المستهلكون في منطقة اليورو مازالوا يفضلون الدفع النقدي في تعاملاتهم

أظهرت دراسة للبنك المركزي الأوروبي اليوم الجمعة أن المستهلكين في منطقة اليورو مازالوا يفضلون الدفع النقدي على الخيارات الأخرى في سداد قيمة معاملاتهم، رغم أن أرقام الدراسة تشير إلى أن التحول إلى مجتمع بدون تعاملات نقدية حتمي.

وبحسب الدراسة التي أجريت عام 2016، فإن حوالي 78% من كل التعاملات التي تتم في نقاط البيع في منطقة اليورو تتم باستخدام الأموال السائلة، والتي تمثل حوالي 54% من إجمالي قيمة المدفوعات.

في الوقت نفسه أظهرت الدراسة أن حوالي 19% من التعاملات تتم ببطاقات الدفع الإلكتروني والنسبة المتبقية تتم باستخدام وسائل الدفع الأخرى.

وأشارت الدراسة إلى وجود تفاوت كبير بين مختلف دول منطقة اليورو بالنسبة لاستخدام وسائل الدفع المختلفة.

ففي دول جنوب منطقة اليورو وألمانيا والنمسا وسلوفينيا، مازالت الأموال السائلة تسيطر على أساليب الدفع، حيث تجري 80% أو أكثر من التعاملات في نقاط البيع المختلفة باستخدام النقد في هذه المناطق.

وفي الوقت نفسه فإن هولندا وإستونيا وفنلندا في مقدمة الدول التي تستخدم خيارات الدفع الأخرى في سداد قيمة تعاملاتهم.

وتتراوح حصة التعاملات النقدية في هذه الدول بين 45% و54% من إجمالي التعاملات التجارية.

وتمثل التعاملات النقدية أكثر من 70% من حجم التعاملات في اليونان وقبرص ومالطا وهي أعلى النسب في منطقة اليورو، في حين تقل النسبة إلى أقل من 33% في دول البينلوكس (هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج) وإستونيا وفرنسا وفنلندا.

كما أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر ميلاً لاستخدام الدفع النقدي من النساء وأن المستهلكين الذين يزيد عمرهم عن 40 عاماً يستخدمون الأموال السائلة أكثر من المستهلكين الأقل سناً.