في «مسك العالمي» قصص نجاح شبابية تبدأ من «الكراج»

في «مسك العالمي» قصص نجاح شبابية تبدأ من «الكراج»
في «مسك العالمي» قصص نجاح شبابية تبدأ من «الكراج»

في لفتة ذكية وملهمة، على غرار كبريات شركات التكنولوجيا، التي انطلقت نجاحاتها على يد مجموعة شباب شغوفين بالتقنية من داخل مرآب (كراج) سيارات. استلهم منتدى مسك العالمي 2017 تصميم إحدى ثيمات قاعاته المسماة skills garages من هذه الفكرة، شكلا ومضمونا. ليقدم المنتدى ضمن برامجه المتنوعة ثلاث ورش للمهارات، تُطرح بمقدار حصتين تدريبيتين لكل موضوع، تمتد الحصة التدريبية الواحدة لساعة كاملة؛ بغرض تقديم حلول آنية وسريعة لمشكلات تقنية حالية. بينما المستهدفون شريحة من الشباب المتخصص اختيروا بعناية من بين مجموعة واسعة تسابقت للتسجيل إلكترونيا من أرجاء العالم كافة قبل شهرين من بدء المنتدى.
هناك ورش مهاراتية تقوم عليها تدريبيا شركات عالمية رائدة في التقنية مثل "سيمنس"، "جوجل"، "آي بي إم"، و"تويتر"، إضافة إلى ورش أخرى مدعومة من قبل مؤسسات صحافية أو خيرية مرموقة مثل "سي إن إن الإخبارية" و"بيل آند ميلندا جيتس الخيرية".
"الأجواء بمجملها حماسية ومحفزة" يقول رينر؛ أحد المدربين المتخصصين، مؤكدا أن ما يقدم في هذه الدقائق المعدودة وإن كان مختصرا إلا أنه مكثف بعناية مدروسة ومقصودة ليؤتي ثماره. بدءا من اختيار الشباب المشاركين في كل ورشة، وصولا لطبيعة النقاشات وتوجيهها للخروج بأفضل الأفكار الإبداعية الممكنة في وقت قصير.
وعن مدى الاستفادة من حصتين تدريبيتين فقط، تتحدث نهى؛ الشابة السعودية المتخصصة في تقنية المعلومات بسرور واضح. فهي لم تكن لتتوقع أن تنعكس عليها هاتان الساعتان بهذا القدر من الفائدة. ولكن هذا ما حدث ــ في رأيها ــ تبعا لتنوع مهارات المشاركين وتخصص المدرب الدقيق، فضلا عن كثافة تجربته المباشرة على أرض العمل ومن صميم احتياجات الواقع التقني.
من جهته، يعبّر راشد؛ أحد المشاركين من دولة الإمارات الشقيقة، عن سعادته بهذا الحدث إجمالا وبقيمة الورش المركزة في مواضيعها وأهدافها المدعومة. كما أن السعادة تتضاعف في رأيه لأن مثل هذا الحدث العالمي يقام في عاصمة دولة خليجية شقيقة وقريبة.
يبقى أن هذه الورش بما تستلهمه من بدايات صعبة وما تلهمه من حلول آنية ونجاحات مستقبلية، نجحت في إيجاد تفاعل تكاملي بين المعرفي النظري والمهاري العملي. وهذا جُل ما يحتاج إليه الشباب المبتكر وما تحتاج إليه أسواق العمل وبيئاته بكل أشكالها الميدانية اليومية، والإبداعية المستقبلية.

الأكثر قراءة