيع يشير إلى أن “ويكيتريبيون” لن تمتنع عن مناقشة المواضيع المثيرة للجدل. وكان من أوائل مقابلاتها سؤال وجواب مع بيل برودر، مدير صندوق التحوط والناقد العنيف للرئيس فلاديمير بوتين، الذي كان على رأس المطالبين بفرض العقوبات الدولية على الأفراد المرتبطين بموت سيرجي ماجنيتسكي في عام 2009.
وعلى الرغم من التزام “ويكيتريبيون” بالحياد، يجادل ويلز أنه من المقبول تماما إعطاء منصة للشخصيات المثيرة للجدل، طالما كان لدى المستخدمين المسجلين الحق في التعليق.
وهو يريد أيضا أن يولد الموقع نسخة تعتمد على طلب القراء. إذا أرادت مجموعة من القراء أن يعالج موضوع معين، يمكن لموقع ويكيتريبيون أن يتعاقد مع صحافي لتعميق تغطية الموضوع المذكور.
بحسب التجربة العملية من ويلز، إذا دفع 500 مساند مبلغ 15 جنيها شهريا فإن هذا سيكون كافيا لدفع راتب صحافي متفرغ للعمل. ويغلب على ظنه أن بعض المواضيع المشهورة، مثل ألعاب الكمبيوتر أو العملات المشفرة، تتلقى تغطية متدنية بشكل هائل من قبل وسائل الإعلام التقليدية.
يقول ويلز: “أحد الأشياء التي نريد أن نفعلها هو التجريب ونرى ما هي الأشياء التي يرغب الناس في دعمها بالمال. أجرى موقع ويكي تريبيون استبانة لمؤيديه، حيث طلب منهم تحديد أكثر الموضوع التي يرغبون في تغطيتها. أعلى ثلاثة مواضيع كانت: السياسة، والعلوم، والتكنولوجيا.
لعل الموضوع الأكثر أهمية يحدد ما إذا كان “ويكيتريبيون” سينطلق أو يتهاوى إلى الأرض هو مقدار المساندة اتي يتلقاها من مجتمع ويكي. حتى الآن، يبدو من السابق لأوانه إصدار حكم بهذا الشأن. ربما يتبين أن من الصعب التوفيق بين المساهمين ذوي الآراء المتضاربة بشأن مواضيع الأخبار العاجلة المثيرة للجدل. لا شك في أن “ويكيتريبيون” سوف يجتذب أيضا انتباه الأشخاص الذين يريدون التلاعب بالنظام والتسلط على خصومهم السياسيين أو الشركات المنافسة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES